كامل الغزي
الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 12:07
المحور:
الادب والفن
لا اعرف البتة :
لما تبعتك في تلك الليلة الخرقاء ، التي لم تأخذ كفايتها من الغنائم ،
دون ان التفت لوجهي - المشتعل بحرائق الدغل الابيض ،
انا الجائع جدا ،
ومنذ حسرات طويلة ، لقميصك الوثير برائحة العرق الابيض ،
انا الجائع جدا ،
لغياهب حلمك الوثير ،
التي كنت ارمي بجثتي المحنطة فوق قميصه المخمور ،
لنسكر سوية ، في اعماق الريق العذب ،
لنسكر سوية ، في اعماق الغنج المنبثق من الشفاه الساحرة ،
اذ لا احتاج وقتها الا لجفن يغرقني بنظرات تبلل
وحدتي الشديدة الظمأ ،
لأراهن من جديد بالبقاء على قيد الخسارة
برغم المؤامرات التي تحاك ضدي ،
ما زالت اتسكع في مفترق العيون المأهولة بدبيب الغنج ،
دون خيار مني ،
انا والألاف من حاشيتي المطرودين من سلال التفاح الطازج ،
الذين يضمرون الكراهية ، لوسادتي الوحيدة ،
التي استرق من اغصانها براعم الشفاه ،التي احفظ طعم ريقها عن ظهر قلب .
#كامل_الغزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟