كامل الغزي
الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 15:22
المحور:
الادب والفن
ألمحك كالعادة
تتقافز مذعورا
تلتمس الفرار
تتجشأك
أزقة أفقدتها بالآمس بكارتها
وأخرى تنكمش وجلة
خلف مواخير موانيء
فرت مضطربة
من عواء بنادق
تبحث عن زاد
تستنجد
بميادين أصابها العقم
كانت ملقاة
في قيض الصحراء
تتوارثها الان
اجسادا دججت بالشعارات
مذ شر عت ابوابها
لسيل قوافل من الملائكه
ذات الاعراف
تترجل ليلا
من صفحات اعلان
نبت في فم الشرفات
لتقبل كفوف دهنت بالبارود
واخرى ابت سبابتها
مغادرت زناد الاحتجاج
*************
حين يهجع هدير الحناجر
وينفض النهار عبائته
مما علق بأذياله
من فتات الضوء
تعاود الكره مع سفح
ممشوق يتقلد بريق عينيه
حاملا لفائف بيضاء
عمدت
بدخان سيكار الذين اهلكهم النضال
وكتاب وصايا
كان قد أودع غفلة
في أحراش بوليفيا
قبل أن يترجل
حاملا بكلتا يديه خناجر الثوار
قربانا لسقف السماء
*************
وقتذاك
أراك طاعنا با لآثم
تخفي أرتعادك
وراء جلباب بدوي
متسخ بالرذيله
مفلسا
في قافلة خيماتك الملطخة
بعهر الصحراء
تتأبط أسمالك الخضر
وترحل كالبرق
#كامل_الغزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟