أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الله دالي - الاسود تدافع عن عرينها قصة قصيرة














المزيد.....

الاسود تدافع عن عرينها قصة قصيرة


محمد عبد الله دالي

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 21:55
المحور: الادب والفن
    



بعد إجماع مجلس الناحية مع كبار شيوخ العشائر،توصلوا إلى قرار مُحكم ومُلزم للجميع ،إنهم لن يغادروا الأرض التي ولدوا وتربوا عليها ،ولن يسمحوا لأي كان ان يأخذها منهم ،تعاهد الجميع على كلمة واحدة ،وهي أما أن تكون ناحيتهم مقبرة شهادة وشرف وعزٍ لهم أو تكون مقبرة للمعتدين .اختتم أحد الشيوخ قائلاً : ـــ
ـــ إخوان ، يجب أن يكون للمرأة دورها ولها الكلمة ، فعلينا جمعهنً في الديوان ،وندعوهنً للمشاركة في الدفاع عن الناحية ،ونستمع لأرائهنً . اتفق الجميع على رأي واحد ، فكان الاجتماع مشتركاً ، تعهدت النسوة بتقسيم العمل بينهنً ،فكانت الناحية وأبنائها على استعداد تام لمواجهة أي احتمال ،لأن العدو خبيث ويمتاز بالمكر والحيلة كعادة أسلافه بنو سلول وبنو قريضه وأحيانا من القرى المجاورة المتعاطفين معهم أو من المندسين بين عشائر الناحية .أخذوا الحيطة والحذر .
قام كبير العشيرة بتقسيم العمل بين الجميع ،وأوصاهم بأن لا يغفلوا ولو للحظة. كانت وسائل الدفاع من أبسط الاسلحه المتيسرة لديهم مع قلة العتاد والمؤن ، فشدوا الأحزمة على البطون ، وأمنوا لهم ثغرة للخروج والدخول للتمويل أوالطوارىء إذا اقتضت الضرورة ، حتى مستوصف الناحية قد أتم إستعدادته وأمن الأدوية وألاسعافات الأولية ،لأسوء الاحتمالات ،انتظروا العدو بفارغ الصبر ، وفي الساعات الأخيرة من الليل ،جاءت العيون من الحجا بات إن العدو قد اقترب من الخطوط الاماميه للناحية .
ـــ سأل الشيخ ،وما هوعددهم ؟ وما هي أسلحتهم ؟ومن أي جهة قادمون ؟ .
ـــ أجاب المخبر ، إنهم من القرى المجاورة يساعدهم أغراب ،وقد تعرفنا على البعض منهم ، ويحملون أسلحة أمريكية متطورة .أعلن الشيخ اليقظة والاستعداد ،أعطا أوامره لخط التماس ، فكان هجوم العدو الغادر في الساعة الأولى من الفجر فلبى الشباب والشيوخ والنساء النداء وبصوت واحد ..الله اكبر ، حاول الهمجيون اقتحام الساتر الأمامي فجوبهوا بنيران كثيفة ومركزة وبخنادق مؤمنه ،وبروح قتاليه ومعنويات عاليه ، ارتد العدو الجبان وتكبد خسائر لم يتوقعها ، من هذه الناحية الصغيرة ، أخلا قتلاه ،وحاول شن هجوماً من الجهة الأخرى من الناحية ،فكان الرد سريعاً وقوياً .استمر الحصار عدة أسابيع قام العدو خلالها بعدة هجمات ، قدمت الناحية عدة شهداء ،قامت المرأة بدورها الفاعل ،تُعد الطعام وتنقل الجرحى إلى المشفى ،وبعضهنً حملنً السلاح وأخذنً أماكنهنً بين الشباب والشيوخ لشد عزيمتهم ،واستمرت الهجمات من قوى الشر على هذه الناحية ،ظناً منهم ان الناحية ستسقط بأيديهم ،كما سقطت مدن كبرى وهرب رجالها، لكن خاب ظنهم وتكبدوا خسائر فادحة .وفي صباح يوم غائم ، سمعوا مكبرات الصوت تناديهم وتهددهم بالاستسلام والرحيل وإلا الموت مصيرهم ..فكان الرد من إحدى النساء المقاتلات : ــ
ـــ خسئتم أيها الدواعش الجبناء أيها الجرذان ، إن الاسود لن تغادر عرينها ،ورفعت العلم على الساتر ،معلنة الصمود إلى أن يتحقق النصر أو الشهادة ،أجابها احد الشيوخ من كبار السن : ــ
ــ ( عد عيناج أخيتي )ورفع العلم وركزه على الساتر قائلاً : ــ
ـــ الأسود تدافع عن عرينها ،فتعالت الزغاريد والهوسات مما استفز الدواعش ،وما هي إلا ساعات حتى بانت بشائر النصر عندما جاءتهم المساعدات من المجاهدين الأبطال وانهزم الدواعش يجرون أذيالهم وهتفت إحدى المجاهدات (( ربيت ولوليت الذوله )) وهي تشير إلى الأبطال .

الكاتب والقاص
محمد عبد الله دالي الرفاعي 20/4/2015
***************************************************



#محمد_عبد_الله_دالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحج الى صخرة المنحر
- كيف ذابت داعش ؟ وأين ذهبت ؟
- سماء بلا نجوم قصة قصيرة
- عن أيً شرعية تدافعون ايها الحاقدين
- لا تتنازلوا عن حق الشهداء والنساء والاطفال ايها العراقين
- مذكرةدفن رقم (3)
- مذكرة دفن رقم (2) قصة قصيرة
- مذكرة دفن رقم 1
- كيف تحرر المرأ ونحن متخلفون
- الارهاب وحواضنه في العراق
- أغننى منظمة إرهابيه في العالم
- إقرأوا عى الآثار الفاتحه
- اربعينية الفقراء
- وفد سياسي أم وفد سياحي
- الدعاء الأخير (قصة قصيرة )
- احذروا فَشلتْ الصفحة الأولى وبدأوا بالصفحة الثانيه
- جزاء سنمار
- إبري قلمي
- أولاد الملحه من جرف النصر الى جرف الصخر
- التحالف الدولي لمحاربة داعش (ايك أعني وأسمعي يا جاره)


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الله دالي - الاسود تدافع عن عرينها قصة قصيرة