أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح12,المجتمع الإنساني منتج بالضرورة














المزيد.....

المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح12,المجتمع الإنساني منتج بالضرورة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 01:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كل ما في المجتمع وحسب النظرية إنساني ينعكس عن الإنسان ومنه وبه وله دونما أن ننسى الواقع وأستحقاقاته ولكن حتى هذا الواقع بدون وجود الإنسان وتفاعله معه يبقى مجرد أثر بلا صدى, فهل نتصور مثلا أن الوجود هذا الذي نعيش فيه ممكن أن ينتج أثره على الفراغ الذي يمثله الإنسان بلا وعي وبلا عقل, نقول فراغ لأننا نعتبر غياب هذان العنصران يجعل من وجود الإنسان جزء من الفراغ الأكبر الذي يمتليء شيئا فشيئا دون أن نلحظ أثر مهم ,سيكون مجرد قطعة من الحجارة أو كحيوان يخضع بدون مقاومة مفهومة ومعلومة ومختارة للواقع.
إن أطلاقنا أن المجتمع إنساني بالطبع لا ينسينا حقيقة أن هذا المجتمع عرضة أيضا لكل الإنفعالات التي تقودها قوى النفس الإنسانية بمراتبها الأربع من نباتية نامية إلى حسية سبعية إلى ناطقة قدسية إلى كلية إلهية ,وبالتالي أي صفة نفسية غالبة ستكون بالضرورة هي صفة المجتمع وعلامته الرئيسية.
في عالم الأفتراض الذي صاغه أفلاطون في جمهوريته نجد أن النفس الثالثة هي التي تقود المجتمع وتتمركز في اللب والمحور المحرك من خلال الفهم والحلم والعلم والتذكر والنباهة لتعط صفة مجتمع يسير بالقوة نحو الكمال البشري, أي أنه في سيرورة أنتقاله حقيقية من النفس الناطقة إلى النفس الكلية التي مبعثها من الله وإليه تعود .
في مجتمع أخر وهو مجتمع حي بن يقضان الذي سردت أحداثه قصة أفتراضية نجد أن النفس النباتية هي الطاغية وهي التي تقود الإنسان إلى عالم النفس الحسية فقط والتي صور قواها تتمحور حول السمع والبصر واللمس والشم والذوق لا تهتم بعالم النطق والعقل والتفكر ,لعدم وجود دوافع أكثر في واقعها كي تبرز القوة النفسية الناطقة, هكذا عاش الإنسان الأبتدائي كمجتمع واقعه بالحس المجرد من دافع أخر, مقتديا بقوى النفس الحسية كعامل يصنع الوعي ويقوده فيما بعد .
إذن من هنا يمكننا أن نفهم المجتمع أيضا ككائن واع ومتغير ومتبدل وقادر على التطور والأرتقاء وأيضا متأثر بالذات العامة له وبالذات الخاصة فيه, وهذا يقودنا للتفسير والقياس والتعليم على أهم المولدات التغيرية فيه والتي تقوده في الحركية بأي أتجاه ,الصراع الأجتماعي الداخلي يمكن فهمه على أنه صراع إرادات فرعية يعيد للحركة المجتمعية قدرة تحكم وفرز وأنتماء بوعي المجتمع لتعكس للخارج ملخص الإرادة, هذا ما فهمه ماركس وإن لم يقوله حقيقتة ,الصراع البيني ليس صراعا طبقيا مبني على قاعدة منفردة بل هو صراع إرادة مبني على أختلاف في الروى ويتبع ذلك أختلاف بالإرادات.
قد يكون الباعث طبقيا متعلقا بوسائل الأنتاج والملكية وتوزيعها أو الأستحواذ عليها مرة ومنه تنشأ قيم ومعتقدات وقوانين تعكس هذه الحالية وتعبر عنها في منظومة سلوكية أجتماعية إنسانية,أو قد يكون الباعث حضاريا أو معرفيا مرة أخرى مدفوعا بتنازع قائم على شروط المعرفة وقوانين تطور الحضارة وسلوك يعبر عن وجه من تلك الوجوه المذكورة.
وأيضا من البواعث الرئيسية قد يكون مصدره جنسيا أو مبنيا على قواعد تبرزه كعامل رئيسي ومهم كما في بعض القبائل البشرية التي تحتكم في أنتظامها للسلطة الأمومية, التنازع الجنسي واحدا من الصراعات الإنسانية الطبيعية كما هو الحال في النزاع الطبقي أو التنازع الحضاري المعرفي وأحد ,لكن دوما نؤشر أهم أشكال التنازع البيني هو النزاع الديني كما في مجتمع مكة بعد ظهور الإسلام وتطوره في عصر الرسالة الأول كمثال حي.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح11, المجتمع كائن إنسا ...
- نداء إنساني
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح10 , الإنسان كائن إرا ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح9 , المعرفة والبناء ا ...
- العراق والأقتصاد والمستقبل
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح7 , الوعي والبناء الأ ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح8 , نظرية المجتمع
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح5 , الإنسان الأجتماعي
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح6 ,الوعي التكويني
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح4 , بناء الوعي
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح3 , الإنسان الخالق وا ...
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح1
- المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح2 , الإنسان أولا
- الشرطي عريف 16ج1
- الشرطي عريف 16 ج2
- الحكومة القادمة ... حكومة الجيب
- داعش الفكرة وداعش الصورة
- الشخصية الأجتماعية ج1
- الشخصية الأجتماعية ج2
- الشرطي عريف 15 ج1


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - المجتمع الإنساني بين التكوين والنتيجة ح12,المجتمع الإنساني منتج بالضرورة