أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نشات نصر سلامه - ذكرياتى السيئة ... مع الاحزاب المصرية














المزيد.....

ذكرياتى السيئة ... مع الاحزاب المصرية


نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)


الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 11:16
المحور: كتابات ساخرة
    


من خلال دراستى لعلم الاجرام كدراسات عليا بجامعة عين شمس عام 1985 وعبر استاذى على فهمى تعرفت واشتركت بمنظمة حقوق الانسان العربى .. وحضرت كثير من الندوات والاجتماعات التى كانت تضم صفوة المجتمع انذاك مثل د فرج فودة ود ميلاد حنا و د. نوال السعداوى ومحمد فائق وزير الاعلام فى عهد عبد الناصروالمغنى الجميل محمد نوح والكاتب وحيد حامد وابراهيم عيسى ومصطفى بكرى والمحامى ناصر امين واسامة الغزالى حرب ويحى الجمل ولا تحضرنى كل الاسماء التى تعرفت وتعاملت معهم وكانوا فى منتهى البساطة والتواضع واحتفظ بذكريات جميلة ولطيفة مع معظمهم ...
ونظرا لاختلاف منظمات حقوق الانسان عن الاحزاب السياسية فى التوجه العام , فكرت فى الانضمام انذاك لاحد الاحزاب السياسة ... لسببين الاول هو دافع الفضول لما يحدث داخل هذه الاحزاب والثانى هو محاولة خدمة هذا البلد من خلال هذه الاحزاب السياسية ... مع العلم ان توجهاتى العامة لم تكن فى يوم من الايام وحتى الان ناصرية او يسارية او دينية ...
وتزامن ذلك مع اعلان عن انشاء حزب جديد اسمه حزب الخضرالمصرى .... وهو حزب كما يظهر من اسمه يهتم بالبيئة والتلوث البيئى ونشر الوعى البيئى وفعلا كتبت استمارة العضوية ودفعت الرسوم واعطيتهم صورة واستخرجت كارنيه به صورتى وكنت فخورا جدا به .. وكانت الاجتماعات تتم دائما عند احد الاماكن على النيل مباشرة ولا يتعدى عدد الحضور عن عشر افراد واتذكر ان رئيس الاجتماع كان رجل طيب ومسن اسمه دكتور القوصىى ولكن ما ازعجنى صراحة فى هذا الاجتماع هو ان كان حديث د القوصى عن اقتراح يود تنفيذه بخصوص تلوث احد المناطق والناشئ من احد المصانع فى منطقة ما ...ما ضايقنى اننى كنت على علم بحجم التلوث الضخم الذى تعيشه مصر من خلال تلوث الهواء والماء والارض بكم ضخم من التلوث ويتحدث رئيس حزب الخضر فى اول عده اجتماعات عن مشكلة محدوده لا تمثل اكتر من واحد على الالف من المشاكل الموجودة على ارض الواقع ... وكم كان احباطى شديدا وبعد عدة مرات انسحبت بهدوء من هذه الاجتماعات العقيمة ..
كان ذلك تقريبا فى اواخر الثمانينات .
ابتعدت عن فكرة الاشتراك فى الاحزاب السياسية لمده حوالى عشر سنوات ثم فى اواخر التسعينات سكنت فى المعادى الجديدة وعرض على الاشتراك فى الحزب الوطنى الديمقراطى ... ولنفس السببين قبلت الاشتراك بالحزب وتم استخراج كرنيه ورغم انى مهندس استشارى كانوا يصروا على ان يسبق اسمى فى اوراقهم دكتور مهندس رغم انى لم احصل على الدكتواره وانما افتخر بكونى مهندس استشارى ... كما كانوا يضعون امام اسمى رئيس لجنه الاسكان والمرافق ... وكنت اضحك فى نفسى كثيرا على سهوله اعطاء الالقاب ... حضرت عدد من الاجتماعات كنا نتحدث فيها عن مشاكل المنطقة التى كنا نسكن بها فى وجود بعض الممثلين عن رئاسة الحى والتعليم والمرافق ... وبعد فترة احسست اننى لم اقدم شئ يذكر للمنطقة التى اسكن بها او للوطن او للمجتمع ... وانما انا مجرد رقم فى عضوية حزب حاكم ,,, وانى مجرد مشارك فى ديكور عام .... وبعد عده شهور انسحبت مرة اخرى من هذه الاجتماعات العقيمة ...
وبعد 25 يناير تجدد داخلى امل بانه بالامكان النهوض بالمجتمع من خلال مشاركة سياسية حقيقة واخترت الحزب المصرى الديمقراطى ... وحضرت ندوات واجتماعات كثيرة لدكتور ابو الغار د . سامر الذى توفى .. د عماد جاد الذى استقال قريبا من الحزب وسالى توما .... وبعد عدة اجتماعات خلال عدة شهور اكتشفت للاسف ايضا ان كل المطلوب منى هو الدعوه للحزب لانضمام المزيد من الاعضاء واننى والحزب خلال هذه الفترة لم نقدم اى شئ جيد او صالح للمجتمع وللمرة الثالثة انسحب من هذا الحزب غير اسف سوى على الوقت الضائع وفلوس المواصلات وعناءها لحضور هذه الاجتماعات .
وكانت المحاولة الاخيرة عندما اشتركت بحزب الحياه ورئيسه مايكل منير ..... كانت اجتماعات هذا الحزب الضعيف لا يتجاوز عدد افراد المجتمعين عن عشر افراد ولكنى استمريت فترة اقل معهم لاننى رأيت ان هذا الحزب هو حزب تفصيل مخصوص لرئيسة وكل من حوله وهو لاستكمال الديكور وليظهر رئيسه فى الاعلام باسم رئيس حزب الحياة .
كل الاحزاب التى اشتركت بها من قبل هى احزاب هلامية وديكورية وغير جادة ... واذا لم تقم السياسة المصرية فى المستقبل بوضع خطة لانشاء احزاب سياسية جادة وقوية فستظل مصر تعانى من خواء سياسى وديمقراطى يؤثر بالطبع على كل مستقبلها .



#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج المدنى الحائر بين الكنيسة والحكومة المصرية
- الصراع القادم بين الاصولية الاسلامية وبين العلمانية الغربية
- مسيحيوا مصر مواطنون درجة ثالثة
- السيسى .. والمجتمع المصرى والارث الدينى
- من اطلق الرصاص على.. شيماء الصباغ؟
- المسلمون ..... واحداث فرنسا ... والارهاب
- المعارضة المصرية ... فى خطر
- المسموح .. والمحظور... فى انتقاد السيسى
- عهد ....الفوضى العربية
- التحرش الجنسى الجماعى انذار لانهيار التماسك الاجتماعى
- ذكريات عابرة عن السيسى وعائلته
- مشاكل مصرية فى انتظار الرئيس ..
- مدرب المحلة الذى كشف عورة المجتمع المصرى
- الانفلات المجتمعى الذى تعيشه مصر الان
- المتخوفون ...من السيسى !
- مصر ...دولة دينية وليست علمانية
- المحلات المغلقة ... ثروة قومية ضائعة
- منظومة العمل ........... بضمير
- ذكرياتى مع المهندس ابراهيم محلب
- التحولات الثقافية الهامة للمجتمع المصرى


المزيد.....




- مصر.. إحالة مطرب شهير للمحاكمة الجنائية
- دون سبب وفي صمت.. دخل إلى السينما وطعن فتيات
- تونس.. السر بين الأدب الروسي والعربي
- وائل حلاق: -الانتفاضة العظمى- عالمية وإدارة جامعة كولومبيا ب ...
- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
- حفل ختام مهرجان كان السينمائي: عودة أمريكية قوية وموضوعات نس ...
- مهرجان كان بنكهة شرقية.. جوائز وتكريم لفيلم مصري ومخرجين من ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نشات نصر سلامه - ذكرياتى السيئة ... مع الاحزاب المصرية