المتخوفون ...من السيسى !

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى
(Nashat Nasr Salama)

الحوار المتمدن-العدد: 4407 - 2014 / 3 / 28 - 20:02
المحور: المجتمع المدني
    

منذ عدة اسابيع وصفحات الفيس بوك وتويتر ومعظم القنوات التلفزيونية تتحدث عن ان السيسى على وشك تقديم استقالته كوزير للدفاع تمهيدا لترشيح نفسه رئيسا لمصر فى الانتخابات المقبلة .
ومساء الاربعاء 26 مارس اعلن السيسى بالتلفزيون المصرى عن استقالته وترشحه لخوض انتخابات الرئاسة المصرية ,وتلقى مؤيدوا السيسى هذا الخبر بفرحة وارتياح شديد بينما اثار هذا الخبر غضب اناس اخرين .. وفى هذا المقال سنستعرض بعض ممن يتخوفون من تولى السيسى لرئاسة مصر فى الفترة القادمة :
- الاخوان ...... قام السيسى باقصاء الاخوان من حكم مصر واعتمد فى ذلك على قدرته فى تحريك قطاعات عريضة من الشعب المصرى اولهم حزب الكنبة الذى ظل متفرجا ومتابعا للاخبار على القنوات التلفزيونية ولم بقم باى تأيد او اعتراض من قبل حتى ساءت الاوضاع الى درجة احساسة بوجود خطورة حقيقية على وجوده وعلى مستقبلة فنزل الى الشوارع يعبر عن رفضة لسياسة الاخوان التى اتصفت باخطاء عديدة اهمها اقصاء ممن لا ينتمون اليهم .... ولذلك يرى الاخوان ان تولى السيسى لرياسة مصر هو قضاء مبرم على مستقبلهم وتواجدهم ... وهم يمارسون ضغوطهم الشديدة على المجتمع المصرى وخصوصا فى بعض الجامعات المصرية تحت عنوان الشرعية ... وسيظلوا يقاومون حتى الرمق الاخير عندهم .
- الجهاديين .... فى عهد مرسى جاء الى سيناء عدد ضخم من مختلف الدول مكونيين خلايات جهادية متشددة وكانت تحت حماية مرسى شخصيا .. وكانت اشهر الحملات عليهم منذ عامان باسم ..نسر ولكن مرسى . حماهم ومنع الجيش من القضاء عليهم ... وعندما تولى الجيش زمام الامور بعد مرسى ... ادرك خطورة الوضع فى سيناء وقام ومازال يقوم بالقضاء على البؤر الجهاديه الارهابية فى سيناء والتى تمثل تهديدا للمجتمع المصرى فى حالة وجود حكومة غير موالية لتواجده فى سيناء .
- بعض من شباب الثورة ... يرى بعد مرور ثلاث سنوات انه اصبح لا موطئ لقدم له فى اى وضع سياسى او حزبى الامر الذى اصاب معظمهم باحباط شديد ... ومع قدوم السيسى يرى انه لا امل له فى ظهور حقيقى على الساحة يعبر فيه عن اماله وطموحاته ومشاكلة .. ولذلك يتخوف البعض من السيسى لاحساسهم باحتمال وجود اقصاء لهم مستقبلا .
- بعض المثقفين ..... نظرا للتهليل الاعلامى الذى قد يكون مبالغ به بعض الشئ لترشيح السيسى وقد تصل احيانا لدرجة الابتذال خصوصا وان اى صوت معارض ولو كان بسيطا يقابل بهجوم عنيف .... ويتذكر معظم المثقفين العهد الشمولى لجمال عبد الناصر والذى صنع الشعب منه ديكتاتورا وعاشت مصر ايامها على الرأى الواحد والاعلام الموجه ..ويخشى هؤلاء من تكرار التجربة الناصرية والتى افقرت مصر فى حرب اليمن وحرب سيناء ومقتل ابناءها فى هذه الحروب دون اى داع .
- امريكا وقطر وتركيا وايران ..... لدى كل دوله من هذه الدول الاسباب الكافية للتخوف من حكم السيسى ,,, امريكا ترى فيه مقاوم لرغبتها فى استمرار الاخوان ليحافظوا على مصالحها ... وتركيا وقطر ايضا يدركون ان الاخوان هم الطريق الوحيد لتواجدهم بمصروالشرق الاوسط .. اما ايران فترى الدعم السعودى والاماراتى الشديد للسيسى وهذا يجعل من هذه الدول بمساعدة مصر حائط سد امامها ولسياستها التى تهدف دائما للهيمنه الخارجية ..
لا شك ان الشعب المصرى يمر الان بمرحلة حرجة ودقيقة خصوصا وان عهد مبارك والذى استمر 30 عاما قد نجح بجدارة فى الاقصاء والقضاء على اى كوادر سياسية ومنع تماما من ظهور اى سياسى يمكن ان يقود البلاد يوما ما ... ولذلك فان خيارات الشعب المصرى ليست مفتوجه كثيرا وخصوصا مع تساقط كثير من الرموز السياسية المصرية فى الاونه الاخيرة والتى كانت وسائل الاعلام ترشحها كمعارضة وطنية امثال البرادعى وايمن نور .. كما ان اى رئيس قادم تنتظره مشاكل جمه وحقيقة وصعبة بكل المقاييس ... كما ان وجود مرشح مثالى يتفق عليه عامة الشعب هو يوتوبيا غير موجوده فى اى دولة .. حتى ان الرؤساء فى الدول الغربية يكون الفارق ضئيلا بين الفائز وبين الخاسر .. وهكذا تكون الديمقراطية ..

#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات