الرماد

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 11:18
المحور: الادب والفن
    

واريتك الثرى
قرب الرياحين
وودعتك بسلام
دون أقول آمين
كبرت في كياني
كالوليد
ورافقتك الموت إلى مثواك
الأخير
كنت منذ البداية حطاما
أخبرني حدسي بذلك
فلترحلي دون دموع ولا عويل
******
غبت غياب الرفض والإباء
وانطمرت انطمار النسيان
معتقدة أنني سأنساك
كيف أنسى عيونك النابضة بالحياة
وكلامك الذي يوقظ النيام
شجرة أنت، وارفة الظلال
قابعة في الصحراء
******
ابكي أيتها الحزينة
أيتها الأحلام المقصوصة
أيتها السعادة التعيسة
اذرفي الدموع
لعل الزمن يتوقف
كصورة فوتوغرافية
رماها القدر
على قارعة طريق منسية
ابكي أيتها الأحلام
المسربلة كخيال بعيد
مشوه متناثر
كفيلم خليع
موتي أيتها الأحلام
هذا زمن الموت
زمن الاحتضار
والأنين والبكاء
على جماجم متناثرة
لرؤوس مقطوعة
لإنسان بتر من زمان
في هذا الوطن المعتل
الذي يتقيأ كمن أصيب بالسل
موتي أيتها الأحلام
موتك موعد مع حياتك
موتي
موتي
******
من أنا ؟
يا له من سؤال في قمة العنفوان !!
يليه سكوت وصمت وإذعان
فمن أنا ؟؟
اهتزاز واحتضار وارتجاج
أنا الضياع الذي يبكي على مشارف القفار
أنا اليباب الذي يلي هزة زلزال
أنا الموت الذي يعمر بؤس الحياة
أنا الغراب الذي التهم الحملان
أنا الهزيمة التي عششت في بذور الانتصار
أنا الضياع
أنا الخراب
أنا البؤس والانهزام
أنا الحياة التي تنقشع من تحت الرماد .

عبد الله عنتار / 11 دجنبر 2014/ المغرب

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل