أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - رأيتك عارية














المزيد.....

رأيتك عارية


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 11:17
المحور: الادب والفن
    


عزرائيل ذرف الدموع
عزرائيل بكى على شفا القبور
عزرائيل تقدم الجموع
لطم الخدود
وتفرقع على ناصية الخلود
عزرائيل بكى من أجلك
يا زهرتي الذابلة
من لفها الموت بمجون
واريتك الثرى
وانقطع صوتك
في لجة الحزن واللحود
كنت غائبة في همسة الحضور
وها أنت تموتين كطائر مخنوق
لا قطرة دموع
لا بكاء ولا لطم الخدود
****
كان صوتك كآلة صماء
كرجع الصدى، كصرخة ميت
كبكاء عازبة
كأحلام منسية
موت في موت
ولا ضجة حياة
ولا صرخة أطفال
ولا دبيب أحزان
كنت موتا ومازلت موتا
وستموتين موتا
****
من أنا لأخاطبك ؟
من ذاك البعيد
المترائي في لجة الأحزان ؟
من أنا ؟؟
أنا لست أنا
أنا ذرة موت
ناجت فرقعة حياة
بحثا عن معنى
وتوقا إلى مبنى
فمن ينصت إلينا ؟؟!!
ليتك ترفضين خطابي
واتركيه يناشد السراب
لعله يموت في حضرة السلام
وداعا من ذاك البعيد !!
وداعا
****
أعرف أنك تختفين وراء جلباب
متلفع بالسواد
يخفي الكذب والبهتان
يلعب بالنار
أعرف أنك تلعبين هنا وهناك
لكن احذري أيتها الراقصة
حينما يموت الزمن
ويهرب من حولك الراقصون
فلن تجديني هنا أو هناك
ستصبحين كشمعة خرساء
عمها الظلام
وماتت الفراشات
التي امتلأت بالأحلام
ذات ربيع
ملؤه الورود والأزهار
****
صامتة صمت زلزال
هد كياني بالضجيج والصراخ
لا رسائل لا كلمات
كأنك وجدت البديل هناك
لماذا كذبت علي بالبكاء والغناء ؟
بالحب الذي مات
بالضحك الذي خاب
بالحزن الذي جاء
بالأمل الذي راح
كنت زينة
ها أنت تنكسرين
كمرآة
لفها الغبار والضباب
وانطمر في الظلام
ولم يظهر إلا السواد
في هيئة زلزال
حول عمارات إلى رماد
والإنسان إلى سراب
يضاجع اليأس والخراب
****
رأيتك في تلك القرية النائية
ماشية، عارية
حزينة، باكية
كعرائش الريح
في ليلة خريفية
تطايرت كالغبار، كأحزان دامية
يا شمس دكالة البعيدة
متى تنيري طريقي
وأرحل هناك، وأفصح عن أغواري الداكنة .
وتموت في أحضان القاطنة
في القرية النائية
حيث صهيل الأحصنة، وصرخات أطفال دامعة
خذيني أيتها الشمس
وقد رحلت عنها أيام الزهور
وظهرت نادمة
تناديني
وينتفي صوتها في سماء داكنة
تأخذه الغربان
وتبني به الأعشاش
وترميه من أعالي الجبال
يستقبله طفلي
ويكتب قصيدة
عنوانها ذكرى حب ضائع
لم يعرف طفلي أنه ما كان ليوجد
لو كان ذلك الحب
كان سيكون محله طفل آخر
صدفة هي
زينة هي
رمت مدرسة ابني القصيدة
لم تهتم بها
قرأتها
فولد حبي من جديد
ها أنا أغرس فسيلة
اسمها زينة !!
كبرت فسيلتي
ها أنا أستظل بها !!
تحت شمس الخريف الماكرة !!
عبد الله عنتار / 08 يناير 2015 / المغرب



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزهار قريتي
- حواء
- هو الشحرور
- أجرؤ على النظر هناك
- في البراري
- منزلنا الريفي (80)
- شظايا ومواخير
- منزلنا الريفي (79)
- منزلنا الريفي (78)
- منزلنا الريفي (77)
- في انتظار بزوغ الشمس
- تغازوت
- وداعا صغيرتي
- منزلنا الريفي (76)
- جنون الثمالة
- السراب التائه
- منزلنا الريفي (75)
- منزلنا الريفي (74)
- منزلنا الريفي (73)
- منزلنا الريفي (72)


المزيد.....




- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - رأيتك عارية