أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - وداعا صغيرتي














المزيد.....

وداعا صغيرتي


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 23:41
المحور: الادب والفن
    



تحيين
وتموتين
ها أنت تولدين أمامي
كقطة عرجاء
مبتورة الأحلام
يقين أنت أم محال ؟
كلما تفوه فمك دردشات
إلا وانقشعت خيوط من المحال
واقف كالجدار
لم يحررني من سجني
وطال العذاب
كيف أنفذ إلى مسامات جلدك
وأطوقك كنور يغمرك ؟؟
أجبيني أيتها الضائعة
في براثن خيالي
التي تطفو كنجم بعيد
يرسل بقايا نور
كأنه يحتضر
يموت كتجربة حب منسية
*****
محال أن يولد
من عاش في قلعة الضياع
محال أن ينقشع كالضياء
مؤكد أنه سيتيه كالغبار
كنحلة في القفار
كواد هام في الصحراء
*****
صغيرتي
التي كلمتك ذات نهار
طوقني صوتك كخرير المياه
كان عذبا
مرحا
لفني كما تضم الأم
وليدها
تطوقه بالقبل
كقديس تناثرت
حوله النذور
أ يمكن أن تلتقي أصواتنا
كباقة أصدقاء ؟
انتشروا في حديقة
ملئت ضحكا
وغاصت طربا ؟؟
صغيرتي
والابتسامة لا تفارق محياك
متى سآخذك من يديك
ونهيم في البراري كالفراشات ؟؟
سارحة كالأحلام
تعانق الربيع، وفي عينيها
حبور وأفراح
هلمي إلي يا روح الأرض
أيتها الجذور المتلفحة
بطي الكتمان
هذا زمن البوح
ولحظة الكلام
صغيرتي
هل يمكن أن تمضي معي في طريقي ؟؟
المتلفعة بالأشواك
هل يمكن أن تمضي معي
في طريق لم يرسم أفقها بعد ؟؟
هل يمكن أن تسيري معي على شفا
الظلام ؟؟
هل يمكن
هل يمكن
ها أنا أقذف نفسي من جرف عال
في الأسفل يمكن أن نشيد حياتنا
هل يمكن أن تقذفي نفسك ؟؟!
مسكينة صغيرتي
عجوز ترتدي بشرة الطفولة
هلوعة كطفل خائف !
*****
وداعا صغيرتي
كنت أعرف أنت والأحلام سيان !!
كنت أعرف أنك ذرة إخفاق
كسيرة كحمامة وجدت نفسها
في قمة الجبال
لم تستطع النزول إلى الحقول
لتعيش طيب المقام
وفضلت المكوث بين الكهوف
والنسور والغربان
هناك تموت كالهوام
لن يلفها قبر
لن يزورها حجيج
ولا صديق
يترك باقة زهور
ويذرف أنهارا من الدموع
وداعا صغيرتي
وداعا
صوتك أزعجني
كهزيم الرعد
وداعا ..

عبد الله عنتار / 26 دجنبر2014 / المغرب



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منزلنا الريفي (76)
- جنون الثمالة
- السراب التائه
- منزلنا الريفي (75)
- منزلنا الريفي (74)
- منزلنا الريفي (73)
- منزلنا الريفي (72)
- فلتعودي من حيث أتيت
- منزلنا الريفي (71)
- منزلنا الريفي (70)
- الرماد 2
- منزلنا الريفي (69)
- كنت الوحيدة
- حلم النهضة
- شرارة كلمات
- منزلنا الريفي (68)
- سأكتب لك أغنية
- أغصاني الميتة
- منزلنا الريفي (67)
- خربشات المحال


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - وداعا صغيرتي