شرارة كلمات

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 16:06
المحور: الادب والفن
    

روحي الهائمة
تتنفس أزيز الكلمات
منادية القبور والأجداث
سارحة مع الهوام
تبحث عن المنسي على قارعة الزمان
*****
همسة ريح قادمة من المحيط
يقشعر جسدي في الحين
أقاوم
أقاوم
منتظرا زخة مطر
توقظ في كياني الحنين
إلى تلك القبلة المفعمة بالحياة والخرير
*****
على شرفة الوادي أنتظر
يسقط المطر
تملؤني الزخات بالقبل
أنتظر و أنتظر
حتى تأتي حاملة باقة ورد
يهيم الوادي ويأخذني نحو الأفق
هناك جلست
حتى نسيت من تكون حاملة باقة ورد !!
*****
تدعين الحصانة
ولكن في جسدك الثقوب
تهربين !!
لكن متى الهروب ؟
ملاك مجنح أنت !!
ولكن خيالك يلعق نتانة الأرض
كوني أنت هي أنت
ولا توهميني بأنك أنت لست هي أنت .
إنني أريدك أنت كما هي أنت
ولست أنت كما هي أنت
*****
نساء أخذهن الفيضان
شباب طالهم النسيان
رجل يلعلع بالأنين والبكاء
ومسؤولون يتفرجون على المأساة
ومياه تجرف المساكن والبشر والأحلام
صعقة من إله كرونوس أم عضة ابن كيران ؟؟
طفل يتعلق بشجرة مناجيا الحياة
وطائرة تأتي بملابس سمو الأمير من الأمريكان
السياح الأوروبيون ينقذون بواسطة الحوامات
ومهمشون في الأقاصي يحملون في الشاحنات
عادت لتوها من مطرح النفايات .
خذني أيها الزمن بعيدا
لعلي أتقيأ أحزاني
ما عاد جسدي يطيق الركام
ما عادت دموعي تطفح بالبكاء
آلامي أنستني آلامي
فما عدت أعرف بين الآلام والآلام
غير شذرة من الحزن والندم واليأس
والاحتقار

عبد الله عنتار / 27 نونبر 2014 / المغرب

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل