كئيب الروح والحياة

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 08:18
المحور: الادب والفن
    

تحطمني الانكسارات
وتلاحقني الخيبات
مقذوف على شفا الأحزان
كأنه القدر المرسوم على الأجفان
أيها الغادي في الليل الموشح بالسواد !
هلا حملت المصباح ؟
وسرت في المسالك المشرعة الأبواب ؟!
المصباح !!!
ضاع في زحمة الظلام
خطفته جموع الغربان
في ذلك الليل المكبل بالقيود والحرمان
والسوط الداخلي الذي ينهال علي
كمحكوم بالإعدام
معلق بين الأحياء والأموات
كئيب الروح والحياة
رهينة الصدفة والخراب
متموج كعهر المزاج
هلا أيها الذنب الجاثم على أحزاني
متى تغادرني كعاهرتي الحزينة ؟؟
تودعني بسلام
كحمامة عانقت الحرية بأمان ؟؟
كئيب الروح والحياة
كشارع متقد بالنار
كطفل مسلوخ الجلد ومكسور العظام
ينادي أمه التي راحت في السراب
رحلت وتركته عاري الفاه
كئيب الروح والحياة
يلاحقني العدم، ويشردني المحال
وتسفك روحي، ويدمر الكيان
كأنه لا شيء في اللاشيء حيث لاشيء
الذي بنا بيتا من خراب في عالم
عمه الدمار
سكنته الأوكار
واقتحمه الأغيار
وتبرز فيه الأشرار
كأن الحلم مات
مات....
مات..
أيها الخريف !!!
أيها الروح المسلولة
والمفككة والمقتولة
مرحى
مرحى
الإنسان مات
مات
كل شيء مات
مات

عبد الله عنتار / 20 شتنبر 2014/ بنسليمان - المغرب

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل