أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الطائي - حرب داعش وابن .........














المزيد.....

حرب داعش وابن .........


هشام الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4771 - 2015 / 4 / 8 - 15:52
المحور: كتابات ساخرة
    


حرب داعش وابن القحباء
كثيرة وتافه هي حروب العرب في الجاهلية والجاهلية المعاصرة وكانت أسبابها أتفه ماتكون والحرب التي احكي لكم عنها اليوم سادتي العربان الكرام هي ليست بسبب زوجة شيخ القبيلة وهي تسترق النظر عبر رواق الخيمة لضيف زوجها الوسيم وهو يقضي حاجته ولا بسبب سرج حصان سرقه احدهم فتألبت الجيوش بكل أصنافها البرية والجوية والبحرية لذلك ولا بسبب لقيط تورط بعشق ابنة زعيم القبيلة عند البئر ولا بسبب رهان صديقين على مئة سخلة لسباق البعران السنوي المعتاد أقامته كل ربيع بين ملوك وسلاطين القبائل العربية ولم تكن بسبب بيت شعر ماجن في قصيده ألقاها شاعر فأغضبت من كان مستمعا من المتعجرفين وهلم جرا من مسببات حروب العرب القذرة ولكن كما كانت شرر الحروب السالفه كانت الشرارة الأولى و سبب نشوب الحرب هذه المرة هو تحاسد ((ابن القحباء)) أبو نعال الماسوني الهوى سليل الملوك والسلاطين وتمني نعمة جيرانه و أن يسلبهم ما أفاء الله عليهم من كثرة آبار الماء واخضرار المراعي ووفرة الثمر من التمرٍ والكثرٍ(( سبب وجيه )) لذا حشد الحشود واعد العدة والعدد من المجاهدين والمجاهدات ولم يتخلف عن الحرب احد من القاعدين ولامن القاعدات فأغار الجمع في ليلة ظلماء ليس بها قمر يتقدمهم ابن القحبه ((ابونعال ))ملكهم وطاس وطيسها فاختلط حفيف السهام بقعقعة الصوارم والفؤوس الشماء وتناضح القوم بعضهم البعض وتناثرت الرؤوس والأشلاء واختلط الدماء بأديم الأرض وتعالت الصيحات لعنان السماء فما انجلت الغبرة حتى صرع ما صرع من شيوخ ورضع واستمر الحال على ما آل اليه الحال أياما طوال الا ان الغلبة كانت لابن القحبة هذا وجيشه فأكثروا في أبناء جلدتهم القتل والسحل فلم يفلت منهم حجر ولا رمل ولم تنجو من بساطليهم حية ولا نمل(( البسطال حذاء المقاتل)).
وكان عند الملك عبدا يدعى ((حرملة ))جلبه رضيعا من غينيا بيساو في إحدى غزواته ((هذه كانت من هوايات الملوك )) فتبناه فكبر هذا العبد وصار يافعا وكبر معه دماغه وصار مضربا للأمثال لشدة ذكائه ودهائه وكان إذا صادف الملك أمرا في شدة او رخاء او عند ربوة او في الخلاء لجأ اليه ولقد جعله أمينا على خزائنه من القهوة والشاي والمعسل فكان حرمله حاضنا دافئا للملك ورأيا سديدا وناصحا رشيدا.
ولطالما كان حرملة يتمتم بكلمات غير مسموعة أحيانا حين اجتماع القوم في ديوان الملك أيام الجمعات والعطل الرسميه ((طبعا بعد اداء الفروض)) وفي إحدى الاجتماعات وبعد الدعاء الى الله على اداء فرض الجمعات وبينما يتدارس القوم وضع خطط جديده واستقدام مقاتلين اجانب من الشيشان والهند الصفراء وشراء منظومات القتل الحديثه من القبائل الكافره انبرى لاسماع الجالسين ما يتمتم حرمله به وأسرها الملك في نفسه حتى خروج المجاهدين والمجاهدات من الاجتماع وعاد اليه وامسك باذنه اليمنى غائظا:
أيها العبد الحقير ... انما انت عبد من عبيدي ولست آسفا ان قتلتك ولكن قبل هذا اريدك ان تفسر لي ما قلته فبل قليل
قال العبد وما قلت سيدي؟
قال قلت ان سبب الحرب هذه شخصا ابن زنى وامه قحبه
قال ولي الامان سيدي
قال ولك هذا
قال فاذهب وسل أمك
فاستشاط غضبه واسرع الى امه ووثب على صدرها مستلا خنجره
هل صحيح يا اماه اني نغل مبهم النسب والشرف؟
اندهشت الام وأرتعشت مفاصلها الخاويه لقول ولدها فحاولت ان تجد عذرا فلم ينفع معه حتى اخبرته ان مقالة حرمله العبد هي الصدق والعدل ولكن اسمع لي ياولدي الملك .... انك ملك وستظل ملكا رغم قذارة منبعك وانحطاط أصلك.
وتأكد أيها المستبد أن من يشرعن الحروب ويفسد بالأرض ويجلب الدمار لرعيته فهو واطئ النسب
((لو كان الاستبداد رجلا، وأراد أن ينتسب، لقال: أنا الشر، وأبي الظلم، وأمي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسكنة، وعمي الضر، وخالي الذل، وإبني الفقر، وإبنتي البطالة، ووطني الخراب، وعشيرتي الجهالة.“
―-;- عبد الرحمن الكواكبي



#هشام_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليلات العبد
- ((سبيتي)) الشاطر
- من باع من؟
- ميد ان داعش
- دموع صديقتي
- داعش وحز الرؤوس
- حب ارهابي قصه قصيره
- اوراك
- تحية حب الى ابا صابر العراقي
- تحيه لك ابا صابر
- أبا بكر أيها المتبغدد
- الكتله الاكبر ... الضرع اللبون
- رساله الى خليفة المسلمين
- جنة الدواعش
- سقوط الحدباء وهروب الجبناء
- النظر من خرم الابره المستورده
- رسالتان عراقياتان
- هوية النائب العراقي


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الطائي - حرب داعش وابن .........