أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - بينَ مساماتِ الغمام














المزيد.....

بينَ مساماتِ الغمام


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 10:58
المحور: الادب والفن
    



41
... .... ... ..... ....
وقفَ طفلٌ دامعَ العينينِ
متسائلاً بإمتعاضٍ عميق
يهشِّمونَ لعبتي بكلِّ فظاظةٍ
ويرقصون مثل القرودِ
فوقَ الحبال!
حبالُ الخبثُ لا تنتهي
متى سأنامُ بينَ خمائلِ الأحلامِ
مُرتاحَ البال؟!

طافتِ الدِّماءُ بين أرحامِ الأزقّةِ
بين آهاتِ الغمام
تهشّمَتْ قاماتُ المدائن
فوقَ وداعاتِ الغرام

كم من التِّيهِ تُهْتُم
يا أصحابَ الصَّولجان
حتّى غدوتُم فقاعةً
من فقاعاتِ الكلام

وقفَ البحرُ مذهولاً
من انشراخِ أركانِ السَّلام
كيفَ سيغفو الموجُ
بينَ أحضانِ الهيام؟!
هاجتْ جراحُ العمرِ
كم من الإنكسارِ كُسِرْنا
حتّى في أعماقِ المنام!

من يستطيعُ أن ينقذَ شموخَ الكونِ
من سمومِ الإنقسام
انقسامُ العقولِ إلى تفسُّخاتِ الرؤى
إلى مهيضِ جناحيِّ الحمام!

وحدهُ السَّلامُ قادرٌ
أن يعيدَ للطفولةِ
بسمةَ إنتعاشاتِ الوئام!
وحدُهُ السَّلامُ قادرٌ
أن يزرعَ حبقَ الخيرِ
فوقَ أغصانِ المرام!

كلّما أعبرُ دكنةَ الليلِ
أرى تواشيحَ بخورِ السَّلام
أراها بينَ عيونِ اللَّيلِ
بينَ مساماتِ الغمام!
... ... ..... ... ... يتبع!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]


مقاطع من أنشودةِ الحياة.





#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوقَ رذاذاتِ الماءِ الزُّلال
- بزوغُ زنبقة في ثغرِ تلّة
- رحلةٌ مسربلة بالآهات
- شوقُ الطَّبيعة إلى سفوحِ الوئامِ
- جراحُ الرُّوحِ من أعتى الجراحاتِ
- أبهى من حفيفِ الفراشات
- تأتي الطُّفولةُ مثلَ بياضِ الثَّلجِ
- أنتظرُ رعشةَ الخلاصِ من خشخشاتِ اليباسِ
- مطرٌ من لونِ المسرَّة
- عندما يهبطُ اللَّيل
- تاهَتِ البسمةُ بين دخانِ الضَّغائن
- اجتاحتِ الأمواجُ أعشاشَ العصافير
- نغمةٌ موصولة مع خضابِ الحنين
- عطاءٌ من نكهةِ المطر
- ابتهالُ عاشقٍ مع خيوطِ الشَّمس
- شموخُ أنثى متطهِّرة من ترَّهاتِ الحياة
- وحدُهُ الشِّعرُ معبّقٌ بباقاتِ الحنطة
- آهٍ .. وألفُ آهٍ يا سَمَاء
- حضارةٌ مندلقة من رؤوسِ الصَّواريخ
- تحتَ رداءِ اللَّيل


المزيد.....




- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - بينَ مساماتِ الغمام