أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - يوميات نصراوي: من قصص الانتفاضة















المزيد.....

يوميات نصراوي: من قصص الانتفاضة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 12:13
المحور: الادب والفن
    


يوميات نصراوي: من قصص الانتفاضة
(ملاحظة: انتفاضة الحجارة الفلسطينية أعادتني للكتابة القصصية بعد انقطاع طويل يقارب العقد الكامل،لكني لم اكتب قصصا تقليدية مباشرة، والأصح تسميتها كتابه أشبه بالصور الفوتوغرافية، ايضا في الشعر سادت هذه الظاهرة،لكن سحر الشعر كان أقوى من المنطق الثقافي،ربما بسبب تحوله الى الخطاب السياسي الحماسي، تجربتي لفتت انتباه ناقد سوري/ فلسطيني هو محمد توفيق الصواف في كتابه "الإنتفاضة في أدب الوطن المحتل" منشورات اتحاد الكتاب العرب – 1997- سائر النقد كان تأليها للشعر والشعراء ، ترك انعكاسه السلبي عل مجمل تطور أدبنا داخل الحصار!!)
الفجــــر يولــــد مــــن جديــــــد
نبيــــل عــــودة

نكبت حارتنا بامرأة حل لطف الله عليها، تخرج كل ليلة صارخة شاتمة متوعدة واهل الحارة في نومهم العميق .. لا تبقى ولا توفر احدا ، توجه اقذع الشتائم وتقذف التهديدات بأن "تفعل وتترك" بنساء الحارة ورجالها ، يتطاير الزبد من شفتيها في نوباتها الليلية العصبية .. وكثيرا ما تلوح بسكين مطبخها متوعدة مزمجرة، مما ترك توجسا في نفوسنا بان ترتكب حماقة على حين غفلة .
الحق يقال ، ان اهل حارتنا يؤذيهم حالها البائس ويريدون للطف الله ان يطولها مرة اخرى بمؤسسة ترعاها، علها تعود الى كامل وعيها وتصبح واحدة منا وفينا، تغرق مثلنا في النوم حين يحين زمنן-;- السلطاني، تستيقظ ليومها الجديد بنشاط وأمل، تبادلنا ونبادلها التحيات والاحاديث والعلاقات الطيبة المرجوة بين الجيران وسننسى ايامها السوداء التي أطارت النوم من عيوننا وعيون اطفالنا بصراخها المؤذي وبشتائمها المدوية في سكون الليل وبعربدتها المنفلتة على رجال الحارة ونسائها، لانهم يتنفسون نفس الهواء الذي يصلها ويلاطفهم نفس النسيم الذي يرطب قيظ الصيف في بيوت الجميع، او يرى الله بها امره رحمة لها ولنا، فهو الرحيم وهو السميع .
تلك المرأة والمتلطف بها، كما يفكر البعض .. ولا اقول هذا على ذمتي او مسؤوليتي ، حتى لا اتحمل وزر الخطيئة، انما انقل ما يدور وليس في ذلك ما يدل على اشتراكي بما يفكرون .. بان الله يحمل اثم تصرفاتها المنفلتة، اذ اختصها بلطفة وبتنا عاجزين عن فهم وتعليل ألطافة التي كثرت واتسعت مع تزايد شتائم جارتنا وصرخاتها المدوية في منتصف الليل. فهمنا انها تتهمنا بتنظيم اعتداء عليها، واننا نجمع القمامة ونفرغها امام منزلها، واننا نصطاد الذباب والهسهس ونجمعه ونطلقه في محيط بيتها، واننا نمارس السحر لتبقى الدنيا سوداء في وجهها، ونتآمر لنسرق الورود التي لا تألو جهدا، رغم لطف الله بها .. على رعايتها بحنو واكثارها .
كثيرا ما اصابتنا الحيرة من عقلها الشائط في علاقاته مع اهل الحارة والجيران الاقربين خاصة .. وقدرتها العجيبة في رعاية الورود، تخصيبها واكثارها .
الحقيقة، لولا عقلها المصاب بلطفه، دام مجده في عليائه، لما تردد احد في التقرب والتعلم والاستفادة من خبرة جارتنا في تنمية الورود، بل ودعوتها اهلا وعلى الرحب والسعة في بيوتنا، بعد ان يعود عقلها الى مخدعه ويتستر لسانها بمأمنه.
للتاريخ اقول ان جارتنا نزلت علينا في يوم غائم ... لا يدري احد كيف تم هبوطها ومن اين مصادرها لامتلاك بيتها الكبير ذي الساحات والمشارف والاحواض، قارن البعض هبوطها بالهبوط الناجح على القمر .. غير ان هبوط القمر له مصمموه ومطلقو آلاته، اما هبوطها فلم يعرف اصله ووسائله، لا مبتدأه ولا خبره، انما اضحى حقيقة نعايشها بقبول وتوجس بالا تكون وراء جارتنا سيرة لا تطمئن البال ولا تضيف لبيوت الحارة كرامة وصونا للشرف.
كان واضحا ان هبوطها في حارتنا هو شوكة تزداد انغراسا مع الايام، رغم الورود المنماة في الاحواض والشرفات ، الا ان الاحساس يحمل توجسا لا تفسير ظاهر له وقلقا من آت مجهول، قد لا يتناسب مع حارتنا واخلاقنا وقيمنا وحسن سيرتنا، قد تواصل ازعاجها وزعيقها المؤذي وحرماننا من النوم الهانئ واقلاق راحة بالنا.
ما لفت انتباهنا وحيرتنا مثولها امامنا ببشاعة لم ينتظرها احد من الخالق في خلقه، الذي قيل لنا في صغرنا بان صناعته في منتهى الكمال والجمال والاتقان، فهل كانوا يكذبون علينا؟! ماذا يستفدون من اخفاء الحقيقة ؟! او هي محاولة لتجربتنا في ايماننا بقدرته ومشيئته سبحانه في عليائه؟! كيف نرى الجمال في كل ما نرى؟ هل ابقت جارتنا شيئا من دلالات جمالها؟! ترى ما الذي يمسخ سحنتها في عز الليل ويحيلها شرسة تزعج راحتنا ونومنا الهنيء، تصليه على نار كلماتها النابية والمؤذية؟
كنا نتأمل ونتعجب ونناشده سبحانه .. ان يحل بنا مزيدا من الصبر والتقوى وان لا يجربنا بجارتنا، أقمنا لة الدعوات ان يبرد غيظها غير المبرر، يطفئ حدتها الملتهبة، يخفف انذاراتها لنا بالثبور والدمار، ان يسقط الغشاء عن عينيها علها تبصر نوايانا الطيبة ويرتد لها عقلها ، ان يطمئن بالها ويزول كربها وزعيقها فننعم بغفوة آمنة اشتقنا لها وافتقدناها منذ ابتلينا بها .
سبحانك في علاك، لا يتم امر الا بمشيئتك، لا يرى النور انس او جان الا باذنك ، رحمتك يا قدير ، حنانك يا غفور .
طال انتظارنا للطف آخر يضاف على لطف الخالق الاول الذي انعم به على جارتنا، فيعدل ما بار في خلقها، حتى تزول حيرتنا من حديث بعض ضعاف النفوس وقليلي الايمان من اهل حارانا، انة في عليائه ( المغفرة ثم المغفرة ) له جولاته وصولاته، بعضها لأمر في نفسه او خارج عن ارادته كما يدعون .. لا يكتمل تجليه، لا تنتظم صنعته ويبقى منتقصا وعديم الفائدة للبشر... وان الامر يشبة سكة الانتاج، يخرج منها الصالح تماما والصالح اقل والباير كجارتنا .. لكن حيرتنا بقدرتها ، رغم لطفه النازل عليها .. على تنمية الورود ورعايتها بحب جلى واضح معظم ساعات النهار، اما ساعات الليل فتكرسها لشتمنا وقذفنا بسافل الكلام وبأشد التهديدات قساوة وجنونا فكيف يتساوى الورد مع الجنون ؟!
بعض الشباب تواقحوا واعلنوا ان جنونها من جوع فرجها، اشباع فرجها يضمن صمتها في الليالي التي احالتها الى معاناة طويلة لاهل حارتنا ولكن هل هناك من يجرؤ على تطبيق هذة النظرية ؟!.
بعض الشيوخ ايقظت فيهم نظرية الشباب الفرجية، ذكريات ايامهم الغابرة، فتنافسوا في قص غزواتهم وعنترياتهم حتى اضحكوا اهل الحارة ، مسكها عليهم الشباب وتساءلوا بخبث وهزء ان كان من المعقول ان يكون لشيوخنا، الذين يدبون على عصيهم واحيانا على عصيين ، يقحون ويبصقون ويضرطون كل ساعات يومهم ، مثل هذا السجل الذي لا يخجل بة اكبر " دون جوان " عرفته غرف النوم؟ ان كان شيوخنا الافاضل بمثل هذه القدرة التاريخية على حرث الفرج، فكيف تحول هبوط جارتنا في حارتنا بمثل هذا الاشكال وبمثل هذة الضراوة، بمثل هذا التعطش للاذى وبمثل تلك الدلالات البارزة لجوع فرجها؟! البعض سأل ما لا جواب له، لماذا يا حضرات الرواد البواسل لم تتطوعوا لاشباع جوع جارتنا قبل أن يمسها لطفه ؟!
الواقع ان الشيوخ كالشباب، استطابوا حديث الفروج، حتى زجرهم عقلاء الحي وانذروهم بالويل والثبور والحرق بنار جهنم اذا واصلوا الخوض في المحرمات والاعراض، ان الجارة، حتى الغريبة عن الحارة والدخلية على بيوتها، لها حرمتها، فنحن العرب استثنانا الله من الرذيلة ،ووهبنا الفحولة لنستثمرها في العمل الصالح والمشروع بالاكثار من نسلنا وتعزيز جيوش المؤمنين الصالحين.
ان الدلالة لمصيبة حارتنا بجارتنا هي مئات التجارب التي لا بد لنا ان نقف فيها بثبات وايمان، حتى لا نسقط بالتجربة الربانية ونتحول الى عبدة الشيطان لعنة الله علية، يجب ان لا ننسى ان لسبحانه في عليائه شؤون في خلقه، ليس لنا ان نخوض فيها حتى لا نقع بالمحظور، الله تبارك اسمه لا ينتظر اقتراحتنا ، لا ينقصه صواب الرأي وحسن التدبير، لو شاء للطف لسانها او اخرسها، لو شاء لبعث اليها فحلا يضمها الى حريمة بدل وحدتها القاسية .. ويروضها ويشبعها فما وفرجا ، فتطيب حالها وتستقر نفسها ، لكن مشيئته لم تكن كذلك، فالحذار من الخوض في شؤونه ..
قال شاب يلوح البريق في عينيه، ان عقلاءنا زجرونا عن حديث الفروج بتهديدنا بالويل والثبور ونار جهنم وفتحوا حديث الفحول، اي اننا عدنا لنفس المنطقة المحظورة، نتداول فيها لحل اشكالاتنا، لكن لم يثبت حتى اليوم ان امة تحررت بقدرة فحولها على حرث فروج الغزاة، او ان اشكالياتنا حلت بقدرتنا الفحولية .. فهذا يعيد الحديث الى اصله، الى نفس المناطق المحظورة التي منعنا عنها عقلاء حارتنا، هذا يثبت اننا شبابا وشيوخا حرث الزمن في عقلهم وعقلنا، مصابون بنفس الداء .. وان العقل في هذة المنطقة ، يخرج في اجازة .. ويبدو ان اجازته طالت وهي بسبب ما نعانيه من الهبوط الغريب لجارتنا في حارتنا ..
اشتدت قوه صراخ جارتنا واستمرت لزمن اطول، وصرنا نسمع عويل الذئاب بين صرخاتها وكأنها تتحول الى امرأة ذئب، وقد ارتعد الرجال قبل النساء .. التصق الاطفال بامهاتهم رعبا، لم يجرؤ احد منهم على عبور الشارع بقرب بيتها الا ركضا سريعا ومن الجهة البعيدة. تساءل البعض ان كانت جارتنا حقا امرأة ، ام هي فحل بثياب تمويهية بقصد الفتك بحرمات الحارة؟ اشتعلت الاضواء الحمراء، احس اهل الحارة بالخطر المحدق، قال البعض لعل المخفي أعظم وغرقنا في حيرتنا .
ربنا هبنا من لدنك رحمة وعزز ايماننا واحفظ لنا كرامتنا .
استقر رأي حارتنا بعد ان اعياها الحال وتكاثرت الوساوس والهواجس ، ان يستنجدوا بالحارات الاخرى، فالمصيبة قد تلحق بهم ان لم نتدارك الامر ونوقف الشر المتزايد .. حقا لا يمكن انكار نخوة ابناء الحارات وهمتهم المباركة، توافدوا جماعات جماعات لمد يد العون ودعمنا من الآفة المستفحلة .. بعضهم اكتفى مشكورا بالدعوات الحارة لخالق الارض والسموات ان ينصر المؤمنين الصامدين على الشر والاشرار، اقيمت الموالد في حارتنا ترحيبا بالامدادات من اصلب الرجال .. ذبحنا الذبائح ،اكلنا ودبكنا ولوحنا بسيوفنا امام شرفتها .. رغم ذلك لا يبدو ان جارتنا فهمت ان هذة الجحافل والسيوف هي لوقف استفحال شراستها وعدوانها، بل استمرت بصراخها الليلي المؤذي مما ارهق رجال الحارات وحرمهم من الخلود للنوم والراحة، رغم ذلك لم يتخلوا عنا الا بعد ان نفذ مخزوننا من الارز والخراف، فرجع كل الى حارته معلنين بصلابة انهم على استعداد دائم، اذا ما تواصل استفحال الامر، ان يعودا من جديد لدعم صمودنا وتقوية شكيمتنا، دعوا لنا بالخير والوفاق، شكرناهم على نخوتهم وودعناهم بمثل ما لاقيناهم من ترحاب .
يبدو ان جارتنا انتظرت هذة اللحظة ... بعودة الطوابير الداعمة الى احيائها، فازداد جنونها.. بدأت تخرج لشوارع الحارة وازقتها في ساعات الليل والنهار، تعترض النساء والاطفال صارخة شاتمة ملوحة بقبضتها، لم يجد البعض حلا الا مغادرة الحارة، خوفا ورعبا من اذاها، بعد ان بات واضحا اننا لا نملك ما نطعم بة طوابير الدعم من الحارات الاخرى .
حقا ، اهل الحارة لم يكونوا قاصرين عن "فلخ نيعها" اما ما زجرهم فهو اباؤهم عن تلويث رجولتهم بالتشاطر على امرأة مصابة بلطف الله .
اسودت دنيانا ولم يعد لحياتنا معنى، لم ندر كيف وصلنا لهذه الحال ومن اين ابتلينا بهذا المأزق؟
حال الجارة تزداد سوءا وعدوانا وباتت البيوت التي تركها اصحابها مرتعا خصبا لانفلاتها ، كانت بلا اهل ليردوها عن غيها.
لا نعرف من اين هبطت علينا ، هل لها زوج، ام انة كان ونفق بعد ان رأى حالها ؟ كيف تصير حال كرامتنا اذا مددنا ايدينا عليها ؟!
بعض الشباب تنظموا وتسلحوا بالعصى لردع انفلاتها، الا ان كبارنا زجروهم وافهموهم ان للجار مهما استجار حرمته، فكيف والحال مع امرأة وحيدة ومصابة بلطف الله .. ؟! ادعوا لها بالرحمة ؟؟
لكن الله، سبحانه في علاه، لة كما يظهر رأي مختلف، طرقه ليست دائما مفهومة لخليقتة، ها هي الجارة تذهلنا وتحيرنا بوضعها مولودة في كل بيت مهجور .. ترى من اقتحمها ؟؟ وهل كان اقتحامها ميسرا ؟
هل مقتحمها انس مثلنا او جن من المتحررين من اسر سليمان الملك؟! كيف لم يلحظ أحد من أهل الحارة تغير حالها وشكلها بانتفاخ بطنها؟! المذهل كان وضعها عددا من المولودات من غير المعقول ان يحمل بة بطن وحيد، هل هي امرأة كما فهمنا حتى اليوم .. ام جنية متمردة من اسر سليمان الملك؟! هل يصاب الجن بلطف الله كالبشر؟! هل يمكن ان يشبع انس جوع فرج جنية ؟! كيف يمكن الجماع بين انس وجنية؟! سؤل السؤال وظل معلقا في الفضاء. هل يسمح الشرع بهذا الجماع ؟! من اين لهذه الجارة هذا الخصب غير المحدود، وبهذه الكثرة المستحيلة على بني البشر؟! هل نحن امام عجيبة دنيوية لم يسمع بها احد من قبل ؟
المرعب اكثر ان المولودات شديدات الصراخ كأمهن ، فهل انتقل لهن لطف الله بالوراثة ؟! ما الحل امامنا ؟ هل نحمل عصانا ونرحل ؟!
بدأت تدور قصص تشابة الخيال بان بنات جارتنا، رغم صغرهن ... يتجولن في الحارات الاخرى مطلقات صراخا ذئبيا مرعبا .. المذهل انها لم تلد اي مولود ذكر!!
بلغ الذل مداه .. وبدأ تمرد الشباب على حكم الشيوخ واتهامهم بالمسؤولية عن التقاعس ولجم الانفلات الارعن لجارتنا في وقته، من المتهم باعطائها المجال الحيوي للتكاثر الغريب والمذهل وبدون الاخصاب من ذكر؟!
قال الشباب انة بلغ السيل الزبى وانهم ليسوا على استعداد ليكونوا نسخة طبق الأصل عن أهلهم، مؤكدين ان ما يجري هو تجاوز لكل مفاهيم التجارب الالهية ببني البشر، التي يذكرها علماؤنا ويلوحون بها لزجر الشباب عن غية كما يقولون.
اعلن معظم الشباب انة حتى الكفر اكثر عزة من الذل والمهانة لكل العمر، حتى الاصطلاء بنار جهنم اكثر رحمة من الاصطلاء بشراستها واهاناتها وبالحرمان من الراحة والنوم المتواصل، قالوا ان التزامنا عدم الرد كان خطأ ، جرت نقاشات حادة، لكن الاجيال اختلفت طرقها وقناعتها، حتى الاولاد أنصتوا لحجج الطرفين وكأنهم يفهمون ما يجري.
في فجر هادئ عليل النسيم، رائق الاشراق، وقع المحظور، كان من الرعب التفكير فية ويبدو انة بين الرعب والجرأة شعرة معاوية وقد انقطعت .
لطفك ايها الخالق، مدد من قدرتك، مدد من رحمتك .
كان الاولاد، الذين لا يفهمون كما آمن الكبار .. في طريقهم لمدارسهم، كما في كل يوم .. وكل منهم يحمل اثقاله من الكتب والدفاتر والاقلام وزوادة اليوم. كالعادة بنات جارتنا يضججن ويعتدين على الاولاد، غير ان الأولاد هذة المرة لم يفزعوا، تسمرت انظار الحارة ولم يدروا ما يحصل.. ما هي الا لحظات حتى كانت شنطاتهم بكتبهم ودفاترهم ملقاة على قارعة الطريق وفي يد كل ولد حجر وبيده الاخرى يرسم شارة النصر ... كان الفجر هادئا، لكن حجارة الاولاد المنطلقة بتصميم جعلته فجرا داميا.


[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات نصراوي: كنت معها
- الناصرة أولا...
- يوميات نصراوي: احدات في الذاكرة من -استقلال اسرائيل-
- فلسفة مبسطة: الجبروت= العدل؟
- الهزيمة ...
- مزبلة فيسبوكية اسمها -الناصرة بلدي-
- فلسفة مبسطة: المنطق مقابل الوحي
- زوجة لإدوار...!!
- فلسفة مبسطة: فلسفة العلوم
- اعلان عيد البشارة عيدا رسميا في الناصرة
- فلسفة مبسطة: الإدعاء الدائري
- انتصار نتنياهو: سيطرة دولة المستوطنين على دولة إسرائيل!!
- سنة على انتخاب رئيس بلدية الناصرة علي سلام: لتتحالف كل القوى ...
- حماة الوطن...
- فلسفة مبسطة: الفلسفة التجريبية - وقصة فلسفية
- الأمنية...
- فلسفة مبسطة: الأنانية الأخلاقية
- احتفال للنسيان
- الجواهر...!
- خطاب نتنياهو: لامع وفارغ..!!


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - يوميات نصراوي: من قصص الانتفاضة