أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - خطاب نتنياهو: لامع وفارغ..!!














المزيد.....

خطاب نتنياهو: لامع وفارغ..!!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يمكن وصف خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي بأنه خطاب "لامع وفارغ". كان واضحا انه تنازل مرغما عن طرح تفاصيل هدد بكشفها على اثر التحذيرات الأمريكية التي تناوب عليها الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته ومستشارة الأمن القومي والناطقين الرسميين.
لست قلقا على مكانة اسرائيل مع أمريكا او غير أمريكا. هناك مصالح استراتيجية تفرض نفسها على أي رئيس أمريكي .. حتى لو بلغ استفزاز اسرائيل حدا لا يطاق ومهين للإدارة الأمريكية برئيسها وسائر زلمها.
نتنياهو ذكر ايران في خطابه ما يقارب مائة مرة، اعاد تكرار نفس المفاهيم بشكل ممل، دون أن يقدم أي فكرة جديدة، ملتزما بما حذره منه المسئولين الأمريكيين. كل ما نجح به نتنياهو محصورا بالمعركة الانتخابية في اسرائيل. الأهم ان نتنياهو وضع اسرائيل بخانة جمهوريات الموز الأمريكية اللاتينية.
على هذه الخطوة نحن نصفق له أيضا.. لأنها ليست اكثر من "جمهورية موز" بحسابات السيد الأمريكي.. لكنها ضرورية لاستمرار النهج الأمريكي ضد العالم العربي ومنع خروجه من حالة التخلف والنزاعات القبلية. الى جانب كونها قوة استراتيجية بسلاح نووي او غير سلاح نووي ، توفر مصاريف هائلة على الخزينة العسكرية للولايات المتحدة، ودولة مخابرات من المستوى الأول والتي لا يخفى عن عينيها ما يجري في العالم العربي ودول اسيا وأفريقيا وربما دول امريكا اللاتينية أيضا.
ماذا يريد السيد الأمريكي أكثر من ذلك؟
هنا لا بد من طرح سؤال جوهري. ما هو الخطر الأهم على الأمن الاسرائيلي؟ هل يظن نتنياهو ان احتلاله ومستوطناته ستضمن أمن اسرائيل ؟ الاحتلال حسب تحذرات شخصيات يهودية من اليمين أيضا، يزحف بعفنه وجرائمه نحو المجتمع الاسرائيلي. يحوله الى مجتمع متناحر. ينتج دواعشه الذين يوجهون سهامهم ضد القوى التي يمكن وصفها بالعقلانية أكثر.
ان من يظن ان الشعب الفلسطيني سيبقى مستسلما لنتنياهو او ورثاء نتنياهو ومن أي حزب كان، حتى لو كان اكثر اعتدالا، هو ببساطة غبي او جاهل ويعيش في وهم ان العالم لا يتحرك.. ان عدم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وعلى رأسها اقامة دولته المستقلة بحدود العام 1967 كحل وسط وتنازلي من الشعب الفلسطيني، هو الذي يهدد امن اسرائيل أكثر حتى من امتلاك ايران للقنبلة النووية. استمرار الإحتلال للاراضي الفلسطينية، واصرار اسرائيل على استمرار تحكمها بملايين الفلسطينيين دون أي حقوق انسانية او حقوق مواطنة، استمرارها بتوسيع المستوطنات ونهب الأرض الفلسطينية بقوة الاحتلال والتغطية الأمريكية الدولية، استمرار الحصار الوحشي على 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة، هو الخطر الأكبر حسب تحذيرات جنرالات ورجال مخابرات ومفكرين إسرائيليين لا يمكن اتهامهم انهم يسار او يسار متطرف كما يوصم نتنياهو كل من يعارضه حتى لو كان من اليمين الأقل تطرفا.
اسرائيل اليوم هي دولة ابرتهايد مغلفة بديمقراطية عنصرية.. كل مفاهيم الديمقراطية مبنية على قاعدة اثنية. لا استهجن انها قد تكون قريبا ديمقراطية لليمين المتطرف فقط. اليوم هناك ديمقراطية يهودية ( هي ايضا في خطر اذا تواصل احتلال الاستيطان للمجتمع الإسرائيلي نفسه)، لكن لا ديمقراطية بنفس الشروط والقيمة للوسط العربي. هذا لا يبرز بحرية التعبير، انما بالميزانيات والتوظيفات في المشاريع وخطط الإسكان التي يعاني منها المجتمع ألعربي أضعاف ما يعانيه المجتمع اليهودي، لدرجة ان تقرير مستشار الدولة القضائي الأخير تجاهل تماما القصور السلطوي في المجتمع العربي بكل ما يخص مشاكل السكن، كأن العرب في أسرائيل يعيشون على المريخ، ايضا نسبة البطالة ومستوى التعليم ورفض التصريح بإقامة جامعة عربية والتوظيف في سلك الدولة، كلها قضايا تمييزية اضطهادية لا يمكن تغليفها بالثرثرة عن إسرائيل الديمقراطية اليهودية.
حماس الكونغرس الأمريكي لخطاب نتنياهو الفارغ من المضمون، يقف بتناقض كامل مع الانعزال السياسي الدولي لإسرائيل وآخر الصفعات كان اعتراف البرلمان الايطالي بدولة فلسطين.
هنا ازمة اسرائيل التي تجاهلها نتنياهو في خطابة اللامع والفارغ!!

[email protected]





#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل التطرف الديني بديل لعصر التنوير العربي؟!
- جسران وعالمان...!!
- فلسفة مبسطة: -الإمباتيا- أو الدخول في أحاسيس الآخر!!
- الخنزيرة سيدة محترمة…
- الكتاب الذي لم يعرفه سعيد
- خواطر سياسية: ما الذي يخفيه -استفزاز- نتنياهو للإدارة الأمري ...
- الشرق والغرب لا ينفصلان...!
- فلسفة مبسطة: الفلسفة العملية
- ليس بالصلاة فقط..!!
- نتنياهو قوميسار سياسي جديد- جدانوف إسرائيلي
- فلسفة مبسطة: حتمية اجتماعية أم إرادة حرة؟
- ضمان لشرفها...!!
- يوميات نصراوي: ماركسية أفيون الشعوب!!
- زيت مريم العذراء المقدس
- الغريب
- نصوص قصصية متمردة
- فلسفة مبسطة: مفهوم العقلانية
- فلسفة مبسطة: المضمون والشكل
- واقع جديد: مغامرات نتنياهو لا تمر بدون ثمن
- فلسفة مبسطة: الأبدية (اللانهاية) ما هي؟


المزيد.....




- أنور قرقاش يستقبل نائب وزير خارجية إيران وهذا ما بحثاه
- مصر.. تداول فيديو لشاب يضرب والدته المسنة والداخلية تكشف تفا ...
- رسم أسد نادر لرامبرانت عمره 400 عام يطرح للبيع في مزاد
- ما أبرز تعقيدات انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة؟
- أول زيارة لرئيس سوريا للبيت الأبيض
- كيف تتجنّب -موت- بطارية السيارة خلال فصل الشتاء؟
- يديعوت: أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة
- -العسل المجنون- في تركيا..هل لديه القدرة فعلًا على إسقاط جيش ...
- اللحظات الأولى بعد انفجار مميت وقع خارج محكمة بإسلام آباد بب ...
- من بيروت إلى عواصم الموضة..هكذا يلتقط باتريك صوايا النجوم بع ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - خطاب نتنياهو: لامع وفارغ..!!