أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - من نتائج عاصفة الحزم : مجرد رؤية !!














المزيد.....

من نتائج عاصفة الحزم : مجرد رؤية !!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1
هكذا كان المسمي العسكري لتحالف مجموعة من الدول العربية بجانب دولة باكستان ليكتمل العدد إلي 10 دول , تحت مسمي عاصفة الحزم , في استجلاب رمزي لعاصفة الصحراء , تلك العاصفة التي دمرت دولة عربية واعادتها إلي مرحلة ماقبل التاريخ , وسرعان ما أتت الأيام لتأتي عاصفة الحزم , لتظهر مدي أهمية هذا الصراع السعودي / العربي , الفارسي / الشيعي , حسبما يري البعض حقيقة الصراع بين قوات التحالف العربي في اليمن والذي مؤداه إنهاك القوة العسكرية للحوثيين / الشيعة في الشمال الغربي اليمني , والجنوب الغربي السعودي , والذي تعمل له المملكة السعودية حسابات استراتيجية تمكن لها من السيادة الكاملة علي حدودها الجنوبية الملاصقة لليمن , ولما كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية , بمثابة القوة المؤيدة للحوثيين في اليمن , وكان الصراع المصطنع بين السنة والشيعة صراع ليس له جدوي علي أرض الواقع سوي في الموروثات و الأدبيات الدينية , والتي سرعان ماتصل لحد الترعيب طالما تحولت هذه الموروثات والأدبيات وتحركت من غياهب التاريخ لتصنع لها مواضع أقدام علي الجغرافيا , وتصنع لها موازين قوي , كمثال حي لها , حزب الله في لبنان , والذي تضارع قوته قوة الدولة اللبنانية , ومن ثم فإن تقويض القوة العسكرية للحوثيين في اليمن يصب في نهاية الأمر ليعمل كخادم علي مصالح المملكة العربية السعودية , وتقوية الجانب السعودي / العروبي , علي حساب الجانب الإيراني الفارسي , كما يهوي البعض هذه المسميات , وبالحملة إضعاف القوي الشيعية المتواجدة في المنطقة العربية , وبالتالي تقوية القوي السنية التي ترعاها المملكة العربية السعودية , بما يؤدي في النهاية إلي تكريس كافة مفاهيم التخديم علي الإستبداد السياسي والتي تنتج الطغيان ودوائر الفساد , وتستمر مسألة تغييب المواطنة بجناحيها الديمقراطي والعلماني .
2
كأن من أهم النتائج بالنسبة للملكة العربية السعودية علي خلفية الصراع العربي الفارسي المزعوم والمسمي بعاصفة الحزم , هو توجيه ضربة عسكرية لإيران تجهض مشروعها التوسعي في المنطقة العربية المأزومة بالمفاهيم الدينية الإسلامية عبر كسر شوكة الحوثيين في اليمن وإضعاف حزب الله في لبنان , وكذا تهميش وتحييد دور الشيعة في الجنوب الشرقي السعودي , والبحرين , وبعض دول الخليج , ليتم إعادة ترسيم المصالح من جديد بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية , التي تعمل خادم أمين , بلا أجر للدولة العبرية , وعلي إثر ذلك تكون إيران دولة قوية في نطاقها وحدودها الجغرافية بعد كسر أزرعها التي تعمل علي حماية مصالحها عبر اللعب علي أرض الغير وصناعة أماكن نفوذ وسيطرة لها خارج إطار الجغرافيا الإيرانية.
3
بعد أيام قلائل من التحرك العسكري الجوي والبحري لعاصفة الحزم , صدر بيان من واشطن مؤداه : أن الوقت قد حان لإتخاذ جملة من القرارات ضد طهران , وهذا مفاده الإحتمالي يكمن في توجيه ضربة عسكرية لطهران ضد مشروعاتها النووية , وعزلها عن أزرعها الخارجية , ومن ثم تنقطع سبل المساعدات الإيرانية لنظام بشار الأسد في سوريا , ونظام حزب الله في لبنان , بعد كسر الزراع اليمني الشيعي وإنهاك الجسد الحوثي , وجعله في حالة متردية يصعب معها مجرد الدفاع عن النفس , وليس إدارة حرب بأي معني من المعاني العسكرية.
4
من جملة هذه النتائج أن نظام بشار الأسد حسب نتائج عاصفة الحزم سيكون في حالة من حالات الوهن العسكري , مما يجعل جيوش النصرة السنية في حالة تكاد معها موازيين القوي العسكرية تتغلب مؤقتاً علي موزاين قوي نظام بشار الأسد , الذي تنحازله روسيا والصين وأصدرا بيانات ضد عاصفة الحزم تظهران رفضهما لها , وبالتالي يتم إخضاع نظام بشار الأسد لأوامر البيت الأبيض الأمريكي وتملي واشنطن إرادتها علي النظام السوري , ويجلس بشار الأسد علي مائدة المفاوضات مضطراً , ويكون مضمون حوار المفاوضات : ماذا بعد بشار الأسد ؟! , ويكون الوجود السني هو من يدير المفاوضات علي مائدة تديرها واشنطن , مع الشيعة العلويين في سوريا , شريطة أن يكون الطرفان متعادلان في القوة والضعف علي حساب تقوية الدولة العبرية وضمان الحفاظ علي قوتها في مواجة الشكل السوري الجديد المشوه بإرادة الولايات المتحدة الأمريكية , ومن ثم يكون الولاء السني السوري للولايات المتحدة وان لزم الأمر يكون للدولة العبرية حفاظاً علي توازنات القوي والمصالح في سوريا .
5
وفي نهاية الأمر فإن عاصفة الحزم , بجانب أمور أخري تم سردها في مقال سابق منشور بالحوار المتمدن تحت هذا الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=461388
بعنوان مجرد رؤية : ماذا بعد عاصفة الحزم !؟ , سيكون أثرها الناتج متمثل في التخديم علي تقوية الدولة العبرية والولايات المتحدة الأمريكية , بقدر مايتم نقصانه من قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية , بعيداً عن مسماها المعهود من جماعات وتيارات أهل السنة والجماعة الذين ينعتوا إيران بالدولة الصفوية الفارسية , أو بالكفار الروافض !
6
وأري أن عزل إيران عن الدول العربية , واستجلاب الباكستان , في الصراع السعودي / العربي ضد اليمنيين الحوثيين , لايخدم علي القضايا العربية بما فيها التحالف العسكري العربي , مادامت هناك الدولة العبرية علي الجانب الآخر في الشمال , ويصر العرب بقواتهم العسكرية وتحالفاتهم في الإصرار علي إدارة الصراعات في الجنوب !
.



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد رؤية : ماذا بعدعاصفة الحزم ؟!
- من حفل عُرس الشهيد محمد جمال الأكشر : مشتهر ضد الإرهاب !!
- قرابين الآلهة
- عن الآلهة التي تبتهج لمشاهد الذبح والدم والحرق : إلهنا ليس ك ...
- عن الآلهة التي تكره الرسم والنحت والموسيقي والغناء .. إلهنا ...
- عن الولايات المتحدة الأمريكية راعية مملكة الشر .. تأصيل الإر ...
- أزمة لائحة العداءات .. والوجه الآخر للعملة الرديئة !!
- ثورة يناير2011 : جدل التفسير وجدلية التأويل !!
- معاذ الكساسبة الرمز .. أنت من انتصر علي قاتليه !!
- بعث حياة
- كوباني
- هل تعرفني قريتي؟.. **
- اخترتك وطني !
- بلاموعد !!
- لست براحل !!
- غفوة
- حضرة الوجد
- لماذا أغلقت التليفون؟!
- الدولة المرضعة
- الدولة العبرية والدول العربية : مزايدات رخيصة لمواقف ثمينة


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - من نتائج عاصفة الحزم : مجرد رؤية !!