أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - مجرد رؤية : ماذا بعدعاصفة الحزم ؟!














المزيد.....

مجرد رؤية : ماذا بعدعاصفة الحزم ؟!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل السؤال الخطر الذي يتوجب أن يتبادر إلي أذهان المهمومين بالشأن العربي / الإسلامي بوجه خاص , والدولي /الإقليمي بوجه عام , يكمن في محاولات البحث عن إجابات تكاد تكون مرعبة أحياناً , وكارثية في أحيان كثيرة , لما لها من قراءات مدركة للنهايات المأساوية الكارثية لعاصفىة الحزم في نهايات مطافاتها بأبعادها العربية / الإسلامية , والإقليمية الدولية , حسب العديد من الإجابات المرتبكة أوالتي تتحلي بالمجاملة أو الإنحياز الديني / الطائفي / المذهبي , أو الإجابات المرتكزة علي كٌتل المصالح المجردة , وهذه تكاد تكون أصدق الإجابات , والإجابات الأكثر صدقاً يكون مبناها علي قراءات متأنية للأبعاد الإستراتيجية المستقبلية التي تتعدي حدود الصراعات الدينية الطائفية المذهبية إلي حدود أخري تتمركز حول الأبعاد البؤرية للجغرافيا الطبيعية أو السياسية لدول المنطقة العربية / الإسلامية , وأولها المملكة العربية السعودية واليمن , والعراق وسوريا والأردن , وعلي نفس المنوال مستقبل الجغرافيا الليببية في الآجال القريبة , ومستقبل الجغرافيا المصرية في نهاية المطاف , حتي يمكن إستكمال المشروع الشرق أوسطي الجديد , كبديل لا إنساني , ولا حضاري , عن مشروع الشرق الأوسط الكبير , والذي كان بمثابة توطئة أو تمهيد لجعل الدولة العبرية علي رأس دول المنطقة الشرق أوسطية والتي تضم الدول العربية / الإسلامية , وتكون السيادة والزعامة إقتصادياً وتجارياً للدولة العبرية عبر وسائط الإقتصاد والتجارة بإعتبارهما بدائل للتطبيع السياسي المبني علي معاهدات بين الأنظمة الحاكمة , ليتعداه إلي تطبيع بين الشعوب , وتبدي جلياً أن هذا التطبيع بمثابة درب من دروب المستحيل , ونظراً لتغير الوضع السياسي / الإجتماعي للدول العربية حاملة لواء الممانعة والصمود والتصدي في الماضي , متمثلة في سوريا والعراق وليبيا واليمن , وما أحدثته ثورات ماتم تسميته مجازاً بثورات الربيع العربي , وثورة تفتح اللوتس المصرية , وما أنتجته من جرائم وكوارث في كل من سوريا وليبيا واليمن , ويكفي ما تمر به الدولة العراقية الممزعة أشلاء , بفعل الصراعات الدينية الطائفية المذهبية , ويكفي ماتمر به مصر من صراعات في الشمال مع الجماعات الدينية الأصولية بمرجعياتها الجهادية حسب رؤية العديد من المحللين والمهتمين بالشأن المصري , وكذلك ماتعانيه الدولة المصرية المهترأة بصنائع جماعة الإخوان المسلمين في الداخل المصري , والصراع بين رجال أعمال الحزب الوطني المنحل من جهة أخري , ليكون الدور الأخير علي تغيير جغرافية الدولة المصرية , ومن هنا كان مشروع الشرق الأوسط الجديد كبديل عن مشروع الشرق الأوسط الكبير .

ومن هنا يتواتر التساؤل المزعج عن عاصفة الحزم , ليكون منطوقه : ماذا بعد عاصفة الحزم ؟! , وستكون الإجابات حسبما تم سرده فيما سبق , ولكن تظل الإجابة كامنة في اشتعال حدة بؤر الصراعات الدينية الطائفية المذهبية علي الحدود بين معظم دول الخليج العربي واليمن والعراق وسوريا ولبنان , في حالة تحرك إيراني متصاعد بإتجاه الدفاع عن الشيعة في معظم الأماكن المتواجدين بها , وعلي ذات المنوال تسير المملكة العربية السعودية , ليغذي كلاً منهما أبناء الطائفة المذهبية , ثم تتسع تلك الصراعات لتنتقص أجزاء من الجغرافيا علي أرض الصراع , وتتم إدارة المعارك بمفاهيم دينية / سنية / شيعية , وتأتي أدوار الإعلام الأسود ليروج لمفاهيم التكفير والتلعين , تخديماً علي المشروع الأكبر المستتر وراء تلك السوءات الطائفية والمذهبية الدينية , لينال بدوره من الجغرافيا حيث توازنات القوي القائمة عليها , ليستكمل مشروع الشرق الأوسط الجديد , إعمالاً لتفتيت المفتت , وتجزءة المجزأ , وستكون المملكة العربية السعودية من ضمن الدول التي يشملها مشروع التفتيت والتجزئة إلي عدة دول حسب المخططات الأمريكية بأبعادها المتعددة سواء مايتعلق بالبعد الديني الطائفي الأصولي الراديكالي أو بالبعد الخاص بالتخديم علي الصهيونية العالمية / الماسونية , ثم يأتي دور الأقليات الدينية والعرقية الأخري لإستخدامها كوقود في إدارة الصراع , ليتم إضعاف الدول العربية / الإسلامية بشقيها الشيعي والسني , ثم يتم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية ليتم ترسيم حدود الجغرافيا السياسية من جديد , وصولاً لما تتغياه من الحياة بالمجان علي حساب الأغيارعبرتطبيق فعلي لنظرية الإستلاب لثروات تلك الشعوب , وبأسباب يتبدي منها أنها راجعة لجرائم العرب والمسلمين / السنة / الشيعة , وأن الولايات المتحدة الأمريكية ماجاءت بحضورها الكثيف سوي للإنتصار للإنسان والإنسانية والحقوق العالمية الكونية بأبعادها العولمية .

ثم تأتي حلقات الصراع لتشمل مضيق باب المندب , ويكون مثار سيطرة أمريكية بداعي الحفاظ علي أمن البحر الأحمر عبر الحفاظ علي السفن وناقلات البترول العملاقة , وحماية الأساطيل الأمريكية والغربية , وفي ذات الوقت إنتقاص من سيادة المملكة العربية السعودية والدولة المصرية , وليتم إنتقاص الجغرافيا من أطرافها سواء علي مستوي الأرض أو البحر , في حالة تسيد الولايات المتحدة الأمريكية علي الفضاء والجو !
وهذه الرؤية مجرد تصور مبدئي , وسيكون له دراسة مستفيضة في القريب ..
ويظل السؤال الحائر المرتبك يفرض ذاته علي كافة الأوساط , عن ماذا بعد عاصفة الحزم !؟



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حفل عُرس الشهيد محمد جمال الأكشر : مشتهر ضد الإرهاب !!
- قرابين الآلهة
- عن الآلهة التي تبتهج لمشاهد الذبح والدم والحرق : إلهنا ليس ك ...
- عن الآلهة التي تكره الرسم والنحت والموسيقي والغناء .. إلهنا ...
- عن الولايات المتحدة الأمريكية راعية مملكة الشر .. تأصيل الإر ...
- أزمة لائحة العداءات .. والوجه الآخر للعملة الرديئة !!
- ثورة يناير2011 : جدل التفسير وجدلية التأويل !!
- معاذ الكساسبة الرمز .. أنت من انتصر علي قاتليه !!
- بعث حياة
- كوباني
- هل تعرفني قريتي؟.. **
- اخترتك وطني !
- بلاموعد !!
- لست براحل !!
- غفوة
- حضرة الوجد
- لماذا أغلقت التليفون؟!
- الدولة المرضعة
- الدولة العبرية والدول العربية : مزايدات رخيصة لمواقف ثمينة
- مقام الفقد !


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - مجرد رؤية : ماذا بعدعاصفة الحزم ؟!