أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن حسن - ثرثرةٌ في مقهى














المزيد.....

ثرثرةٌ في مقهى


محسن حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1326 - 2005 / 9 / 23 - 07:58
المحور: كتابات ساخرة
    


دعا فريد الصامت خطيبته نهلة وأختها نجاح على فنجان قهوة في مقهى الأماسي, بعد إن طلبتا منه ذالك, وعند وصولهما أخذا طاولة تشرف على البحر, جلست نهلة ونجاح قبالة بعضيهما البعض, وجلس فريد عن يمين الطاولة من الجهة المقابلة للبحر, وبدأت الأختان تتسامرا دون أن تكترثا لما يجول في خلد فريد الصامت من كلمات لكأنه أبكماً أو كما يقول المثل الدارج أجر كرسي) فلما تشركانه بالحديث؟... مما جعله يتململ في كرسيه ويقول: لهما كم أنتنّ ثرثارتين أما من لُحيظة ساكنة نتأمل فيها زرقة البحر لنشعر بهدأة البال, لم يعرنّ أي اهتمام لما قاله فريد بل ذهبنّ ابعد من الثرثرة إلى إطلاق الطرف (الناكته) التي كان يراها فريد ضرباً من البياخة, إلى القهقهة المتواصلة التي تجعل الأذنين في حالةٍ من الطنين الأبدي ....
انتصب واقفاً كمن أصابه مس من جنون, بعد إن حدّق هنيهةً بمبسمين _شفترهما النفخ_ وقال: كل من يجلس مع امرأتين متقابلتين في مقهى ملعونٌ ملعونٌ ملعون....
انطلق باتجاه باب الخروج وأخذا يعدو على أرصفةٍ وطرقات ويدلف من شوارع عريضة, إلى أزقة ضيّقة, حتى انتهى به المطاف عند خمارة أبو سعيد الدايخ, دلف إلى الداخل دون أي تباطئ, وجلس على مقعد خشبي مركون في زاوية مهملة من الخمارة, بحيث لا يرُى الجالس عليه ولا يَرى بدوره أحداً من رواد الخمارة, طلب (لتر عرق مثلث )وأخذ يعبّ قدحاً يتلوه قدح, حتى أدركه الصباح ولم تدركه السكرة عاد الى منزله الكائن في حي النقّاقات مترنّدحاً يلوّح بيديه على نحو ما وهو يرندح كلمات مبهمة......
.... ثمة شخص كان يتسكع في شوارع وأزقة المدينة, رأى شاب يحاول أن يبعد بكلتا يديه شبح امرأتين تميطان اللثام عن فكوك مفتوحة وشفاه تتراقص أمام عيون مشدوهة وأذنين ما فتئت تونّ.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قفشات5
- قفشات 4
- غفلة
- السر الباتع
- تأوهات ببغائية
- أفواه مغلقة
- استغفر الله سيكس
- شعرك عورة يا ميساء
- الخيبة
- فرمان جديد
- قفشات 3
- فتيات للعرض
- قفشات2
- ضحكت لبيبة وساد الصمت
- تكشيرة وقصيدة
- قفشات
- نشرة رعب
- لقطع دابر أي فكر من بلدان الكفر عابر
- خمسة بعل افضل من عشرة سقي
- عندما تستعر النيران


المزيد.....




- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن حسن - ثرثرةٌ في مقهى