أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن حسن - غفلة














المزيد.....

غفلة


محسن حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 08:31
المحور: كتابات ساخرة
    


كان سليم السعداوي يجلس على شرفة بيته المطلة, يدخن نرجيلته, ويتأمل زرقة البحر وامتداده الا متناهي, وكانت زوجته شفيقة أبو دان, تجلس بجانبه تقشر حبّات الفسدق ,وتضعها إمامه على الطاولة كالعادة, ولأول مرة لم تهبط يده لتلتقط حبةً واحدةً منها, كما كان يفعل دائماً ,عندما يأخذ فسدقةً مقشرةً, ويرمي بها في فضاء الشرفة, ومن ثم يفتح فمه على مصراعيه, ليلطقطها بطريقة بهلوانيه , فإن سقطت في فمه رفع أشارة النصر في وجه شفيقة, وإن سقطت أرضاً ضحكت ملئ شدقيها شماتةً به, وهكذا كان يخلق جواً من البهجة والمرح ,ترتاح له شفيقة أيما راحة... إلا ان تحديقته الجامدة هذه المرة جعلتها ترتاب...
وأخذت تنظر إلى تجاعيد خفيفة لم تكن لتكتشفها لولا هذا التدقيق المباشر أو ربما ظهرت على سحنته التي بدأت تميل إلى الصفرة, دون سابق إنذار, وارتسمت تحت عينيه هالة سوداء داكنة, جعلته يبدو أكبر من عمره بكثير, وهكذا أخذت تسأل زوجها الغارق في تأمله, إن كان يشعر بعارضٍ ما...
إلا إن سليم السعداوي لم ينبث بكلمة واحدة , وبقي على استطراقته الساكنة, لكأنه صنماً جاهلياً أو تمثالاً حجرياً نصب في ساحةٍ مكتظةٍ بأشجارٍ باسقات......
أعادت سؤالها الذي كان خليطاً بين الحدّة والخوف.
الم تسمع ما قلته لك..........
هل تشعر بمكروهٍ ما, يا عزيزي سليم,؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومدت يدها بنزق, لتأخذ نربيج النرجيلة, من بين أصابع يده اليمنى, تريد أن تسحب منها نفساً عميقاً, لتطلقه تنفيساً, عما خالجها من شكوك.............
وقبل أن يلامس المشرب شفتيها, كان زوجها سليم السعداوي,شاخصاً بين قدمين خائرتين.



#محسن_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السر الباتع
- تأوهات ببغائية
- أفواه مغلقة
- استغفر الله سيكس
- شعرك عورة يا ميساء
- الخيبة
- فرمان جديد
- قفشات 3
- فتيات للعرض
- قفشات2
- ضحكت لبيبة وساد الصمت
- تكشيرة وقصيدة
- قفشات
- نشرة رعب
- لقطع دابر أي فكر من بلدان الكفر عابر
- خمسة بعل افضل من عشرة سقي
- عندما تستعر النيران
- كلام الليل مدهون بزبدة متى طلعت عليه الشمس ذابا
- الحرمان وراء كل عّلة
- ان تضيء شمعة افضل من ان تلعن الظلام


المزيد.....




- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن حسن - غفلة