محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 03:34
المحور:
كتابات ساخرة
عاد فضيلة الشيخ العلامة صفوان قمر الدين مشمش من رحلة طويلة جاب فيها السهول والوديان , الثغور والبلدان, وهو يحث مواطني تلك ألاماكن على الاعتدال في الشيء, وعدم التطرف والابتعاد قدر الإمكان, عن العصبيات القبلية التي تسوس قاطعي الرؤوس هذه الأيام... إلا أنه ويا للأسف لم يلقى مواطناً واحدا في كل هذه الأماكن التي زارها بحاجة إلى التفقيه, والتوجيّه, على الدروب المستقيمة...
لأنهم وبكل بساطة لم يسمعوا بشيء اسمه تعصب أو حتى سلفيّة وهم بعيدون ماهو النجم ,عن عادات وتقاليد أبناء المناطق التي ينحدر منها فضيلته...
عاد صاحبنا بعد إن كابد مشقات السفر بخفّي حنين يداري خيبته التي صارت على كل شفة ولسان, حتى لا تطاله غمزات العيون الساخرة والابتسامات الهازئة فتنال من سحنته السمحاء ...
وهو كما يقول بعض الخبثاء: ذهب إلى الأماكن التي ينعتها بعض المشيخجية بديار الكفر, لكأننا نتكلم عن بلدان الواق واق, دون إن ندري, ليصلح ذات البين, بين دشداشة كما يقول علماني وبرنيطة كما ينعتها سلفي.
أما إخوان الاعتدال يبررون ذهاب شيخهم الجليل إلى عواصم ومدن غربية من اجل طرح أفكار وشرح محاسن الاعتدال, بعد إن أعيتهم الحيلة من استقطاب مريد واحد من أبناء جلدتهم اللذين يتمترسون بأحاديث مختلقة عن الرسول,والتي ما انزل الله بها من سلطان, بل فبركها كما يدّعي المعتدلون وأخرجها أزلام السلطان.فكان إن..
عقلها صاحبنا العلامة وتوكل ضارباً الغرب طولاً وعرض علّه يجد ضالته هناك ناسياً أو متناسياً اللغة التي يثرثر بها هؤلاء الغوغائيين, كما يحلو لبعض المتزمتين أن يصفوهم بها, والتي يجهلها سماحته تماماً.وهكذا كانت عودته مظفرة كما أسلفنا.... –
أما بخصوص أصدقائنا العلمانيين أو لنقل بعض العلمانيين خوفاً من أن تطالنا السنة التعميم ,اللذين نقف معهم في طابور واحد ,أخذتهم الشكوك وظنوا به السوء, فهو العلامة صفوان قمر الدين مشمش-على سنك ورمح- ذهب مذهبا آخر غير الذي نشأ عليه وترعرع , يريد من خلاله أن يهدي العلمانيين الغربيين من الضلال المبين, ويبيّن لهم بالأدلة الدامغة والشواهد الفاحمة العيوب والثغرات التي تركن عليها محبوبتهم العلمنة, وهكذا بعد هديهم طبعاً...
يقطع دابر أي فكر من بلدانهم الى ديار الأيمان عابر............
وللحديث صلة
#محسن_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟