محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1141 - 2005 / 3 / 19 - 20:01
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
البارحة سألتني ابنتي الصغيرة بطريقتها العفوية والبريئة... وبلغتها المحكية البسيطة... عن حشد جماهيري ضخم... كانت قد شاهدته على احدى الفضائيات- المتربصة- فحاولّت ان افصّحن كلماتها المعبّرة... والتي جائت اجمل وابلغ من اسطري التي ترّجمت لها ... قالت: لماذا يا ابي يصرخون ويولولون.. ومن ثم يشتمون.. ويهددون ويتوعدون.. بأن يدّحر الخائن والمتواطئ واعداء الامة... من هم اعداء الامة يا ابي... ماذا فعلنا لهم حتى يكرهوننا الى هذا الحد ... وماذا اقترفت ايديهم حتى ننعتهم بالاعداء... ونتمنا لهم الموت... كما تردد تلك الحشود الهائجة والمائجة الموت لهذا والموت لذاك ...خائن, وعميل .ما معنا كلمة عميل هل لها علاقة بالمعمول... ام انها مجرد كلمة قالها مسؤول... وهل بعد موتهم يبقى لنا اعداء ... ولماذا كل تلك العصيّ التي ترفرف فوقها اعلام ... هل سيطربون اعدائنا على ارجلهم حتى الموت... كي لا يعودو الى عداوتنا مرة ثانية... اسئلة كثيرة ومتلاحقة من اين لي بأجوبتها يابنيتي... واناالذي كنت قد طرحتها على ابي ولم احصل على نتيجة ... وربما سيطرحها يوما ما حفيدي و حفيدك على حفيدي.
#محسن_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟