تطابق الحريات بين الحضارات

محسن حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1136 - 2005 / 3 / 13 - 10:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

البارحة جائني صديق يتكلم عن الحرية... وكيف هي مطبقة في بلدان الواق واق... وابناء تلك المناطق كيف ينعمون بها على نحو عقلاني... بحيث لا يتعدى الوحد منهم قوانين بلاده... واذا ارتكب شاذ حماقة ما... يحاسب من قبل القائمين على تطبيق العدالة ... دون ان يتدخل مسؤول او متنفذ ليخرخ هذا المرتكب او ذاك بواسطة او رشوة... قلت له ودمع العين يسبقني, طبعا من الفرحة...- متل عنا بفرد شكل- قال: يحق لإي مواطن غربي ان يدلي بدلوه عن اي موضوع قامت به حكومة منتخبة بالأيجاب او السلب علنا وامام البوليس دون ان يجرجر الى السجون... افترّ ثغري عن شبه ابتسامة وقلت له- متل عنا بفرد شكل- قال يسأل المواطن عن الثروة السريعة التي جناها خلال ايام تحت عنوان من اين لك هذا... فإن كان لديه ادلة وبراهين على انه سوبر مان تجارة... يكافئ بتسهيلات من اجل استثمار امواله بدون تعقيدات وشروط تعجيزية... اسطكت اسناني وجحظت عيناي مستغربا هذا التطابق العجيب... وقلت له- متل عنا بفرد شكل- قال يتنقلون في قارتهم البيضاء دون جوازات سفر لكأنهم دولة واحدة... و ليس هناك حدود ولامدود كي تقطع الطرقات التي تصل البلدان فيما بينها... لتمنع هذا الزائر او ذاك المواطن من العودة اذا خرج... نعم هناك بعض الخفراء وضعوا فقط لتذليل العقبات لمن تعترضه- البلاوي- وليس للتفتيش والتنبيش عن الاصل والفصل...كما هو الحال في اميركا الاتينية... هنا سمعت قهقهتي على نحو عجيب بعد ان روكب لساني... وقلت له كلمات متقطعة لا تكاد تكون مفهومة- متل عنا بفرد شكل-عندها غادر الصديق بعد ان ظن بي السوء وقال بصراحته المعهودة لقد فاجأتني بهذا التطور السريع... فأنا لم اقرأ شيء عن بلدي منذو غادرته طلبا للرزق .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل