أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن حسن - الحرمان وراء كل عّلة














المزيد.....

الحرمان وراء كل عّلة


محسن حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1249 - 2005 / 7 / 5 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخيانة ظاهرة متجذرة في عالمنا العربي يرسخها الحرمان الذي يركب العقول القبليّة وينتقل بفضل مصالح شخصيّة إلى المجتمعات المدنية, يستوطن من خلال ممارسته في الحارات الشعبية حتى يبدوعرفا مقدسا لا يجوز المساس به لكأنه نهج سماوي أو نص منزل .
والحرمان وراء كل علّة, فالمحروم من شيء سيقترف هذا الشيء بأقرب فرصة سانحة بخيانة أو غير خيانة ونحن مجتمعات محرومة بفضل العادات والتقاليد المتوارثة أبا عن جد
والتي نفخ فيها متزمت همه السيطرة والسيطرة فقط .
لذا ترى الخيانة في بلداننا عناوين وحكا يا تكاد لاتنتهي , هي على كل شفة و لسان...
هنا أفلام وهناك أغاني ناهيك عن المسلسلات المتفصحنة تحت ألوان الفنتازيا, والمسلسلات المحكية بثياب الموضة, كلها تغازل تلك السلبيات دون أن تبين أسبابها, وهكذا أصبحت- الخيانة- سلعة تباع وتشترى في وطن الحرمان والمحرومين, خلاف المجتمعات الغربية التي أسقطت تلك الكلمات من قواميسها وأسكنتها في سلة كبيرة للمهملات
نتيجة الفصل بين تلك البلاوي والحرية الشخصية للمواطن وما يعتقد, وعلمنة الأشياء بل ومنطقتها أيضا.
وها نحن مازلنا نتلقى تلك السموم بغباوات أفكار, وسذاجات بائسين , دون أن نأتي بالترياق لننتشل البقية الباقية من عقولنا, والتي سقطت في جوف الرأس-وما حدى سما عليها-.
محرومون من كل شيء حتى الصداقات فيما بيننا بحجج واهية كأمن البلاد والسهر على راحت العباد, فإذا اجتمع اثنان وتسامرا فيما بينهما ربما يكونان في نظر أجهزة الأمن ممن ينشدون البلابل وربما سيقا للاستجواب, فما بالك بصداقات الأجناس فهي أيضا محرّمة وممنوعة بفضل =تلك العقليات المتحجرة والتي أكل الدهر عليها وشرب= والمحرومون منها نحن الشبان حتى الذبح, هل باستطاعة شاب عربي أن يصادق ابنة جارته أو فتاة حارته دون أن تطاله ألسنة السفهاء بسوء ؟وهل تتجرأ فتاة أن تعبّر عن إعجابها بشخص رياضي مثلا شاهدته على شاشة التلفاز أمام ذويها دون أن تنالها ألسنة اللوم والتقريع- وهل وألف هل-......
يستطيع واحدنا أن يعبر عما يعتمل في صدره من أمور نتيجة للخوف المستشري داخل الصدور من شيء يسمى المجهول.
وهكذا دواليك كل شيء ينطبق على كل شيء, فالمحروم من شيء لا بد وإن يصل إلى هذا الشيء ولو بالخيانة أو الخطيئة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان تضيء شمعة افضل من ان تلعن الظلام
- شر البلية ما يضحك
- الديكة تختال الآن
- هو عيد الأبطال
- عيد العمال لنا نحن العمال
- لا تذهبوا بعيدا في أخيلتكم
- حكى بدري
- معمعة حامية الوطيس
- اسئلة تحتاج الى اجوبة
- تيتي متل ما رحتي جيتي
- تطابق الحريات بين الحضارات
- العالم يحكي عن حق قد طبق في بلد السودان
- الحقوق العجائبية للمرأة الشرقية
- حنين
- الخرافة مازالت سائدة
- كلمات تتلوها كلمات
- انا غلط لأني نمط
- مريض نفسي
- عقول معلبة
- حالة فصام


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن حسن - الحرمان وراء كل عّلة