أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن حسن - فتيات للعرض














المزيد.....

فتيات للعرض


محسن حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


ذهب صالح الكحيان إلى حلاق الحارة, لكي يشذّب شاربيه, ويحلق ذقنه الطويلة, فهو على موعد مع عائلة سليم العربجي .. بصحبة أمه البتعة, وبتعة هو أسمها الحقيقي وليس لقبها..
سبب الزيارة المفاجئ كان سعدية ابنة سليم, فيدها البضة أصبحت بين ليلة وضحاها معروضة للبيع, كسلعة في سوق التجّار, بعد إن بلغت عامها السادس عشر...
وعلى أم صالح أن تطلب يدها, زوجة لأبنها صالح.... فالمسألة عرض وطلب, وصالح شديد الإعجاب بتفاصيل وتضاريس سعدية الدقيقة الناعمة,كما يصفها دائماً أمام أقرانه العزّال, لكأنّه شاهدها في واجهة لعرض الملابس,أو في محل لبيع المنيكانات.
فالشاري أبن الكحيان صالح, لم يفتح حظه التعيس هذه المرة بل بقي مغلقاً في بيت سعدية....
والبايع أبن العربجي سليم, صحاب السلعة عفواً أبو الأمورة سعدية, هو حرّ ببضاعته الرائجة كما يقول والتي يستطيع أن يضع مواصفاتها الممتازة على كيفو ,ويعلّقها على باب منزله دون رقابة تموينية.
سيما والتسعيرة كانت غالية جداً, والدليل الأرقام الخلّبية غير المعقولة التي كان يطلبها...
مقدّم كبير ومؤخر فلكي, فالشيء الذي يسمى في اللهجة المصرية أرنب, لم يكن رقماً ذات قيمة أمام الرقم الذي طلبه سليم العربجي ,من صالح الكحيان, مما جعل الأخير يقف منتصب القامة, ويقول لأمه البتعة بصوت حانق: هيّا أتبعيني فأنا آثرت أن أبقى عازبا, مادام أبن العربجي حياً يرزق...
وأخذ يجرجر أزياله والبتعة تعرج وراء ه بنزق, حتى وصلاّ الى باب الشقة تفوّه ببعض الكلمات العنيفة...
فهم منها سليم هذه الجملة -: سأجعل رأس من يجرأ أن يتقدم من سعدية –كرةً تتقاذفها الأرجل– وأخذ يكيل السباب لتلك العادات التي بدأت تنتشر كالطاعون في حارته والحارات المجاورة.. أما سعدية كانت تداري عيونها الحمراء بمنديل مبلول.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قفشات2
- ضحكت لبيبة وساد الصمت
- تكشيرة وقصيدة
- قفشات
- نشرة رعب
- لقطع دابر أي فكر من بلدان الكفر عابر
- خمسة بعل افضل من عشرة سقي
- عندما تستعر النيران
- كلام الليل مدهون بزبدة متى طلعت عليه الشمس ذابا
- الحرمان وراء كل عّلة
- ان تضيء شمعة افضل من ان تلعن الظلام
- شر البلية ما يضحك
- الديكة تختال الآن
- هو عيد الأبطال
- عيد العمال لنا نحن العمال
- لا تذهبوا بعيدا في أخيلتكم
- حكى بدري
- معمعة حامية الوطيس
- اسئلة تحتاج الى اجوبة
- تيتي متل ما رحتي جيتي


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن حسن - فتيات للعرض