أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(145):ما الانفعالات؟














المزيد.....

ثقافة نفسية(145):ما الانفعالات؟


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 19:17
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


• ثقافة نفسية.(145)
ما الانفعالات ؟!

د.قاسم حسين صالح
يرى عالما النفس فيهر و رسيل ان (كلّ شخص يعرف ما هي الانفعالات،الى ان يطلب منه اعطاء تعريف،حيث يبدو الامر بعدها وكأن احدا لا يعرف).ويشير الاصطلاح الذي نستخدمه الى ان الانفعالات مشاعر محسوسه.فأنت تشعر بالانفعالات ولا تفكر فيها.فحين يقول شخص شيئا ما او يفعل شيئا ما له اهمية على المستوى الشخصي،فان انفعالاتك تستجيب لذلك،مصحوبة بافكار ترتبط بها، وتغيرات فسيولوجية ورغبة في القيام بشيء ما. فاذا طلب منك زميل درجته الوظيفية اقل منك ان تسجل ملاحظات في احد الاجتماعات،فقد تشعر بالغضب،وتقول:(من هو ليملي عليّ افعالي؟)..فتتغير حالتك الفسيولوجية كما يرتفع ضغط دمك،وتشعر بالرغبة في اهانته.
يمكن ان تكون الانفعالات ايجابية او سلبية،وترقى الايجابية منها بشعور الشخص الى حاله افضل، وسواء كان هذا الشعور احساسا بالفخر او الامل او الارتياح، فهو يجعل المرء يشعر بأنه في حالة طيبة. وفي التفاوض، فأن التفاعل بايجابية مع الشخص الآخر ينطوي على احتمال بناء التناغم،بعلاقة يميزها حسن النيه والتفاهم والشعور بالانسجام. وعلى النقيض من ذلك، فأن الغضب والاحباط وغير ذلك من الانفعالات السلبية من شأنها ان تشعرك بالكآبه،كما يقل معها احتمال بناء التناغم.
عليك ان تعلم ان الانفعالات يمكنها ان تقضي على اية امكانية للوصول الى اتفاق حكيم،كما يمكنها ان تحول علاقة ودية الى عداء دائم يلحق الضرر بالجميع.
والانفعالات يمكن ان تحول انتباهك عن الامور المهمة.فاذا ما شعرت بالضيق..انت او الشخص الآخر، فسيكون على كل منكما التعامل مع العديد من الانفعالات المتضاربة وستطرح بعض الاسئلة نفسها: هل تغادر المكان مندفعا؟ ام تعتذر؟ ام تجلس بهدوء وتغلي غضبا؟..اي ان انتباهك سيتشتت بين الوصول الى اتفاق مرض وحماية نفسك وبين مهاجمة الطرف الأخر.
واعلم ان الانفعالات يمكن ان تستخدم لاستغلالك!. فاذا ما احجمت عن سماع اقتراح يقدمه من يفاوضك او ترددت في اخباره بما تريد،فستكشف ردود افعالك الملحوظة عن شواغلك (الحقيقة) ونقاط ضعفك، كما يمكن لمن يلاحظ بعناية ردود افعالك الانفعالية ان يعرف كيف يستغلها (غمر الفتاة بالرومانسية.. تسحرها،واستفزاز المنفعل يؤدي الى خسارته القضية).
كان هذا من كتاب (بعيدا عن العقل) الفائز بجائزة الكتاب المتميز لمؤلفيه روجر فيشر و دانييل شابيرو.
تعليق:
مع ان الانفعالات (سعادة، حزن، غضب،حب،كره...) موجودة عند جميع البشر الا ان طريقة التعبير عنها تختلف من ثقافة الى ثقافة اخرى. ونرى ان الشخصية العراقية تغالي في التعبير عن انفعالاتها. فالعراقي اذا كره..كره بحقد وانتقام، واذا وقع بالحب فانه يحب بجنون.اما في الغضب فياويل المغضوب من الغاضب.تأمل حين ينفعل (الزوج او الزوجة) فأن المشهد يكون ان احدهما يرمي بالحطب والاخر يصب النفط عليه..ويتصاعد (الحريق) ليتحول بينهما من حبّ وودّ الى رماد، ويكون الاضعف هو الضحية.
وتأمل مشاهد (الكاميرا الخفيه) في الثقافتين الاوربية والعراقية فستجد ان الاوربي الذي يضعونه في مقلب (ينصبون عليه) يتصرف بمزاج لطيف ودم بارد فيما العراقي،يتصرف بمزاج حاد ودم حار..وكثيرا ما يحصل ضرب بالايدي وركل بالارجل و (ملاطش بالعكل..جمع عقال) و (فشاير غط وجهك عنها) يضطر المخرج الى (لطشها) بموسيقى.
والأهم،ان الانفعالات لها دور رئيس بفشلنا في التفاوض السياسي،واننا كنّا لهذا الدور من الغافلين!..وما زلنا!!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تجعلوا النصر في تكريت..شيعيا!
- الفساد..وباء أشاعه المالكي وابتلى به العبادي!
- تحية للمراة العراقية في يومها العالمي
- العنف ضد المرأة تحليل سيكولوجي
- المعلم العراقي في ثلاثة ازمان
- في العراق عالمان..أخضر وأحمر!
- العراق..هو عيد الحب!
- الأسوأ قد حصل ..فما الي ينتظرنا؟!
- غياب رجل الدولة في العراق
- حرب الأنبياء..معارك دماء اشعلتها شارلي - مناقشة سيكولوجية (2 ...
- حرب الأنبياء..معارك دماء اشعلتها شارلي - مناقشة فلسفية (1-2)
- فاتن حمامه وسعاد حسني..الضد وضده النوعي
- واقعة شارلي ايبدو الفرنسية..مداخلة للدكتور رياض عبد
- واقعة شارلي ايبدو الفرنسية..تحليل سيكوبولتك
- كتابات ساخرة..حكايتي مع الستوته!
- مؤسسة الفكر العربي..انجاز رائد
- الصباح تحتفي ب(حذار من اليأس)
- حكومات وبرلمانات ديمقراطية..تنهب شعبها!
- ازمة العقل العربي المعاصر
- الشخصية السياسية العراقية - دراسة تحليلية (3 -3)


المزيد.....




- قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على مدينة غزة
- انتقادات دولية لإسرائيل عقب استهداف رفح وواشنطن تتحدث عن -عم ...
- واشنطن تعلق على تقارير بشأن تعليق إرسال أسلحة لإسرائيل
- بايدن يحذر من تنامي -معاداة السامية- في الجامعات الأميركية
- دراسة تحذر: الحرّ يزيد انتشار مادة سامة خطيرة داخل السيارات ...
- إدارة بايدن تتخلف عن موعد تقرير -إسرائيل والأسلحة الأميركية- ...
- ملك الأردن: سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستفاقم الكارثة في غزة ...
- لأجل غير مسمى.. إرجاء محاكمة ترامب بقضية -الوثائق السرية-
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح
- أسترازينيكا تسحب لقاحها المضاد لكورونا من جميع أنحاء العالم ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(145):ما الانفعالات؟