أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : للإرهاب أكثر من وجه














المزيد.....

الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : للإرهاب أكثر من وجه


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 13:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



يوم الأربعاء 18 مارس 2015 خلّفت الهجمات الإرهابيّة المنسوبة إلى " الدولة الإسلامية " فى متحف باردو بتونس عديد القتلى من السيّاح الأجانب و بعثت الإضطراب فى صفوف الشعب التونسي ( و الشعوب عبر العالم ). و هذه المرّة أيضا وقع تسليط الضوء على " الإرهاب " بإعتباره أحد أهمّ المشاكل التى تواجه شعوب العالم . فوسائل الإعلام الإمبريالية و لا سيما منها الفرنسيّة ( و لا ننسى أنّ فرنسا قد إحتلّت تونس لعقود وهي الآن حامية الطبقات الحاكمة هناك ) قد شنّت حملة سياسيّة و إيديولوجيّة أوّلا لتوجيه الجماهير التونسية الغاضبة و المضطربة التفكير نحو الركون إلى جناحها و ثانيا ليستفيد الإمبرياليّون فى النهاية من وضع أفرزته حركة القوى الرجعية الإسلامية المجرمة – للتلاعب بشعوب العالم كي تقبل بالكذبة الأخيرة بأنّه على الشعوب أن تختار بين سيف الحكم الإسلامي الرجعي الذى ولّى عهده و الجاهل أو البحث عن ملجأ فى ظلّ راية رأس المال و القوى العسكريّة و الأمنيّة الإمبريالية . و فى نفس الوقت ، تسعى هذه القوى الإمبريالية إلى تسجيل نقطة أخرى ألا وهي تصوير تونس الراهنة على أنّها " بديل " فى بحر تمرّد و عدم إستقرار البلدان العربيّة لشمال أفريقيا و الشرق الأوسط . و كلّ من لا يصطفّ إلى جانب القوى الإمبريالية يوصف بأنّه مبرِّر للإرهاب أو موالي له .
فى هذا الوضع ، تصالح قسم هام من القوى المعارضة ( سواء الليبراليّة منها أو الراديكاليّة ) ، من المنظّمات الشعبيّة أو النقابات و المثقّفين و الفنّانين العلمانيين ، إثر تفتّح " الربيع العربي " مع مصطلح " الثورة " ، فصار يردّده دون خوف أو تردّد لكنّه الآن مدفوع بإتجاه المؤسسات الرسمّة ل " الديمقراطية الشكليّة " و النظام القائم و أمنه . و هكذا يتمّ إخفاء الطبيعة الإستغلاليّة و الإضطهادية الحقيقيّة للقوى التى تتحكّم فى مصير الشعب و ( يتمّ نسيانها ) خلف الرماد الذى خلّفته الجرائم الأخيرة للقوى الإسلامية الرجعية .
لا تخدعوا أنفسكم ! أنظروا إلى حقائق العالم كما هي ! الجرائم و الإغتيالات و اللامساواة و الظلم و التفكّك الإجتماعي و عدم الإستقرار و الأزمات و الإنقسامات و معاداة الشيوعية و غسل الأدمغة المعادي للثورة ، فى الوقت نشر الخرافة وتعزيزها بواسطة وسائل إعلامهم ، هذه الأمور جميعها متجذّرة التناقضات الأساسية للعالم الرأسمالي – الإمبريالي و ناجمة عنها . و يقوم النزاع و المواجهة بين الجهاديين الإسلاميين من جهة و القوى الإمبريالية الغربيّة والأنظمة غير الدينية فى المنطقة من جهة أخرى على إحتدام هذه التناقضات و تعمّق الأزمة الإقتصادية و السياسيّة و الإيديولوجية . يجب أن ننظر إلى الواقع كما هو .
يُتَرجَم النزاع و التناقضات بين الإمبرياليين و القوى الرجعية على النطاق العالمي فى أهداف و نشاطات مختلف تفرّعات الأصوليين الإسلاميين . و بوسعكم تتبّع مسار المال و السلاح و وسائل الإعلام و الدول الرجعية المعادية للشعوب مثل جمهوريّة إيران الإسلامية و مملكات الخليج و الحصون الإمبريالية الغربيّة و الشرقيّة و تأثيرها فى تحرّكات هؤلاء الأصوليين .
أسماء طالبان و القاعدة و داعش و بوكو حرام و الشباب أو شيعة عراقيّة مجرمين غير معروفين أو المجموعات النازيّة الجديدة أو المجموعات المسلّحة المسيحيّة المجرمة أو قوى أصوليّة أخرى ، كلّها نتاج لآلة رأس المال و الربح العالميين . و أوهام جنودهم وتفكيرهم أو المنظّمة الإجتماعية التى إليها ينتمون ليست المفتاح فى فهم الواقع . إنّهم يساعدون البرجوازية العالمية فى هذا الوضع المتأزّم . فوجودهم و نشاطاتهم تبرير للقمع السياسي و الإجتماعي الخبيث و الهجوم الوحشيّ لرأس المال على معيشة البروليتاريين و غيرهم من الجماهير فى شتّى البلدان ...
للإرهاب أكثر من وجه ... الإرهاب ليس فقط قتل السيّاح الباعث على الصدمة فى بهو باردو ، ليس فقط قتل هيئة تحرير مجلّة ... فبناء غوانتنامو و التعذيب فى أبو غريب هو أيضا إرهاب و ترويع لشعوب العالم . و قصف القرى فى أفغانستان و باكستان من طرف الطائرات دون طيّار التابعة للولايات المتّحدة هو أيضا عدوان غاشم و إرهاب . والإجراءات التقشّفيّة المفروضة على الجماهير الشعبيّة لمختلف البلدان و ما أسفرت عنه من بطالة و فقدان السكن و جوع و غير ذلك هي أيضا إرهاب . و إنتاج و إعادة إنتاج صناعة البرنوغرافيا و التشجيع الجنوني للهيمنة الذكوريّة على النساء إرهاب حيال النساء جسديّا و نفسيّا...
و العائق و المشكل الذى يواجه الإنسانيّة هو نظام القوى الرأسماليّة – الإمبريالية ( و الرجعية ) برمّته . ما يمنع إمكانيّات الجماهير الشعبيّة و مبادراتها و رغباتها و إبداعها من إنشاء عالم جديد و مغاير تماما دون علاقات إستغلاليّة ، عالم دون إضطهاد طبقي و جندري و قوميّ وديني فى صفوف كافة بلدان العالم ، عالم دون بطالة و فقر و جهل و خرافة ... هي مجدّدا قوى النظام الرأسمالي – الإمبريالي برمّته الذى تمثّله و تخدمه هذه القوى التى ولّى عهدها . و التعبير الحيّ لهذه القوى التى ولّى عهدها ( الفاسدة و المنحطّة ) فى عالم اليوم هما كتلة الإمبرياليين و كتلة الأصوليين الدينيين . و النزاعات و المنافسة السياسيّة و الإيديولوجيّة و العسكريّة بين الكتلتين إيّاهما ، و كذلك تعاونهما و مصالحاتهما تذهب كلّيا ضد مصالح الجماهير الشعبيّة و العمّال و البروليتاريين المضطهدين فى العالم .
لا للأوهام ، لا للتقارب مع هذه الكتلة أو تلك و لا للإستسلام إلى أيّة واحدة منهما !
الطريق الوحيد لتحرير الإنسانيّة هو الثورة الشيوعية !



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوب أفاكيان و ريموند لوتا يحلّلان إنتفاضات 2011 ( الفصل الأو ...
- مقدمة كتاب - نصوص عن الإنتفاضات فى بلدان عربية من منظور الخل ...
- - يا نساء العالم إتّحدن من أجل تحطيم النظام الإمبريالي و الأ ...
- الخلاصة الجديدة و قضية المرأة : تحرير النساء و الثورة الشيوع ...
- مقدّمة كتاب : - من ردود أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية على م ...
- آجيث – صورة لبقايا الماضي
- تحيّة حمراء للرفيق سانموغتسان الشيوعي إلى النهاية - الفصل ال ...
- تحيةّ حمراء لتشانغ تشن- تشياو أحد أبرز قادة الثورة الثقافية ...
- شارو مازومدار أحد رموز الماوية و قائد إنطلاقة حرب الشعب فى ا ...
- الإستعمار من جديد بإسم التطبيع وراء إعادة إرساء العلاقات الد ...
- مقدّمة كتاب - قيادات شيوعية ، رموز ماوية - ( العدد 17 من - ا ...
- عشر سنوات من قيادة الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) لحرب الشع ...
- الشيوعيّة أم القومية ؟
- المسؤولية و القيادة الثوريتين - الفصل السادس من كتاب من كتاب ...
- الأخلاق و الثورة و الهدف الشيوعي -الفصل الخامس من كتاب من كت ...
- فهم العالم من وجهة نظر علم الشيوعية
- القيام بالثورة البروليتارية - الفصل الثالث من كتاب - الأساسي ...
- الشيوعية عالم جديد تماما و أفضل بكثير - الفصل الثاني من كتاب ...
- نظام إستغلال و إضطهاد عالمي - الفصل الأوّل من كتاب - الأساسي ...
- من الولايات المتحدة الأمريكية : تحليل لأوهام الديمقراطية


المزيد.....




- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب
- المستأجرون يقررون مواصلة النضال لاسقاط مشروع القانون ويطالبو ...
- “أمن الدولة” تستكمل التحقيقات مع يحيى عبد الهادي


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : للإرهاب أكثر من وجه