أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الأخلاق و الثورة و الهدف الشيوعي -الفصل الخامس من كتاب من كتاب - الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته -















المزيد.....



الأخلاق و الثورة و الهدف الشيوعي -الفصل الخامس من كتاب من كتاب - الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته -


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 22:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الأخلاق و الثورة و الهدف الشيوعي

الفصل الخامس من كتاب من كتاب " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته "
( الكتاب برمته ترجمة و تقديم شادي الشماوي متوفّر بنسخة بى دي أف بمكتبة الحوار المتمدّن )

مقدّمة المترجم :
إنطوى العدد 15 من " الماوية : نظرية و ممارسة " ( الكتاب 15 ) ، على المقال المطوّل " ضد الأفاكيانية " لآجيث الذى كان زمن كتابة المقال أي فى جويلية 2013 ، الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي – اللينيني ) نكسلباري - فى غرّة ماي 2014 ، صدر بيان يعلن فيه هذا الحزب الأخير و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) عن وحدتهما التنظيمية فى إطار الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) - ، و أضفنا إليه ردّا جزئيّا أوليّا عليه عُني على وجه الضبط بالإقتصاد السياسي و الجدال حوله ، على أمل أن يجري العمل على ترجمة و نشر ردود أخرى تاليا مثلما عبّر عن ذلك عنوان الكتاب " ضد الأفاكيانية و الردود عليه " .
و تعميقا للمعرفة بصراع الخطّين و محاوره و دفعا لخوض الجدال و الصراع المبدئيين على أسس علميّة صلبة و راسخة ، نضع بين أيدى الرفيقات و الرفاق خاصة و القرّاء عامة كتابا جديدا يشتمل على مقتطفات من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته بما أنّه صاحب الخلاصة الجديدة للشيوعية و المقصود مباشرة بالمصطلح الذى أطلق عليه آجيث " الأفاكيانية " فيكون بوسع الدارس و الناقد ( المتبنّى أو المعارض ) التعويل على هذه المقتطفات ، ضمن مواد أخرى ، كمراجع و مستندات لا غبار عليها . و لن ندّخر جهدا مستقبلا فى مزيد ترجمة مقالات تتّصل بصراع الخطيّن صلب الماويين و غيرها من المقالات التى تساهم فى رفع الوعي النظري و فى إستيعاب علم الشيوعية إستيعابا علميّا بما يخوّل النضال الشيوعي الثوري للتقدّم بالثورة البروليتارية العالمية فى كافة أنحاء العالم و الغاية الأسمى ليست أقلّ من الشيوعية على النطاق العالمي .
و بطبيعة الحال ، كما قلنا فى مقدّمتنا لكتاب " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، يمكن أن يتّخذ هذا الكتاب " مدخلا و دليلا إلى أمّهات أعمال " بوب أفاكيان إلاّ أنّه " لا يجب أن يعوّض الدراسة الجدّية العميقة و الشاملة لعلم الثورة البروليتارية العالمية " و " مؤلفات الماويين و الأحزاب و المنظّمات الماوية قبل وفاة ماو و بعدها وصولا إلى أيامنا هذه عبر العالم بأسره و ما طوّروه بفضل الدراسة و التطبيق العملي للنظرية الثورية و ممارساتهم الثورية للصراع الطبقي لعقود ."
و تجدر الإشارة إلى أنّ كتاب بوب أفاكيان الذى ترجمنا هو كتاب أساسي يعتمده الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية كأحد أهمّ الوثائق المستخدمة فى حملته " بوب أفاكيان فى كلّ مكان بوب أفاكيان فى كلّ مكان – تصوّروا الفرق الذى يمكن أن ينجم عن ذلك ! لماذا و كيف أنّ هذه الحملة مفتاح فى تغيير العالم – فى القيام بالثورة " وهي حملة تندرج ضمن الصراع الإيديولوجي الجماهيري للردّ على الهجوم البرجوازي الرجعي على الشيوعية و للتعريف بوجهة النظر الشيوعية الثوريّة كما إرتآها و طوّرها بوب أفاكيان : الخلاصة الجديدة للشيوعية . و يوليها الحزب الشيوعي الثوري أهمّية قصوى بإعتبارها ركيزة من الركيزتين المركزيّتين على الجبهتين السياسيّة والإيديولوجيّة راهنا و خوض الصراع الطبقي وفق شعار " قتال السلطة و تغيير الناس ، من أجل الثورة " و قصد إعداد العقول و تنظيم القوى و مراكمتها من أجل الثورة من خلال بناء حركة ثوريّة شعبيّة محورها و قائدها الحزب الشيوعي الثوري و الخطّ الذى طوّره بوب أفاكيان أي الخلاصة الجديدة للشيوعية . و الركيزة الثانية لهذا النضال على الجبهتين السياسيّة و الإيديولوجية هي جريدة الحزب " الثورة " و دورها المحوري ، بينما يبذل الحزب جهده لقيادة حركتين شعبيّتين أساسيتين هما حركة مناهضة النظام الأبوي / البرطرياركي كحركة نسويّة ثوريّة و حركة مقاومة قمع الدولة و تجريم أجيال من الشباب ، علاوة على التفاعل مع المستجدّات المحلّية و العالمية و العمل النظري و المعالجة العميقة للقضايا النظرية والعمليّة الإستراتيجية منها والتكتيكية للثورة البروليتارية العالمية فى بحوث تصدر فى مجلّة " تمايزات"
www.demarcations-journal.org
و لأجل فهم صحيح ل" حملة بوب أفاكيان فى كلّ مكان ...." التى يعدّها المناهضون للخلاصة الجديدة للشيوعية " عبادة فرد " ، أضفنا مقالات ثلاثة للكتاب الأصلي متضمّنة لتعريف بالنشاط السياسي و القيادي لبوب أفاكيان منذ ستّينات القرن العشرين و فهم الحزب الشيوعي الثوري لهذه الحملة و نقدا صاغه بوب أفاكيان ذاته لإنحرافات شخّصها بهذا الشأن .
و لمن يرنو إلى مزيد التعرّف على بوب أفاكيان من وجهة نظر رفاقه فى الحزب الشيوعي الثوري يجد بالملحق الأوّل للكتاب رسالة مفتوحة دبّجها أحد قدامى المناضلين بصدد بوب أفاكيان و أهمّية قيادته ، و هي رسالة سبق و أن ألحقناها بالكتاب 9 الذى أفردناه ل " المعرفة الأساسيّة لخطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية " .
و محتويات هذا الكتاب 16 هي :
مقدّمة المترجم :
مدخل لفهم حملة بوب أفاكيان فى كلّ مكان ( إضافة من المترجم ) :

1- النشاط السياسي لبوب أفاكيان و قيادته الثوريّة خلال ستينات القرن العشرين و سبعيناته و تواصلهما اليوم .
2- بوب أفاكيان فى كلّ مكان – تصوّروا الفرق الذى يمكن أن ينجم عن ذلك !
لماذا و كيف أنّ هذه الحملة مفتاح فى تغيير العالم – فى القيام بالثورة .
3- بوب أفاكيان فى كلّ مكان – لا للمقاربة الدينية ، نعم للمقاربة العلمية فقط .

الفصل الأوّل : نظام عالمي قائم على الإستغلال و الإضطهاد .
إضافة إلى الفصل الأوّل : إصلاح أو ثورة : قضايا توجّه ، قضايا أخلاق .

الفصل الثاني : عالم جديد كلّيا و أفضل بكثير .
إضافة إلى الفصل الثاني : خيارات عالميّة ثلاثة .

الفصل الثالث : القيام بالثورة .
إضافة إلى الفصل الثالث : حول إستراتيجيا الثورة .
الفصل الرابع : فهم العالم .
إضافة إلى الفصل الرابع : " قفزة فى الإيمان " و قفزة إلى المعرفة العقلية : نوعان من القفزات مختلفان جدّا ، نوعان من النظرات إلى العالم و منهجان مختلفان راديكاليّا " .

الفصل الخامس : الأخلاق و الثورة و الهدف الشيوعي .
إضافة إلى الفصل الخامس : تجاوز الأفق الضيّق للحقّ البرجوازي .

الفصل السادس : المسؤولية و القيادة الثوريتين .
إضافة إلى الفصل السادس : الإمكانيات الثورية للجماهير ومسؤولية الطليعة .

مراجع مختارة :

الملحق 1 : رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين الثوريين و كلّ شخص يفكّر جدّيا فى الثورة بصدد دور بوب أفاكيان و أهمّيته.

الملحق 2 : فهارس كتب شادي الشماوي .

=======================================


الفصل الخامس
الأخلاق و الثورة و هدف الشيوعية

1- أساس الأخلاق الشيوعية يتركّز بشكل مكثّف فى ما يشير إليه الماويّون ب " الكلّ الأربعة " . وقد إستخلصوا ذلك من تلخيص ماركس لهدف الثورة الشيوعية و ما تؤدّى إليه : إلغاء كلّ الإختلافات الطبقية ( أو " الإختلافات الطبقية عامّة " ) و إلغاء كلّ علاقات الإنتاج التى تستند إليها علاقات الإنتاج هذه ، و إلغاء كلّ العلاقات الإجتماعية التى تناسب علاقات الإنتاج هذه ؛ و تثوير كلّ الأفكار الناجمة عن هذه العلاقات الإجتماعية . ( أنظروا " صراع الطبقات فى فرنسا ، 1848 - 1850 " ).
الوعظ من منابر العظمة ، نحتاج إلى أخلاق لكن ليس إلى أخلاق تقليدية ، 1999.
2- من التهم الأساسية التى يوجهنا إلينا معارضو الشيوعية أنّ الشيوعيين يؤمنون ب " الغاية تبرّر الوسيلة " – أنّ أي شيء مسموح به طالما أنّه يمكن أن نقول إنّه يساعد على تحريك الأمور بإتجاه بلوغ الشيوعية فى نهاية المطاق. و هذا ليس خاطئا فحسب بل هو قلب للحقيقة رأسا على عقب . إنّه لمبدأ شيوعي أن تكون الوسائل منسجمة مع ويجب أن تنبع من الغايات ( أو الأهداف ). غالبا من الضروري و المرغوب فيه بالنسبة للشيوعيين أن يناضلوا من أجل أهداف لا تنتقص من الهدف النهائي المتمثّل فى " الكلّ الأربعة "- بما أنّ هذا يمكن أن يساهم فى البلوغ النهائي لهذه " الكلّ الأربعة " – لكنّه من غير المقبول أبدا لدي الشيوعيين أن يدافعوا أو يقاتلوا فى سبيل أو أن يستخدموا وسائلا و طرقا فى تعارض جوهري مع ذلك الهدف النهائي . و تتطلّب الشيوعية البحث الأكثر تصميما و جرأة عن الحقيقة ، حتى و إن كانت تلك الحقيقة ستزعج المرء على المدى القصير ، لأنّه بقدر ما يستوعب المرء الحقيقة – بقدر ما يملك المرء فهما أصحّ و أشمل ما أمكن للواقع الموضوعي – بقدر ما يكون ممكنا أن يغيّر الواقع الموضوعي بإتّجاه يخدم مصالح الإنسانية .
الوعظ من منابر العظمة ، نحتاج إلى أخلاق لكن ليس إلى أخلاق تقليدية ، 1999.

3- مسألة المبدأ برمّتها هي أنّه عليكم أن تقاتلوا من أجله حين لا يكون من اليسير القيام بذلك. لا حاجة إلى مبدأ إذا لم يطبّق سوى عندما لا يكون من المهمّ تطبيقه .
" المناهج و المبادئ "
ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة ، 2005.

4- " الأخلاق الغربية " – و بالمناسبة ، الأخلاق المهيمنة فى كافة أنحاء العالم حيثما يتميّز المجتمع بالإنقسام و الطبقية و الإستغلال و النظام الأبوي [ البطرياركية ] و أشكال أخرى من الإضطهاد – كانت على الدوام عقلنة وتبريرا للإضطهاد .
الوعظ من منابر العظمة ، نحتاج إلى أخلاق لكن ليس إلى أخلاق تقليدية ، 1999.
5- " حزام الإنجيل " فى الولايات المتحدة هو كذلك حزام القتل بوقا .
لنتخلّص من كافة الآلهة ! تحرير العقل و تغيير العالم راديكاليّا ، 2008.

6- ملاحظة الناشر : يتحدّث بوب أفاكيان عن ستينات القرن العشرين .
بين المحتجّين المناهضين للحرب و مخطّطى الحرب فى البنتاغون ، بين الفهود السود و إدغار هوفر ؛ بين السود و اللاتينو و الآسيويين و السكّان الأصليين من جهة و الحكومة من الجهة الأخرى ؛ بين النساء اللاتى تمرّدن ضد أدوارهنّ " التقليدية " و الرجال الأغنياء الشيوخ الذين حكموا البلاد ؛ بين الشباب الذين تقدّموا بموسيقى جديدة ، بالمعنى الأشمل و الوعّاظ الذين ندّدوا بهم على أنّهم أتباع الشيطان و سالبى الحضارة : كانت خطوط المعركة مرسومة بحدّة . و فى مسار هذه الأوقات الإعصاريّة أولئك الذين كانوا يتمرّدون ضد النظام القائم و العلاقات و التقاليد المهيمنة وجدوا بصفة متصاعدة قضيّة مشتركة و وحدة قويّة ؛ و بصفة متصاعدة كسبوا – و إستحقّوا – الأخلاق و كذلك المبادرة السياسيّة بينما كانت الطبقة الحاكمة متخندقة و ترفس لتدافع عن حكمها ، لكن بصفة متصاعدة و بحقّ خسرت الأخلاق و السلطة السياسية .
الوعظ من منابر العظمة ، نحتاج إلى أخلاق لكن ليس إلى أخلاق تقليدية ، 1999.

7- حياة الأمريكيين ليست أهمّ من حياة الآخرين .
التقدّم بطريقة أخرى
"الثورة " عدد 88 ، 13 ماي 2007.

8- الأممية – العالم بأسره فى المصاف الأوّل .
رصاصات من كتابات و خطابات وحوارات بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ، 1985.

9- علينا أن نكسب الناس إلى الشيوعية ، ثمّ نشرع بنشاط فى سيرورة إنتدابهم , نحتاج إلى أن ننتدب شيوعيين ، أناس يكونوا مستعدّين و مصمّمين على تكريس حياتهم للثورة و الغاية الأسمى لعالم شيوعي – ليكونوا محرّري الإنسانية – ليساهموا قدر إمكانهم ، بطريقة منظّمة و منضبطة فى هذه القضيّة .
القيام بالثورة و تحرير الإنسانية ، الجزء الثاني ،
" كلّ ما نقوم به يتعلّق بالثورة "
" الثورة " عدد 116 ، 20 جانفي 2008

10- هنا أودّ أن أقدّم صيغة أحبّها لأنّها تصيب الكثير ممّا هو أساسي . بُعيد 11 سبتمبر ، قال أحدهم أو كتب فى مكان ما أمّ الحياة فى الولايات المتحدة تشبه قليلا الحياة فى منزل توفّى سبرانو . تعرفون أو لديكم فكرة على أن جميع الأشياء الجيّدة التى لديكم لها صلة ما بما يقوم به صاحب المنزل خارجا فى العالم . و مع ذلك لا تريدون النظر بعمق كبير أو بعيدا جدّا لما يمكن أن يكون ذلك لأنّ ذلك قد يزعج كلّ شيء – و ليس فقط ما لديكم ، و كلّ ما تملكون ، لكن كلّ الفرضيّات التى تقيمون حياتكم على أساسها .
التقدّم بطريقة أخرى
" الثورة " عدد 87 ، 6 ماي 2007.

11- هناك نقطة حيث تلتقى الأبستيمولوجيا و الأخلاق . هناك نقطة حيث عليك أن تقف و تقول : من غير المقبول رفض النظر فى شيء – أو رفض الإعتقاد فى شيء – لأنّ ذلك يزعجك . و من غير المقبول الإعتقاد فى شيء لمجرّد أنّه يجعلك تشعر بالراحة .
التقدّم بطريقة أخرى
" الثورة " عدد 87 ، 6 ماي 2007 .

12- بعد محرقة الهولوكوست ، أسوء ما حدث لليهود هو دولة إسرائيل .
" الثورة " عدد 63 ، 1 أكتوبر 2006 .

13- الواقع هو أنّ حياتك ، سواء كانت قصيرة أم طويلة ( ضمن هذا الإطار المحدود ) ، ستكون مكرّسة لنوع أو آخر من الأهداف . و ستشكّلها قوى أوسع مستقلّة عن إرادتك ، لكن عندها هناك مسألة كيف ، نعم، يتفاعل كلّ فرد – و كذلك ببعد مختلف ، أوسع الطبقات الإجتماعية – مع الطريقة التى تواجهكم بها التناقضات التى تشكّل الأشياء و تصدمكم و هناك إرادة واعية و قرار واعي بمعنى ما يفعله الناس بحياتهم ، فى علاقة بما يرونه ضروريّا و ممكنا و مرغوبا فيه .
تأملات و جدالات : حول أهمّية المادية الماركسية و الشيوعية كعلم و العمل الثوري ذو الدلالة وحياة لها مغزى .
" الثورة " عدد 164 ، 17 ماي 2009 .

14- الدين عقيدة خضوع – خضوع أعمى ؛ والماركسية عقيدة تمرّد – تمرّد أوعى أبدا .
الشيوعيون متمرّدون : رسالة من رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، بوب أفاكيان إلى والديه حول الفلسفة و الدين و الأخلاق و الثورة المستمرّة ، 1980 .

15- " لا تستهينوا أبدا بالأهمّية الكبرى للإيديولوجيا " .
لدينا مثال سيئ للغاية عن هذا فى الأصوليين الإسلاميين . فطريقة مضيّهم فى القيام بما يقومون به تتضمّن مكوّنا إيديولوجيّا قويّا للغاية .
كيف يتفاعل الناس مع الظروف التى يجدون فيها أنفسهم ؟ ما هو المسار أو السبيل الذى يسلكونه ، و مع ماذا يتفاعلون ، فى مواجهة هذه الظروف؟ هذا أمر غير محدّد سلفا . لا وجود لطريقة واحدة يتفاعل وفقها الناس آليّا و بغضّ النظرعن التأثيرات التى يتعرّضون إليها . و حتى مستوى تضحيات الناس يرتهن بتوجههم الإيديولوجي إلى درجة هامة جدّا .
التقدّم بطريقة أخرى
" الثورة " عدد 98 ، 19 أوت 2007 .

16- لنكن واضحين : الأطفال الإناث و الأطفال عامة ، لا يجب النظر إليهم و معاملتهم على أنّهم ملك لأوليائهم و لآبائهم بصورة خاصّة . هذا ليس العالم الذى نهدف إلى بلوغه ، ليس العالم الذى يستحقّ أن نعيش فيه . هكذا كان الأمر طوال آلاف السنين ، و قد تجسّد ذلك و شجعت عليه الكتابات و التقاليد الدينية إلاّ أنّ هذا ليس العالم كما نريده و ليس العالم كما ينبغى أن يكون . نعم ، يحتاج الأطفال إلى الإنضباط . لكنّهم لا يحتاجون لأن يتعرّضوا للضرب بمطرقة أو قضيب ليكونوا منضبطين ـ و ليكون لديهم مراد . يحتاجون إلى أن يقادوا – إلى من يلهمهم و نعم ، أحيانا لمن يمسك بأيديهم بصلابة – كجزء من رؤية و هدف عامين لإيجاد عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير . و مع نموّهم و غدوّهم أوعى بهذا الهدف و قادرين على العمل بوعي للمساهمة فى تحقيقه ، بمقدورهم أن يصبحوا شيئا فشيئا جزءا من هذه السيرورة . لكن حتى قبل تمكّنهم من أن يصبحوا عن وعي جزءا من هذا ، فإنّ المبادئ التى تطبّق لإيجاد مثل هذا العالم ينبغى أن تطبّق بالمعنى الجوهري فى ما يتصل بالأطفال – أطفالكم و أطفال غيركم .
لنتخلّص من كافة الآلهة !...
17- من الضروري أن نقول للشعب و بجرأة : " لسنا فى حاجة إلى كنائس ، لسنا فى حاجة إلى المطرقة ، اسنا فى حاجة إلى القضيب ، و لا ، لسنا فى حاجة إلى العصابات و المخدّرات – ما نحتاجه هو الثورة ."
لنتخلّص من كافة الآلهة !...

18 – بطرق متعدّدة لا سيما بالنسبة للرجال ، قضيّة المرأة و ما إذا كنتم تبحثون عن القضاء التام على علاقات الملكية و العلاقات الإجتماعية القائمة و ما يتناسب معها من إيديولووجيا تستعبد النساء ( أو ربّما " جزء منهنّ فقط " ) مسألة محكّ فى صفوف المضطهَدين أنفسهم . إنّها خطّ تمايز بين " إرادة البقاء ضمن " أو " الخروج عن " : بين القتال من أجل وضع حدّ لكلّ الإضطهاد و الإستغلال – و تقسيم المجتمع ذاته إلى طبقات – و البحث فى آخر التحليل عن أن نكون جزءا من هذا .
بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 158 ، 8 مارس 2009 .
19- من جديد ، بينما هناك بالتأكيد المزيد نتعلّمه عن هذا ، يمكن أن نقول إنّه بالنظر إلى مجال الحياة الجنسية و إلى بعض الطرق التى لها دلالة بالنسبة للحركة الشيوعية عامة و بالنسبة لحزبنا على وجه الخصوص ... مسألة المثلية الجنسية كانت علامة خاصّة على ضعف الحركة الشيوعية و الدول الإشتراكية تاريخيّا – منذ زمن إنجلز ، بملاحظاته المأسوف عليها المشنّعة بالمثلية إلى الثورة الصينية . و فى هذا قد تكثّفت نقطة ضعف عند الحركة الشيوعية بصدد الحياة الجنسية بصورة أعمّ ، بما فى ذلك بوجه خاص كيف يرتبط هذا بمكانة النساء و النصال من أجل تحرّرهنّ تحرّرا كاملا ...
الحاجة إلى قفزة أبعد و قطيعة راديكالية و أساسهما :
لذا بينما هناط قطعا المزيد نتعلّمه من خلال البحث و الدراسة و التحليل و التلخيص ، فإنّى أعتقد أنّ كلّ هذا يركّز أنّ هناك حاجة لقطيعة راديكالية أعمق لإرساء قاعدة أصلب للبلوغ الحقيقي ل " الكلّ الأربعة " فى أتمّ أبعادهم . و قد جرى التعبير التام عن هذا أو جرى الإقرار به تماما فى تاريخ الحركة الشيوعية بما فى ذلك فى تاريخ حزبنا ، إلى المدّة الأخيرة حين شرعنا فى الخوض جدّيا فى المسائل من وجهة نظر مختلفة و أكثر راديكاليّة بكثير .
إنّ تغيير موقف حزبنا بشأن المثليّة الجنسية [ إلى موقف يدعم تماما النضال ضد إضطهاد المثليين كجزء هام من التقدّم نحو هدف الشيوعية و تحرير كافة الإنسانية ] ( + ) إجراء فى غاية الدلالة وهو نتيجة لما تطوّر إلى خلاصة جديدة ، و خاصة المنهج و المقاربة المجسذدين فى الخلاصة الجديدة . إنّه يمثذلأ قطيعة مع الكثير من التيّارات و النزعات فى صفوف الحركة الشيوعية ، التى كانت إلى درجة غير صغيرة تخنق هذا النوع من النظريّة الراديكالية و الحركة الراديكالية التى ينبغى أن تكونها و يجب أن تكونها الحركة الشيوعية فعليّا . لكن بالمعنى الواقعي ، يمثّل هذا بداية علينا أن نشيّد عليها و نمضي بها أبعد بكثير – على أساس المقاربة العلمية و الخلاصة الجديدة لما أشرت إليه آنفا على أنّه الجوهري و النظري .
التناقضات التى لم تحل قوّة محرّكة للثورة ، الجزء الثالث :
" الخلاصة الجديدة و قضية المرأة : تحرير النساء و الثورة الشيوعية – المزيد من القفزات و القطيعة الراديكالية ".
" الثورة " عدد 196 ، 28 مارس 2010.

(+) إلى أواخر تسعينات القرن العشرين ، بينما كانالحزب الشيوعي الثوري يعارض التمييز المبني على النزعة الجنسية ، كان ينظر إلى المثليّة الجنسية كظاهرة إجتماعية سلبيّة ،و شيء يجب النضال ضدّه إيديولوجيّا ، بطريقة مشابهة للدين . و مع نهاية تسعينات القرن العشرين ، كجزء هام من إنجاز المزيد نت القطيعة الراديكالية مع بعض النظرات و المواقف السياسية المتخلّفة ،كانت فعلا تجسّد مظاهر " القيود التقليدية " – بما فى ذلك فى صفوف الحركة الشيوعية العالمية تاريخيّا – شرع الحزب الشيوعي الثوري فى سيرورة دراسة و تحليل أدّت إلى تغيير جوهري فى موقفه حول هذه المسألة . و من أجل الإطلاع على التصريح الأساسي المتصل بهذا التغيير فى الموقف و على سيرورة التنفحّص والتحليل النقديين اللذين أدّيا إلى هذا التغيير ، أنظروا " حول الموقف من المثليّة الجنسية فى مشروع البرنامج الجديد " المنشور من قبل الحزب الشيوعي الثوري فى 2001 .

20- لا يمكن السماح بإستمرار وضع حيث البدائل ذات التأثير الإجتماعي الواسع فى هذا المجتمع فردية و متسامحة ، منجهة ، فى حين أنّه من الجهة الأخرى ن الأصولية الدينية و التبعية الدينية و التضحية بالنفس فى سبيل الطاغوت الجماعي للغزو و النهب الإمبرياليين مثلما هو الحال بالنسبة لجيش الولايات المتحدة ؛ و حيث ، بشكل أو آخر ، الثقافة و الأخلاق اللتان تخدمان مصالح أكثر المستغِلّين و المضطهدِين وحشيّة – و نظام ، دون أدنى مبالغة ، يسحق بالفعل الحياة و يمزّق الأرواح على نطاق واسع حولالعالم ، فى حين له جرأة تقديم نفسه كأفضل الأنظمة الممكنة و كمثال لامع على العالم أن يحتذي به – و يملك سيطرة لا يتحدّاها أحد تقريبا .
القضيّة هنا هي أنّه ثمذة حاجة واقعيّة و أساس واقعيّ للتقدّم و القتال من أجل – و نعم ، العيش الآنحتى – بفلسفة مختلفة راديكاليّا وثقافة و أخلاق مختلفين راديكاليّا. و إضافة إلى مجالي الثقافة و الأخلاق ، هناك حاجة مثلما شدّدت على ذلك قبلا ، إلى خوض معركة شرسة فى المجال الإيديولوجي / الأبستيمولوجي ، لا سيما ضد النسبية وتبعاتها الضارة . و من جديد ، نشاهد الآن وضعا يشبه إلى حدّ كبير ذلك الذى وصفه وليام بتلار ويتس فى قصيدة له : الأسوأ تملؤه الشدّة و الحماسة "- و اليقين المطلق ، و يمكن أن نضيف فيما " يفتقد الأفضل القناعة كلّها " . يجب المسك بهذا راديكاليّا و تغييره راديكاليّا .
العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا ، لكن بوسع الإنسانية أن نتتجاوز الأفق ، الجزء الثاني
" بناء الحركة من أجل الثورة " ، الثورة 2011.

21- هل يحتاج السود أن يتحمّلوا المسؤولية ؟
المسؤوليّة من أجل ماذا ؟
المسؤوليّة من الثورة – قطعا ! ينبغى علينا جميعا تحمّل مسؤوليّة القيام بالثورة – لتحرير الإنسانية قاطبة من نظام الإضطهاد هذا برمّته .
" فى أعقاب الإنتخابات ، نقطة توجّه أساسية : إلى الجماهير ...بالثورة " ،
" الثورة " عدد 149 ، 30 نوفمبر 2008 .

22- وفاة ويلي "موبايل " شو (+) خسارة فظيعة و مريرة . كان ويلي يريد أن يكون لحياته معنى – معنى يتجاوزقانون الغاب و الجنون الإجرامي الذى يسلّطه هذا النظام على الناس و يأسرهم فيه بألف طريقة و طريقة يوميّا . لقد إلتحق بالثورة و أضحى شيوعيّا و كرّس حياته لتحرير كافة الناس الذين يضطهدهم هذا النظام – و ليس فقط أناس من جنس بشري واحد ، أو فى حيّ واحد، و إنّما الرجال و النساء من جميع الأجناس البشرية و كافة الأمم و اللغات ، حول العالم أجمع . غالبيتهم لو يقابلهم ويلي أبدا غير أنّه توصّل إلى رؤية أنّهم يتقاسمون مصيرا مشتركا وبوسعهم أن يصنعوا مستقبلا أفضل بكثير. حياة ويلي دليل على أنّ الالذين يسعى النظام الفاسد بكلّ الطرق إلى جرّهم بعنف - يمكن أن ينهضوا ؛ و دليل على أنّ الذين يعاملهم النظام على أنّهم أقلّ من بشر- يمكن أن يصبحوا محرّري الإنسانية جمعاء.
لم يُدر ويلي ظهره قط إلى الناس الذين لم يتوصّلوا بعدُ إلى رؤية العالم مثلما توصّل هو إلى رؤيته – مثلما هو حقّا ؛ لم يتخلّى قط عن كسبهم إلى القتال من أجل عالم مختلف راديكاليّا و أفضل . لقد جاء ويلي إلى الثورة بقلب جبّار و بثراء تجربة حياة و ذكاء كبير مستخلص من تلك التجربة . و أعتبر نفسي محظوظا للغاية لكوني إلتقيت به و قضّيت وقتا فى الحديث معه . و قد طرح علي عدّة أسئلة – و ساعدنى على تعلّم أشياء كثيرة . قال لي ويلي : " أنت أملنا الوحيد " . و حفظت هذه الكلمات فى قلبي بعميق الشعور بالمسؤولية بأن بأن أكون فى مستوى المطلوب منّى . غير أنّ ويلي و جميع أمثاله فى العالم هم أيضا الذين يمدّونى بالأمل – إنهم يمثّلون أمل الإنسانية فى عالم أفضل . كامل تجربة حياة ويلي و و وفاته المبكّرة جدّا ، يصرخان من أجل الثورة . و التغيرات التى مرّ بها ويلي ، فى حياته القصيرة جدّا بأكملها – مسار عبوره الكثير من الحواجز لمعانقة قضيّة تحرير الإنسانية – تصرخ بإمكانية الثورة . و قلوبنا منقبضة تتقطّع حزنا على فقدان ويلي ، لنبقى فيها و لنتعلّم كلّ ما يمكن تعلّمه من هذا الإنسان الجميل الذى كانه ويلي " موبايل" شو و طريقة تكريسه حياته للثورة و الشيوعية و جعلها حقّا ذات قيمة بأكبر قدر ممكن .
" بيان لبوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، إثر وفاة ويلي " موبايل" شو "
" الثورة " عدد 27 ، 18 ديسمبر 2005.
(+) نشأ ويلي " موبايل " شو و عاش حياته بأكملها فى المشروع السكني لحدائق نيكرسون فى واتس من لوس أنجلاس . و بعد العمل مع الثوريين هناك لفترة من الزمن ، إلتحق بالحزب الشيوعي الثوري ن الولايات المتحدة الأمريكية . و أدّت به ظروف حياته القاسية إلى الإصابة بمرض خطير فتوفّي فى 24 توفمبر 2005 نتيجة تعكّر حالته الصحّية عقب عمليّة جراحية.

23- لئن توفّرت لك فرصة رؤية العالم كما هو حقّا ، هناك طرق مختلفة بعمق يمكن أن تسير فيها حياتك. يمكنك ببساطة أن تتبنّى قانون الغاب ،و على الرجح سيبتلعك ذلك بينما تسعى إلى المضيّ قدما فى ذلك النهج . و يمكنك أن تضع ثلجا فى حوض ماء و تحاول أن لا تتركه يذوب قدر الإمكان بينما تزاحم بيأس للحصول على أكثر ممّا لدى غيرك. أو يمكن أن تسعى إلى القيام بشيء سيغيّر التوجّه الكامل للمجتمع و كامل الطريقة التى يوجد عليها العالم . و لمّا تضع هذه الأشياء بعضها إلى جانب بعض ، ما هو الشيء الذى له معنى ما ، ما هو الشيء الذى يساهم حقّا فى شيء يستحقّ العناء ؟ ستكون حياتك متمحورة حول شيء – أو ستكون متمحورة حول لا شيء . و ليس هناك شيء أعظم تكرّس له حياتك من المساهمة بكلّ ما فى وسعك فى التغيير الثوري للمجتمع و العالم ، لوضع نهاية لكلّ الأنظمة و العلاقات الإضطهادية و الإستغلالية و كلّ العذاب و الدمار غير الضروريين المصاحبين لها . لقد تعلّمت ذلك بصورة أعمق فأعمق من خلال كافة منعرجات الثورة الشيوعية إلى الآن و إلتواءاتها و حتى تراجعاتها الكبرى و كذلك مكاسبها الكبرى ، فى ما لا تزال بعدُ حقّا مراحلها التاريخية الأولى .
من إيكى إلى ماو و بعده : مسيرتي من الفكر الأمريكي السائد إلى شيوعي ثوري ، سيرة ذاتية لبوب أفاكيان ، 2005.

24- فى آخر التحليل ، مثلما عبّر عن ذلك إنجلز فى مناسبة من المناسبات ، يجب على البروليتاريا أن تكسب تحرّرها فى ساحة المعركة . لكن لا توجد مسألة الإنتصار فحسب بهذا المعنى بل بالمعنى الأوسع لكيفية الإنتصار . و من الطرق المهمّة أو لعلّها الدقيقة و عادة نادرا ما تلاحظ و التى يبحث بها العدوّ حتى فى الهزيمة ، عن الثأر تماما من الثورة و زرع بذور تفكّكها المستقبلي ، هي ما سيجبر الثوريين على أن يصبحوا ليلحقوا به الهزيمة . و يتلخّص الأمر فى التالي : علينا أن نواج العدّوفى الخنادق و نلحق به الهزيمة وسط دمار فظيع لكن لا ينبغى فى السيرورة أن نمحو الإختلاف الجوهري بيننا و بين العدوّز هنا مثال ماركس ساطع : لقد قاتل مرارا و تكرارا بصورة لصيقة إيديولوجيي البرجوازية و مدّاحيها بيد أنّه لم يقاتل أبدا على طريقتهم أو بنظرتهم ،منهج ماركس منعش بقدر ما أنّ هدفه ملهم .
يجب أن نتمكّن من أن نحافظ على صلابة مبادئنا لكن فى نفس الوقت نحافظ على مرونتنا ، نحافظ على ماديّتنا وعلى جدليّتنا ، على واقعيّتنا و على رومنسيّتنا ، على حسّنا الجدّي بالهدف و على حسّنا الفكاهي.
من أجل حصاد التنانين : حول " أزمة الماركسية " و قوّة الماركسية – الآن أكثر من أي زمن مضى ، 1983.
















إضافة إلى الفصل الخامس
======================================================================
تجاوز الأفق الضيّق للحقّ البرجوازي

ملاحظة الناشر : فيما يلى مقتطف من الجزء الأوّل من خطاب بوب أفاكيان " القيام بالثورة و تحرير الإنسانية " ( متوفّر على الأنترنت بموقع
www.revcom.us
وهو يتناول بالحديث المبادئ المفاتيح المتصلة بالأخلاق و النظرة للعالم و كذلك بأهداف الشيوعية .
-----------------------
أودّ أن أستهلّ حديثي بالعودة إلى نقطة لم نكفّ عن الحديث عنها – و لأسباب وجيهة جدّا- لسببين إثنين هما أوّلا أهمّيتها الكبرى و ثانيا أنّها لا تزال قليلة الإستيعاب و العمل على أساسها . إنّها مجمل مسألة تخطّى الآفاق الضيّقة الحالية المفروضة على المجتمع و على الناس و تفكيرهم . الآن أتذكّر أنّه فى القرص الأخير لبوب ديلان " الأوقات المعاصرة " ، هناك أغنية " تجاوز الأفق" . لكن ما نتحدّث عنه هو شيء مختلف تماما و راديكاليّا – إنّه الأفق الضيّق للحقّ البرجوازي و الحاجة إلى أن تتخطّى الإنسانية ذلك الأفق .
" أرغب فى الحصول على أكثر " – أم نرغب فى عالم آخر ؟
ما حرّك مشاعري أو أثارني للحديث مرّة أخرى عن هذا هو ما قرأته فى بعض التقارير التى عسكت ردود أفعال متباينة للناس و بوجه خاص الشباب إزاء مشاهدة دي فى دي خطابي لسنة 2003 " الثورة : لماذا هي ضرورية ، لماذا هي ممكنة ، و ماذا تعنى " . و أودّ أن أنطلق من تعليق أحد الشبّان ( أعتقد أنّه كان طالبا فى معهد عالى فى أوكلاند ) شاهد هذا الدى فى دي و قال إنّه قد أعجبه حقّا – " أتفق مع كلّ ما ورد فيه و قد أحببت فعلا رؤية المجتمع المستقبلي " – لكن إستطرد ، " إن إخترغت شيئا أرغب فى أن أحصل على أكثر ".
هنا تكمن بالضبط مجدّدا مسألة القيام ( أو عدم القيام ) بتخطّى الأفق الضيّق للحقّ البرجوازي . ما الذى نعنيه ب " الحقّ البرجوازي " ؟ و هذا يحيل على مفهوم " الحقّ" الذى يتناسب أساسا مع العلاقات السلعية – علاقات يواجه فيها الناس بعضهم بعضا كمالكي ( أو غير مالكي ) أشياء يمكن تبادلها – و بصفى أخصّ علاقات يحجب فيها مظهر المساواة اللامساواة العميقة و العلاقات القائمة على إستغلال الكثيرين و إضطهادهم على أيدي حفنة نسبيّة من الناس . و بالمعنى الأكثر جوهريّة ، يقوم هذا على ملكية ليس ثروة المجتمع فحسب بل بأكثر جوهريّة ، على ملكية وسائل إنتاج الثروة ( الأرض و المواد الأوّلية و التقنية بشتّى أنواعها و ما إلى ذلك ) و عدد كبير يملك القليل أو لا يملك شيئا من هذه الأشياء ، و بالتالي يجب عليهم أن يبيعوا قدرتهم على العمل للذين يملكون وسائل إنتاج الثروة ( و إن لم يقدروا على بيع قدرتهم على العمل – إن لم يستطيعوا الحصول على عمل – إمّا سيعانون الجوع أو سيضطرّون إلى وسائل أخرى ، غالبا وسائل لاقانونية من أجل التمكّن من البقاء على قيد الحياة ).
و مجدّدا يبدو هذا التبادل – لقدرة العمل ( أو " قوّة العمل " ) مقابل أجر – تبادلا متساويا لكنّه فى الواقع يعنى و يجسّد علاقة لامساواة عميقة بموجبها يُجبِر الذين لديهم رأس مال من لا يملكونه على التموقع فى موقع تبعيّ : يجبرون على العمل لأجل – و فى سيرورة العمل ، على خلق المزيد من الثروة لأجل – الذين يملكون رأس المال و يتحكّمون فيه .
وهذه العلاقة الجوهرية من اللامساواة ، من الهيمنة و الإستغلال ، تمتدّ إلى و تتجسّد فى جميع علاقات المجتمع الرأسمالي . ولنأخذ على سبيل المثال ، مفهوم " المساواة أمام القانون ". و من المفترض أن يعني هذا أن نفس القوانين تطبّق بنفس الطريق على كلّ فرد بغضّ النظر عن " مكانتهم " فى الحياة و عن كمّية المال التى يملكونها و ما إلى ذلك. و تبيّن التجربة مع ذلك ، أنّ هذه ليست الطريقة التى تسير وفقها الأمور فى الواقع . الناس الذين يملكون مالا أكثر لهم تأثير سياسي أكبر – و الذين لديهم قدر كبير من المال يملكون قدرا كبيرا من التأثير و السلطة السياسيين- بينما الذين لديهم مالا أقلّ و خاصّة الذين لديهم القليل جدّا منه ، ليس لديهم كذلك تأثير سياسي و علاقات معتبرة مع السلطة السياسية وهكذا. و يتكرّر حصول هذا فى الإجراءات القانونية نزةلا إلى الطريقة التى ينظر بها من يترأسون الإجراءات القانونية ( القضاة ) – مختلفة جدّا – لأنواع مختلفة منالناس الذين تشملهم الإجراءات القانونيّة . و لكن ما هو أكثر حيويّة حتى هو واقع أنّ القوانين نفسها ( و الدستور الذى يضع أسس القوانين ) تعكس العلاقات الأساسية فى المجتمع و تعزّزها و الأكثر جوهريّة علاقات ( الإنتاج ) الإقتصادية الرأسمالية . و لهذا ، مثلا ، من القانوني تماما بالنسبة إلى الرأسماليين أن يطردوا آلاف الناس أو أن يرفضوا أو يؤجّروهم فى المقام الأوّل ، إن لم يستطع هؤلاء الرأسماليين أن يستخرجوا ربحا كافيا بتشغيلهم ( و إستغلالهم ) - أو إن إستطاعوا إستخراج ربح أكبر من تشغيل الناس و إستغلالهم فى مكان آخر - لكنّه غير قانوني بالنسبة للناس الذين يحرمون من الشغل بهكذا طريقة أن يأخذوا الأشياء التى يحتاجون إليها دون دفع مقابل لها ( دون دفع مال يتبادلونه مع هذه الأشياء – مال فى الواقع لا يملكونهن مال لا يستطيعون كسبه لأنّهم مُنعوا من العمل بوسائل قانونية تماما فى ظلّ هذا النظام ). كلّ هذا – و الكثير من الطرق التى يجد فيها تعبيره فى المجتمع ، فى العلاقات بين المجموعات و الأفراد ، فى القوانين و المؤسسات و فى تفكير الناس – هو ما يحيل عليه " الحقّ البرجوازي ".
للغوص أكثر فى ما يعنيه ، لنعد إلى مثال أحد " يرغب فى الحصول على أكثر " إن إخترع شيئا . وهذه بالكاد يمكن أن نقول أنّها ليست نظرة شائعة فهي تفكير " عفوي " رائج جدّا عندما نعيش فى مجتمع من هذا القبيل حيث كلّ شيء يحتسب فى النهاية – و غالبا ليس فى النهاية – بمعنى ضيّق جدّا متّصل بالمال و يتمّ التعبير عنه بخشونة فى " ما هونصيبي من ذلك ؟ " لذا بوسع هذا الشباب أن يرى إجتياحا فى كلّ ما يمثّله خطاب الثورة ذاك و يتّفق معه – لكن بعد ذلك ، هناك نقطة عالقة صغيرة . " إن قمت بشيء خاص ، أرغب فى شيء مقابل ذلك ، أرغب فى فرصة الحصول على أكثر ".
حسنا ، علينا أن نتفحّص : كيف تسير الأمور عمليّا متى و حيثما " يحصل الناس على أكثر " و بالمناسبة ، كيف تسير الأمور عمليّا متى و حيثما يخترع الناس شيئا لأوّل مرّة ؟ مذا يحصل فى غالبية الأوقات حين يخترع شخص شيئا ثمّ يتوصّل شخص إلى " الحصول على أكثر " ؟ عادة ليس من يقوم بالإختراع هو من " يحصل على أكثر " – أو يحصل على غالبية الأرباح – من هذا ، لكن عوضا عنه الناس الذين يتحكّمون فى رأس المال و الذين بوسعهم أن يحوّلوا الإختراع إلى سلعة و إلى رأس مال . لأنّ هذا ما يترتّب أن يحدث كي يحصل شخص على أكثر من الشيء الذى إخترعه : ينبغى أو توجد علاقات إجتماعية و فى النهاية و جوهريّا أن توجد علاقات إنتاج تسمح بذلك ، علاقات تسمح بذلك و تجعل من الممكن تحويل الإختراع إلى " ملكية فكرية " - إلى سلعة و إلى رأس مال .
و لأجل أن يتمّ ذلك ، يتعيّن أن توجد شبكة كاملة من العلاقات الرأسمالية و إلاّ فعلى أيّ أساس ستحتصلون على شيء ما – و خاصذة ، الحصول على أكثر – إن لم توجد شبكة كاملة من العلاقات السلعية و رأس المال دعامتها وهي قاعدة يسير وفقها المجتمع بأسره ؟ هذه و الشبكة الكاملة من العلاقات السلعيّة و الشبكة الكاملة لرأس المال ، هي فى الواقع شبكة إستغلال . هذا ما يجب أن يجري حتّى يحصل شخص – و على الأرجح ليس المخترع بل طبقة ، طبقة من الرأسماليين ( و رأسماليين معيّنين فى أوضاع معيّنة )- على أكثر مقابل ذلك .إنّ الذين يتحكّمون بعدُ فى كمّيات ضخمة من رأس المال و الذين لهم وضع مهيمن فى الإقتصاد الرأسمالي هم الذين على الأرجح سيربحون أكثر – سيحصلون على أكثر من الآخرين .
و ماذا يجري لو كانت لدينا شبكة كاملة من العلاقات الرأسمالية ؟ ما هو نوع العالم الذى سنحصل عليه حالئذ ؟ سنحصل على نفس العالم الذى فكّكنا و فضحنا فى خطاب الثورة فى الدي فى دي – نفس العالم الذى دفع هذا الشخص لأن يقول فى المقام الأوّل ، " لقد أحببت فعلا " ما قيل فى هذا الخطاب . لا يعجبكم هذا العالم . لكن إن لم يعجبكم هذا العالم ، لا يمكنكم أن ترغبوا فى الأشياء التى تحدّد هذا العالم والتى تمثّل القوى الكامنة و المحرّكة لهذا العالم . لا يمكنكم أن تريدوا شبكة علاقات سلعية و علاقات رأس مال لأنّه حالئذ سيكون هناك كلّ ما يترافق معها و ليس فقط مباشرة حولكم أنتم و إنّما حول العالم و كافة الفظاعات التى نعرف و التى يمكن أن نوصّفها فى قائمة لاتنتهي تقريبا .
بكلمات للينين ، تضع الرأسمالية بين يدي الأفراد كثروة و رأس مال خاص ما تمّ إنتاجه من قبل المجتمع بأسره . يتطلّب الإنتاج فى ظلّ الرأسمالية – و تحويل إختراع إلى شيء ليس له قيمة إستعمالية فقط بل قيمة تبادلية ، شيء يمكن أن يجمع المال و حتى " فائض قيمة " ، مالا أكثر من ما كان فى بداية السيرورة – سيرورة إنتاج إجتماعية تنتهى بفائض قيمة ( الثروة التى تنتج كرأس مال ) يذهب إلى جيوب الأفراد – و الحفنة النسبية من الأفراد . هذه هي المسألة التى أوضحها لينين لمّا قال إنّ الرأسمالية تضع بأيدي الأفراد كثروة و رأس مال خاص ما تمّ إنتاجه من قبل المجتمع بأسره . – و اليوم أكثر من أي وقت مضى ، يجري هذا على نطاق عالمي . و فوق هذا ن رأس المال ليس شيئا محايدا و ليس ثروة بمعنى ما مطلقا – مطلّق و منفصل عن علاقات الإنتاج الإجتماعية التى عبرها يتمّ إنتاج تلك الثروة – رأس المال علاقة إجتماعية من خلالها يتحكّم البعض فى قوّة عمل ( قدرة عمل ) الآخرين و يراكم ثروة لنفسه بإستعمال قوّة عمل الآخرين .
و أضاف لينين أنّ الرأسمالية تفرض على الناس أن يحتسبوا كالبخيل الحريص على المال الكمّية التى سيحصلون عليها أكثر من غيرهم . لنضع ذلك – و نضع كلّ ما هو مرتبط بذلك ، كلّ الفظاعات التى تترافق معه – فى مقارنة بما سيعنيه تجاوز كلّ ذلك ، تجاوز علاقات الإنتاج هذه و ما ستناسب معها من علاقات إجتماعية – و جميع الظروف المرتبطة بها و المتداخلة معها . و أبعد من ذلك ، فى ظرف حيث قد بلغت الإنسانية وضعا يخوّل لها التخلّص من كلّ هذا و من كلّ الفظاعات التى ترافقه ، توجّه " إرادة أكثر لنفسي " ستحرّك بسرعة الأمور إلى الخلف ، بإتجاه النظام الرأسمالي ، مع كلّ فظائعه الحقيقية جدّا . لا وجود لطريق آخر فيه فى النهاية و جوهريّأ يمكن لبعض الأفراد أن " يحصلوا على أكثر " – لا طريق آخر سوى وجود شبكة كاملة من العلاقات التى تجعل ذلك ممكنا ، مع كلّ ما يترافق معها .
هل يعنى هذا – كما يدّعى بعض الذين يهاجمون الشيوعية و يشوّهونها – أ،ّ فى المجتمع الشيوعي كلّ شخص سيحصل على ذات كمّية الأشياء، بقطع النظر عن وضعه الخاص و حاجياته الخاصّة ؟ لا ، شعار الشيوعية – المبدأ الذى سيطبّق فى المجتمع الشيوعي – هو على وجه الضبط " من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب حاجياته " . بكلمات أخرى ، سيساهم الناس بما فى مستطاعهم فى المجتمع و سيحصلون على ما يحتاجون إليه لتلبية حاجياتهم من أجل الحياة حياة لائقة و تامة ،فكريّا و ثقافيّا ، و كذلك ماديّا ، على أساس لا يكفّ عن الإتساع أبدا . و سيعنى ذلك و يتطلّب نظرة و أخلاقا مغايرين تماما ، إلى جانب إقتصاد و مجتمع و علاقات سياسية مغايرة ، لن تعرف هيمنة مجموعة صغيرة نسبيّا على جماهير الشعب و إستغلالها ، و تقدّم ك " حقّ وأمر طبيعي " لبعض الناس فى الحصول على موقع تفوّق على حساب الآخرين .
أنظروا إلى الواقع من حولنا و المبادئ و الأخلاق التى ترافقه – حيث يضطرّ كلّ فرد إلى محاولة " الحصول على أكثر " من الآخرين ، و حيث عدد قليل " يحصل على أكثر " من الغالبية العظمى - و نقارن ذلك بالمبدأ الأكثر رفعة بكثير و التحرّري ل " لكلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب حاجياته " - حيث نتجاوز الأفق الضيّق للحقّ البرجوازي – ل " ما نصيبي ، ما الذى أحصل عليه " فى إنسجام مع السلع و فى عديد الحالات ، مع رأس المال الذى قدرت على مراكمته خلال هذه السيرورة . و هذه مرّة أخرى ، ليست سيرورة محايدة بل سيرورة إستغلال و إضطهاد حرفيّا مليارات من الناس حول اعالم ، بما فى ذلك أعداد كبيرة من الأطفال . و هذا أساس النظام الراهن ، النظام الرأسمالي - الإمبريالي - هذه حقيقة الحياة فى ظلّ هذا النظام - و فيه المبدأ المحرّك هو " الحصول على أكثر ".
و من جديد ، لنطرح السؤال الأساسي : ما هي النظرة الأكثر تحرّرية و رفعة للمجتمع و التى تصنع عالما أفضل – هذا النظام ، بعلاقاته الجوهرية و ما يتناسب معها من أفكار أو نظام ينال فيه الناس حسب حاجياتهم فى حين يساهمون فيه حسب قدراتهم – ليس على أساس ما سينالونه منه ، بمعنى ما ضيّق ، بل على أساس أن فهم ذلك المجتمع بأسره بما فى ذلك إزدهار الأفراد الذين يشكّلونه ، سيكون على قاعدة أفضل بكثير و سيبلغ رقيّا أكبر بكثير إن تمّ تجاوز كامل توجّه " ما نصيبي من هذا " ، إلى جانب تجاوز القاعدة الماديّة لذلك و الضرورة الناجمة عنها ؟
هذه مسألة يجب الإستمرار فى صراع الناس حولها .أي نوع من العالم تريدون أن تعيشوا فيه ؟ هل تريدون جميع ما يميّز العالم الراهن ؟ و يمكن أن نسرد قائمة من هذه المميّزات: إضطهاد النساء و العنصرية و الإضطهاد القومي و إستغلال الأطفال الصغار و تدمير البيئة و الحروب المخاضة التى يُدفع إليها الناس فى قاع المجتمع دفعا ككبش فداء ( مثلما يقال ) و هلمّجرّا . هل هذا هوالعالم الذين تريدون حتى ربمّا أمكن لكم - و على الأرجح من المستبعد أن يمكنكم – أن " تحصلوا على أكثر " ؟ بالتأكيد غالبية الناس لن " يحصلوا على أكثر " . أم تريدون عالما متحرّرا يتجاوز كلّ ذلك ، يتجاوز الأفق الضيّق للحقّ البرجوازي ؟
===============================================



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهم العالم من وجهة نظر علم الشيوعية
- القيام بالثورة البروليتارية - الفصل الثالث من كتاب - الأساسي ...
- الشيوعية عالم جديد تماما و أفضل بكثير - الفصل الثاني من كتاب ...
- نظام إستغلال و إضطهاد عالمي - الفصل الأوّل من كتاب - الأساسي ...
- من الولايات المتحدة الأمريكية : تحليل لأوهام الديمقراطية
- مدخل لفهم حملة بوب أفاكيان فى كلّ مكان... - فصل مضاف إلى كتا ...
- إسرائيل ، غزّة ، العراق و الإمبريالية : المشكل الحقيقي والمص ...
- مقدّمة كتاب - الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته - / ال ...
- الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي ( الجديد ) و مفترق الطرق الذ ...
- الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي ( الجديد ) و مفترق الطرق الذ ...
- إعادة صياغة برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللين ...
- حول - القوّة المحرّكة للفوضى - و ديناميكية التغيير ...النضال ...
- نظرة على الخلافات بين الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – ال ...
- هل يجب أن نجرّم المهاجرين أم يجب أن نساندهم ؟
- هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي العالمي المجرم يحطّم كوكبن ...
- مقدّمة كتاب : مقال - ضد الأفاكيانية - و الردود عليه / الماوي ...
- خلافات عميقة بين الحزبين الماويين الأفغاني و الإيراني - الفص ...
- النساء فى مواجهة النظام الأبوي الذى ولّى عهده : الرأسمالية – ...
- 8 مارس 2014 : لنناقش هذه المقولات لبوب أفاكيان رئيس الحزب ال ...
- إيران : الذكرى 32 لإنتفاضة آمول – - لقد أثبت التاريخ منهم عم ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الأخلاق و الثورة و الهدف الشيوعي -الفصل الخامس من كتاب من كتاب - الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته -