مقدّمة كتاب : مقال - ضد الأفاكيانية - و الردود عليه / الماوية : نظرية و ممارسة - 15 -

شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 02:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

مقدّمة المترجم :
لا ريب فى أنّ هذا الكتاب 15 أو العدد 15 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " تتمّة للعدد 13 و عنوانه " الماوية تنقسم إلى إثنين " فالمحور الذى يندرج ضمنه مقالا هذا العدد هو عينه و المقالان الجديدان يواصلان صراع الخطّين صلب الماويين و يعمّقانه بل يرتقيان به إلى قمم غير مسبوقة ، حيث أنّ مقال آجيث ، الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي – اللينيني ) نكسلباري يعتبر على حدّ علمنا الهجوم الأكبر ( فى ما يربو عن المائة صفحة ) و الأشدّ ضراوة على خطّ الخلاصة الجديدة للشيوعية و رمزها بوب أفاكيان و إنطلاقا من عنوانه " ضد الأفاكيانيّة " يستشفّ بيسر أنّ آجيث يزدرى الخلاصة الجديدة للشيوعية و رمزها بوب أفاكيان فينحت نحتا مصطلحا جديدا هو " الأفاكيانية " الذى لم يستخدمه أبدا أنصار تلك الخلاصة ؛ و حيث أنّ ردّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية لم يأت ضربة واحدة متسرّعة مواجهة مباشرة المقال الناقد لخطّه بل أخذ يتساقط قطرة قطرة . و من اللافت أنّ القطرة الأولى لم تذكر حتى إسم آجيث و إن كانت تقصده لتفسح المجال لمزيد النقاش و هي تُنعى بالنقطة الأقلّ وضوحا فى الجدال بالنسبة للحركة الماويّة العالمية والمتّصلة بالإقتصاد السياسي و القانون الأساسي للرأسمالية و " القوّة المحرّكة للفوضى " . و قد تولّى الخوض فى هذا الغمار المختصّ فى هذا الحقل ، ريموند لوتا ، صاحب عديد المقالات و الكتب و منها مقالات نشرت فى مجلّة الحركة الأممية الثورية " عالم نربحه " و كتاب " إنهيار أمريكا " وكتاب صدر حديثا فى شكل كتاب متوقّد / كاندل بوك ( وهو نوع جديد من الكتب الألكترونيّة التى تشترى من مواقع على الأنترنت فتقرأ لكن لا يمكن طباعتها على الورق ) عن تاريخ الحركة الشيوعية العالمية و مستقبلها محتواه الجوهري نشر فى عدد خاص من جريدة " الثورة " عدد 322 بتاريخ 10 نوفمبر 2013 .
و لا ريب أيضا فى أنّ مقال ريموند لوتا ليس إلاّ غيض من فيض آتى أو ضربة بداية أعلن عنها بصفة غير مباشرة فى العدد الثالث من مجلّة الحزب الشيوعي الثوري ، " تمايزات " إلى جانب مقالات تدافع عن الخلاصة الجديدة للشيوعية و تردّ على مناهضيها ألّفها أنصار هذه الخلاصة من المكسيك و إيران و مقال أساسي فى العدد إياّه هو" مصر و تونس و الإنتفاضات العربية : كيف وصلت إلى طريق مسدود و كيف الخروج منه ". ومردّ إعتبارنا مقال لوتا ضربة بداية لا غير هو عثورنا حينما كنّا نودّ التحقّق من تاريخ معيّن و نحن نضع اللمسات الأخيرة لهذا العدد 15 ، على موقع مجلّة " تمايزات " تلك بالأنترنت ، على مقال حديث الصدور ( نشر فى شهر أفريل 2014 )عنوانه " الحزب الشيوعي النيبالي – الماوي ( الجديد ) و مفترق الطرق الذى يواجه الحركة الشيوعية العالمية " . و عند إلقائنا نظرة سريعة على مضمونه ، تبيّن لنا أنّه يتناول بالبحث تحريفيّة ذاك الحزب النيبالي و فى ثناياه ردّ على آجيث بالإسم هذه المرّة و على موقف حزبه من التحريفيّة النيبالية بشتّى ألوانها .
و نظرا لطول المقال الجديد و بالتالى عدم إمكانيّة القيام باللازم راهنا وإدماجه فى الكتاب الذى بين أيدينا، نتعهّد بترجمته مستقبلا فى أقرب وقت ممكن ( دون أن يعني ذلك فى غضون أيّام أو أسابيع معدودة ) وبلا أدنى شكّ سنضمّنه فى كتاب جديد آخر سيشمل المزيد من التفاعلات القادمة مع مقال " ضد الأفاكيانية " . و نحن اليوم واثقون من أنّ تفاعلات أخرى قادمة مثلما كنّا واثقين أن مقالات أخرى ستصدر لا محالة مغذّية صراع الخطّين صلب الماويّين عندما أطلقنا مقدّمة كتاب " الماويّة تنقسم إلى إثنين " ذاكرين فيها فصولا ثلاثة لا غير تضاعفت مع تصرّم الزمن لتصل إلى ستّة فى الأشهر الأولى من هذه السنة 2014 ممّا فرض علينا – فضلا عن طول مقال " ضد الأفاكيانيّة " – أن نمرّ إلى هذا الكتاب 15 . ويقيننا من تفاعلات قادمة مع مقال " ضد الأفاكيانية " منبعه لمسنا مدى مركزيّة صراع الخطين الدائر و حيويّته بالنسبة لمستقبل الحركة الشيوعية برمّتها فلا مجال لمن يرنو جدّيا و علميّا التقدّم بالحركة الشيوعية العالمية أن يتغافل عن الخوض فى الخلاصة الجديدة للشيوعية و الوثائق المناصرة أو المناهضة لها أو يتهاون فيه .
و سنقترف فادح الخطإ إن نسينا التنويه بكتاب ناظم الماوي " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطوير علم الشيوعية " الفريد من نوعه عربيّا والذى صدر منذ مدّة باللغة العربية على الأنترنت و بمكتبة الحوار المتمدّن للمساهمة فى خوض صراع الخطّين الحيوي هذا. فهل من مزيد من لدن الماويين فى الأقطار العربية ، أفرادا ومجموعات ، سواء من أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية أو من مناهضيها ؟
و لا يسعنا فى خاتمة هذه المقدّمة إلاّ أن ندعو و نلحّ فى دعوة الرفيقات و الرفاق و كلّ من يتطلّع إلى تحرير الإنسانيّة جمعاء من كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد أن لا يدعوا تعلّة أو فكرة مسبّقة أو شخصا يحول بينهم و بين أن يدرسوا عن كثب و بمنهج علمي يتوخّى البحث عن الحقيقة مهما كانت صراع الخطين صلب الماويين عالميّا و أن يساهموا فيه معمّقين فهمهم لعلم الثورة البروليتارية العالمية و ناشرين الخطّ البروليتاري الثوري حقّا ؛ فالرهان ، نكرّرها ، هو مصير الشيوعية و من ثمّة مصير تحرير الإنسانية. و لنعى جيّدا أنّ إنجلز مثلما ذكر لينين فى " ما العمل ؟ " حثّنا على دراسة الشيوعية التى غدت علما و على نشرها فى صفوف الشعب فدون الشيوعية كعلم و نظريّة ثوريّة ، لا حركة ثورية و دون إستيعاب علم الشيوعية و تطبيقه و تطويره لا يمكن تفسير العالم تفسيرا علميّا و تغييره تغييرا ثوريّا .
و محتويات هذا الكتاب ، فضلا عن مقدّمة المرتجم ، هي :
1- " ضد الأفاكيانية " لآجيث الأمين العام للحزب الشيوعي الهندي ( الماركسي – اللينيني ) نكسلباري .
- الإجتماع الخاص و رسالة الحزب الشيوعي الثوري .
- أخلاقيات الجدال الأفاكيانية .
- المراحل التعسّفية للأفاكيانية .
- عرض مشوّه لماو .
- تشويه الأممية .
- المهمّة الوطنية فى الأمم المضطهَدة .
- المسألة الوطنية فى البلدان الإمبريالية .
- نقد طفولي لتكتيك الجبهة المتحدة .
- تقويض الإقتصاد السياسي الماركسي .
- الوضع العالمي .
- الديمقراطية الإشتراكية .
- الحقيقة و المصالح الطبقية و المنهج العلمي .
- نقد عقلاني للدين .
- بعض مظاهر الأفاكيانية " المابعدية " .
- الصراع صلب الحركة الأممية الثورية .
- أخبث و أخطر .
- الهوامش.
2- حول " القوّة المحرّكة للفوضى " و ديناميكية التغيير .
نقاش حاد و جدال ملحّ : النضال من أجل عالم مغاير راديكاليّا و النضال من أجل مقاربة علمية للواقع.
لريموند لوتا
I - إختراق حيوي : " القوّة المحرّكة للفوضى " كديناميكية حاسمة للرأسمالية :
أ- خلفية :
ب- حفريّات فى الإقتصاد السياسي :
II - رفض معالجة طبيعة المراكمة الرأسمالية – أو لماذا " الرأسمالي تجسيد لرأس المال " :
مزيدا عن المنافسة :
III - القوّة المحرّكة للفوضى و العالم الذى يخلقه رأس المال و يدمّره :
أ- الأزمة البيئية :
ب- التمدين والأحياء القصديرية :
ت- الأزمة العالمية ل2008-2009 :
IV - الرهانات : نظام لا يمكن إصلاحه ... هناك حاجة إلى الثورة :
- الهوامش :
3- ملحق : فهارس كتب شادي الشماوي .
-----------------------------

#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات