أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - لنناقش وثائق أصدرها أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية بمناسبة المنتدى الإجتماعي العالمي بتونس عن تحريرالمرأة و تحطيم البيئة و الأصولية الدينية و الإمبريالية و فيرغوسون و فلسطين .















المزيد.....



لنناقش وثائق أصدرها أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية بمناسبة المنتدى الإجتماعي العالمي بتونس عن تحريرالمرأة و تحطيم البيئة و الأصولية الدينية و الإمبريالية و فيرغوسون و فلسطين .


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 00:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لنناقش وثائق أصدرها أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية بمناسبة المنتدى الإجتماعي العالمي بتونس عن تحريرالمرأة و تحطيم البيئة و الأصولية الدينية و الإمبريالية و فيرغوسون و فلسطين .

أرسل لى أحدهم أربعة وثائق لأطّلع عليها ففعلت و لأهمّية مضمونها أدعو المهتمّين بهذه القضايا إلى قراءة هذه الوثائق و إعمال الفكر فيها و إبداء الرأي علّنا ندفع أكثر النقاش حول هذه و غيرها من القضايا الحارقة .
1-
أسرى البدائل القاتلة و الطرق المسدودة للإمبريالية و الأصوليّة الدينية :
وحدها الثورة يمكن أن تنقذنا من هذا الوضع
يبعث الهجوم الأصولي فى تونس على الفزع و الإستياء حقّا . و يقال لنا إنّ الحصن الوحيد ضد هذا النوع من الوحشية هو الوحدة وراء مجرمين أكبر حتّى هم على رأس الشبكة العالمية للإستغلال الساحق المحمي بالحروب و التعذيب و الدكتاتوريين المحلّيين .
قبل أربع سنوات ، إختار ملايين الناس عبر الشرق الأوسط المخاطرة بأرواحهم بدلا من قضاء يوم آخر لعيش نفس الحياة التى أجبروا على أن يحيوها قبلا . و الآن يجد هؤلاء الناس أنفسهم مشلولين أو محشورين بين خيارين غير مقبولين : المزيد من نوع الأنظمة القديمة التى رفضوها من قبل أو الأصوليين الدينيين الذين لا تقلّ قسوتهم تجاه الجماهير عن قسوة المتواطئين مع القوى الإمبريالية الغربية التى يرغبون فى الحلول محلّها . و عن إحتدام النزاع بين الجانبين نجمت المجزرة تلو المجزرة . و ستتواصل هذه الديناميكية المميتة طالما ظلّ النظام الرأسمالي - الإمبريالي يهمين على العالم . لكن هناك طريق آخر ، طريق تحرّري للتقدّم إنّه طريق الثورة الشيوعية.
إنّ سير النظام الإمبريالي عينه هو الذى أفرز الأصوليّة الدينية للقرن الواحد و العشرين ، بما فى ذلك الإدعاء الكاذب للإسلام السياسي بأنّ الإجابة على الفساد و النفاق الأخلاقي و الإهانة الوطنيّة التى تفرضها الإمبريالية هو تطبيق نظام قائم على الشريعة حيث تكون للخرافة و للنظام الأبوي سلطة القانون . لقد إحتضنت القوى الإمبريالية الغربيّة هؤلاء أينما كان الأمر يتوافق و مصالحها و لكن الآن ظهرت القوى الإسلاميّة كأهمّ منافس و متحدّى إيديولوجي لترتيب الأوضاع السياسية الراهنة للمنطقة . و بإسم حماية الناس من الوحشيّة ، غزى هؤلاء الوحوش ذوى التقنية العالية أفغانستان و العراق و مالى و أرسلوا فرق الكومندوس و الطائرات دون طيار تثير الذعر فى الباكستان و اليمن ، و عاثت فسادا فى فى ليبيا و هم الآن يقصفون سوريا بالقنابل . ولم تفعل تدخّلات الإمبريالية و غزواتها و إحتلالها و مجازرها سوى تعزيز الإسلاميّين و جعلتهم يحظون بمزيد الإنتشار ، بالضبط مثلما يدفع الخطف الجماعي الذى يمارسه الأصوليّون و قطعهم للرؤوس بعديد الناس إلى الأحضان الساحقة للقوى الإمبرياليّة الغربية . و تعدّ هذه القوى الغربيّة العدّة بشكل سافر الرأي العام و جيوشها لخوض حرب أوسع نطاقا .
و يبيّن إلقاء نظرة على مصر و تونس و ليبيا و اليمن و أي مكان آخر فى المنطقة أنّه إذا لم توجد ثورة حقيقيّة ، ستنتهى الجماهير الشعبية إلى حتى المزيد من الظلاميّة و التخلّف المقرونين بالإهانة الوطنية و إنعدام الحقوق ، سواء إختاروا " رايات " السياسيين و الجنرالات المطيعين لأسيادهم الإمبرياليين الغربيين أو الإسلاميين الذين يريدون الحلول محلّهم . هذا الكابوس لا يمكن إلاّ أن يزداد سوءا ما لم تقاتل الجماهير الشعبيّة من أجل جرّ هذه المجتمعات إلى مسار مغاير كلّيا . حتّى خلال إنتفاضات السنوات القليلة الأخيرة ، لم يقدر الإصلاحيّون و السياسات و النظريّات الضيّقة أن تحشد بصفة متواصلة الشباب الغاضب غضبا عميقا و الفقراء المسحوقين الذين يمثّلون الغالبيّة فى الشرق الأوسط .
و اليوم وجبت مواجهة الخيارات السياسيّة المقرفة بخطّة لتغيير إجتماعي راديكالي ومع ذلك واقعي تماما قائم على تحليل علمي للمشاكل التى نواجه و على دروس التجارب الثورية السابقة . و إليكم جملة من المبادئ الجوهريّة التى يتطلّبها هذا التغيير الإجتماعي الراديكالي :
- يجب على التحرّكات الثوريّة للملايين أن تواجه و تتخطّى كلّ نوع من أنواع القوّة الرجعيّة ، مفكّكة و معوّضة ليس النظم المُلكية و التيوقراطية وحسب بل كذلك الأنظمة السياسيّة حيث البرلمان و المساواة الشكليّة يخفيان سيطرة الرأسماليين والملاّكين العقّاريين و حيث حياة الملايين عبر الشرق الأوسط مرتهنة بمراكمة رأس المال فى نيويورك و باريس و لندن و فرانكفورت . و يجب تشييد نظام سياسي مختلف تماما يخوّل للجماهير عمليّا أن تغيّر المجتمع و يضمن مشاركتها و يشجّع النقاش الحيوي و يثمّن المعارضة و يحمى الحقوق السياسيّة و الفردية للجماهير الشعبية بما فيها حقّ ممارسة أي دين أو نشر الإلحاد .
- مثلما أثبت التجربة – من الجزائر ما بعد الإستعمار المباشر إلى الأسد الأب و الإبن و جمهوريّة إيران الإسلامية ( و فنيزويلا ) – الحديث عن القطيعة مع الإمبريالية بينما تبقى البلاد أسيرة السوق الإمبريالية العالمية مجرّد لغو . و ليس بوسع أي شعب ، سواء أعمى عينيه البترول أم لا ، أن يكون حرّا فى تسيير شؤونه دون نظام إقصادي جديد حيث تنتج الثروة من أجل تغيير المجتمع و العالم . و يحتاج الإقتصاد الجديد إلى تكريس نموّ متوازن للتخلّص من منطق التبعيّة للإمبريالية و إصلاح الدمار البيئي الكبير و المضيّ قدما على طريق جديد من التنمية المستدامة . و يجب أن يفتح ذلك الباب أمام نظام إشتراكي حقيقي بحيث تملك الجماهير الشعبية وتسيّر بصورة جماعية مقدرات الإنتاج خدمة لمصلحة المجتمع ككلّ . و هذا النوع من التغيير الإقتصادي غير ممكن دون تثوير الريف لإجتثاث السلطة الباقية للقوى الرجعيّة و تحويل إمكانيّة إرساء إقتصاد قويّ معوّل على الذات إلى واقع ملموس .
- و هذا يعنى و يمكّن من تطوّر ثقافة ثوريّة جديدة تجسّد أفضل ما أنتجته الإنسانيّة فى العلوم و الفنون و تناضل ضد كلّ الأخلاق و القيم الرأسمالية – الإمبريالية و الفكر الظلامي . ثقافة توحّد شعوب كافة القوميّات و تبرز كلّ ما هو إيجابي فى التقاليد المتنوّعة و المجتمعات التاريخية للجميع ليتمتّعوا به و يتعلّموا منه و يبنوا على أساسه .
- تحتاج عديد شعوب الشرق الأوسط أن تتوحّد فى نضال مشترك ضد مضطهِديها و ليس ممكنا لهذه الوحدة أن تتحقّق دون إجتثاث الإضطهاد القومي للأمازيغ ( " البربر " ) و الأكراد و الأقلّيات المضطهَدة الأخرى و كذلك تحرير فلسطين من الإستعمار الإسرائيلي العنصري الشبيه بنظام الميز العنصري للأبارتايد .
- حقّا لقد بات تحرير النساء من النظام الأبوي و الهيمنة الذكوريّة و كلّ أشكال الإهانة و القهر و الدونيّة ،" المعاصرة " منها و القروسطيّة ، أحد أحدّ خطوط التمايز فى المنطقة و فى العالم . و غالبيّة " يساريي " المنطقة قد فوّتوا على أنفسهم فرصة الإستفادة من هذه القوّة الكامنة الهائلة بمحاولة تفادى الصراع مع التفكير الشائع المتخلّف لدى الجماهير . و يحتاج النضال من أجل إلغاء إضطهاد النساء لأن يكون قوّة محرّكة فى تغيير المجتمع الآن و على المدى البعيد.
- ينبغى إظهار الحقيقة بشأن الثورات الإشتراكيّة للقرن العشرين و التجربة التحرّرية لقرن و نصف القرن من الشيوعية الثوريّة . فقد حقّقت الدول الإشتراكية سابقا مكاسبا عظيمة الشأن فى تمهيد الطريق لعلاقات مختلفة بين الناس وهي أرقى من أن تقارن مع أيّة دولة قائمة اليوم . و نحتاج أن نتعلّم الدروس من النقائص و الأخطاء و كذلك من تلك المكاسب و ذلك بُغية إنجاز ما هو أفضل فى الموجة التالية من الثورات . و قد تقدّم بوب أفاكيان بالخلاصة الجديدة للشيوعية التى تعالج هذه التجربة و تقترح فكرة أوضح عن الشيوعية كعلم و كمقاربة للثورة الإشتراكية المعاد تصوّرها و هذه الخلاصة الجديدة للشيوعية محور نقاش متزايد على النطاق العالمي . و لا بدّ للثوريين فى الشرق الأوسط ، وكذلك فى كلّ مكان آخر ، أن يخوضوا فيها كجزء من نحت طريق تقدّم مختلف .
يحترق ملايين لا حصر لهم و لا عدّ من الشباب و غير الشباب بنار الإهانات . و مأساويّا توجّه الأصوليّة الدينية هذا الغضب القابل للإنفجار نحو نظرة و برنامج لا يؤدّيان إلى أي شيء إيجابي . ما يترتّب علينا أن نقدّمه للشباب و للذين يقبعون فى قاع المجتمع ، و فى الواقع للناس عبر المجتمع بأسره ، هو فرصة التحوّل إلى محرّرين للإنسانية ، إلى باحثين عن تغيير الكوكب بلدا بلدا كجزء من السيرورة العالمية و هدفها الأسمى هو الشيوعية ، عالم حيث يعمل الناس و يناضلون من أجل الصالح العام ؛ حيث يساهم كلّ فرد بكلّ ما بوسعه المساهمة به فى المجتمع و يحصل على ما يحتاجه ليعيش حياة تليق بالإنسان ؛ حيث تكفّ عن الوجود الإنقسامات فى صفوف الناس التى تجعل البعض يتحكّمون فى الآخرين و يضطهدونهم و يسلبونهم ليس وسائل العيش الكريم و حسب بل أيضا المعرفة و وسائل الفهم الحقيقي للعالم و العمل على تغييره .
إن هزّت ضربات تحرّر حقيقيّة الشرق الأوسط فإنّها سترجّ العالم و تبعث الحماس فى صفوف المضطهَدين فى كلّ مكان. فللمضطهَدين إخوة و أخوات فى كلّ أنحاء هذا الكوكب – لاحظوا موجات التمرّد فى المكسيك و النضالات المتنامية ضد القمع فى الولايات المتّحدة .
لقد لمحنا تطلّع الشعوب إلى تغيير شامل فى الإنتفاضتين اللتين أطاحتا ببن علي و مبارك . فزلزلتا المنطقة بأسرها و بعثتا رسالة أمل فى تغيير حقيقيّ منشود عبر العالم . لقد أخذ النظام السياسي القديم يتصدّع لكن الحاجة إلى تركيز نوع جديد راديكاليّا من الدولة و المجتمع لم يقع فهمها الفهم الجيّد . سواء بالأشكال القديمة أو الجديدة ، فإنّ الظلم و الإهانات التى إنتفضت الجماهير الشعبيّة ضدّها هي اليوم أسوء حتّى . و لئن بات فهم المشكل الحقيقي و الحلّ الحقيقي قوّة فعليّة ، ألن يمكن للثورة أن تصبح إمكانيّة واقعيّة ؟ و الراية التى تمثّل هذا الفهم الأساسي فى تعارض كلّي مع الأوهام الإسلاميّة و واقع الهيمنة الإمبرياليّة ، يمكن على المدى البعيد أن توحّد الغالبيّة العظمى من الشعوب – فى البلدان و المنطقة و العالم – ضد أعدائها الحقيقيين . والآن بالذات يمكن أن توظّف كقطب موحّد مرحّب به من طرف الجماهير التى تشهد إنقسامات و يقع سحقها و تصادر آمالها أكثر فأكثر . هذه الراية قادرة اليوم على الشروع فى قلب الديناميكية المميتة . وحقيقة بالرغم من أنّ هذا الطريق يبدو وعرا و شائكا ، فإنّه لا وجود لطريق آخر للتحرّر من جنون عالمنا الراهن ./ .
Contact: [email protected] Check out: http://www.revcom.us

2-
لنكسر القيود ! و نطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أجل الثورة !
ماذا يعنى أن تولد أنثى فى هذا العالم ؟
إنّ الإهانات اليومية التى يوجّهها الرجال للنساء أكثر من أن تشملها صفحة و منها ما حدث فى المدّة الأخيرة فى تركيا من قتل عنيف طعنا لأوزجكان أزلان بعد مقاومتها لمغتصبها . إنّها القيم الثقافيّة الفاسدة المتغلغلة فى مجتمعات مثل المجتمع الفرنسي هي التى تسمح بعدم عقاب أفعال مثل أفعال دومينيك ستور كاهن . و تحاول أفلام مثل 50 تلوينة كالحة [ شايدس أف غري ] إقناع النساء بأنّه يجب عليهنّ الرغبة فى الضرب و الإهانة و الهيمنة من قبل الذين من المفترض أن يكونوا أحبتهنّ . و يغرّر بنساء شرقي أوروبا أو تجبرن على الدعارة و بيع أجسادهنّ الثمينة بالضبط كما تباع سلعة أخرى فى السوق و ذلك لإعالة أسرهنّ نظرا للصعوبات الإقتصادية المؤلمة أو الحروب التى تخدم مصلحة الإمبريالية . و برزت أكثر صناعة البرنوغرافيا ذات البلايين العديدة من الدولارات و آفة الإغتصاب حيث سجّلت فى الولايات المتّحدة أعلى نسبة فى العالم ، تليها جنوب أفريقيا فالسويد ثمّ الهند و المملكة المتّحدة [ بريطانيا ] و ألمانيا و فرنسا . و يقع لفّ النساء فى برقع أو يتمّ رمي وجوههنّ بالحامض الكيميائي ( أسيد ) إن إعتُبر أنّ غطاء الرأس ليس كما يجب . و تسود فكرة أنّ قيمة المرأة تُقاس فحسب بكونها أُمّا و بتنشأة الأطفال و خاصة ولادة أطفال ذكور . و يقع إختطاف الفتيات النيجيريّات و إجبارهنّ على التحوّل إلى راعيات للأطفال أو عبيد جنس . و يقع تحطيم طموحات النساء بمنعهن من الإجهاض أو سجنهنّ بسبب ذلك .
النظام الأبوي جزء من النظام
كانت بداية إضطهاد النساء قبل آلاف السنين حينما شرع البشر فى إنتاج فائض، أكثر من اللازم لتلبية حاجياتهم المباشرة . و أدّى هذا فى المصاف الأوّل إلى تقسيم المجتمع إلى طبقات ، إلى مستغِلّين و مستغَلّين و تطوّر الملكية الخاصة و النظام الأبوي و الإرث الذكوري و سيطرة الرجال على الأسرة و التحكّم فيها . و مذّاك تواصل هذا الإضطهاد عبر المجتمعات الطبقيّة التالية .
و تزخر الكتب " المقدّسة " لكافة الديانات الكبرى بالكره الأسود للنساء و تضفر إضطهاد النساء فى عقائدها و فى قوانين أخلاقيّة . سواء كنتم فى ما يسمّى بالعالم " الحديث " للرأسمالية أو فى جزء العالم الذى يستغلّه و يضطهده أقصى الإستغلال و الإضطهاد ذلك العالم " الحديث " ، تعثرون على إضطهاد النساء فى كلّ ركن من أركان المجتمع الإنساني ، و يعاد إنتاجه و تأبيده فى العائلة الأبويّة . و قد أدمجت الرأسمالية التى تزدهر على أساس كلّ أنواع الظلم هذا الإضطهاد فى مصنعها الخاص . فديناميكية الرأسمالية – طريقة تشكيلها و إعادة تشكيلها المستمرّين للعالم خدمة لسعيها وراء الربح و الهيمنة – تدمج و فى نفس الوقت تقوّض الأساس التقليدي لهذا النظام الأبوي و تولّد تعبيرات جديدة و أحيانا تعبيرات أشدّ قساوة لذلك النظام الأبوي . و تعكس الأفكار المستشرية فى المجتمع اليوم و تعزّز النظام الأبوي بأشكاله " الحديثة " أو " القروسطية " .
نحتاج ثورة حقيقية لخدمة كافة الإنسانية
من الممكن ليس الحُلم فحسب ، بل عمليّا من الممكن إيجاد عالم يكفّ عن التميّز بإخضاع النساء ، عالم حيث يمكن للنساء أن تزدهرن و تنمّين طاقاتهنّ بشكل تام و حيث يتمّ بناء الإحترام المتبادل بين الجنسين . و من الممكن كسر السلاسل التى تقيّد النساء و كذلك تجاوز تقسيم المجتمع إلى طبقات و العالم إلى أمم مضطهَدة و أمم مضطهِدة ، إلى جانب تجاوز جميع العلاقات الإجتماعية الإضطهادية الأخرى و الثقافة و الأفكار المتناسبة معها .
نظرتنا هي أنّ النضال من أجل وضع حدّ لإذلال النساء و سوء معامتهنّ و إضطهادهنّ يجب أن يكون جزءا حيويّا من حركة ثوريّة من أجل دولة جديدة و مجتمع مغاير راديكاليّا . و يجب على سلطة الدولة الجديدة أن تطلق العنان أكثر للنساء فى النضال فى سبيل إرساء مجتمع و علاقات إقتصاديّة جديدين راديكاليّا و ثقافة و قيم تحرّريّة ، فالنساء جزء حيويّ من تغيير العالم برمّته و تحرير الإنسانيّة قاطبة .
Write to: [email protected]. Check out: revcom.us
3-
الرأسمالية تحطّم البيئة و ليس بوسعها أبدا أن تعالج المشكل : ما الحلّ ؟

تتّخذ أزمة البيئة فى عالم اليوم أبعادا مرعبة . فالعلماء يحذّرون من أنّ إرتفاع حرارة الكوكب بسبب المستويات العالمية من أكسيد الكربون الناجم عن الوقود الأحفوري و الغازات الدفيئة يهدّد إستقرار الأنظمة البيئيّة بأكملها ، بتبعات قد تكون كارثيّة على الكوكب كما نعرفه . إذ نشاهد تدمير الغابات الممطرة و الأرصفة المرجانية و القضاء على أنواع برمّتها و المبالغة فى الصيد فى الحيطات و تحويل إستعمال الأرض بعيدا عن الحاجيات الغذائيّة و إستنزاف موارد الأرض بنسق متسارع ، إضافة إلى تلويث الهواء أكثر فأكثر و تسميم المياه الجوفيّة و الأرض ؛ و غير ذلك كثير . من و ما هو المسؤول و من يعانى من معظم العبء فى هذا العالم الفظيع اللامتكافئ ؟
قرع ناقوس الخطر الإنساني أمام هذا الدمار لامتساوى بنسبة عالية . تحطيم البيئة مشكل كوني لكنّ إستغلال الإنسان و تدمير الحياة و المعيشة المرتبط بالتخريب البيئي الكثيف الجاري و بالنهب القائم للموارد يتركّزان ضمن فقراء العالم و ما يسمّى ببلدان الجنوب ( أمريكا اللاتينية و أفريقيا و آسيا ) ، التى يهيمن عليها " الشمال " ، حيث توجد مراكز قيادة الإمبريالية – تمويلها و تنظيم أنظمة إنتاجها و إلى حدود بعيدة أكبر مستهلكي الموارد . و بعدُ يوجّه التأثير الفظيع لإرتفاع الحرارة و إرتفاع مستويات مياه البحار الضربات الأقسى للسكّان غير الحصينين و الأمر من سيّئ إلى أسوء : مزيد الأعاصير الحلزونية مثل إعصار 2013 الذى تسبّب فى وفاة 10 آلاف فليبيني ، و إرتفاع الحرارة و فيضانات أسوء كلّ سنة تسحب معها المحاصيل الفلاحيّة و تقتل الآلاف فى الباكستان وبنغلاداش ؛ فى حين أن ّ التصحّر و تنامى إرتفاع الحرارة يقلّص أراضي الفلاّحين القابلة للزراعة فى بلدان الساحل . إذن لماذا ليست إستدامة الأرض و الحفاظ عليها فى مصلحة الجميع ؟ إن كنّا نرغب جميعا فى أن تحيا الأجيال القادمة حياة صحّية و تواصل التمتّع بالطبيعة ، لماذا لا تستطيع الطبقات الحاكمة للعالم أن تتّفق على هذا الشيء و تتخذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف هذا النزيف ؟ لماذا لا يستطيع مجرّد التخفيض فى إستهلاكنا الفردي و الأمل بترجيح العقل وإصلاح ما دمّره تهوّر الرأسماليّة ؟
ليست الرأسمالية سبب المجازر فى حقّ الموارد و تهديد الأنظمة البيئيّة العالمية وعدم إستقرار المناخ والتأثير على الحياة على الأرض فحسب ، بل ليس بوسعها و لن توفّر أي حلّ حقيقي أو دائم . لماذا ؟ لأنّ طبيعة الرأسمالية تدفعها نحو الإستغلال و الحثّ على نوع معيّن من النموّ ، بإهتمام قليل بالبيئة و الحاجيات الإجتماعية . إنّ سيرها و منطقها الداخلي ذاتهما يدفعان الرأسماليين إلى خوض منافسة قاتلة جريا وراء أعلى الأرباح المتجذّرة فى إنتاج السلع . و تعتمد الصناعات الأساسيّة فى العالم التى تجرّ البقيّة و تقاتل من أجل ميزة على المنتجين المنافسين ، تعتمد على الوقود الأحفوري الذى يعزّز كذلك الإنتاج السلعي الزهيد الثمن . و ليس تدهور البيئة و تحطيمها ، و إستنزاف الموارد و الأنظمة البيئيّة جزءا من الحسابات الرأسمالية ... و يقع عبء هذه التكاليف و هذا الدمار على كاهل المجتمع و العالم .
و حتّى بالنسبة لمصادر الطاقة الخضراء ، كلّ ما يقوم به أصحاب الصناعات يزيد الأمور سوءا : فلحرق الغابات الممطرة الأندونيسيّة من أجل الحصول على زيت النخيل إنعكاسات عالمية . و بالتواطئ مع حكومة الموزنبيق ، تفرض الشركات المتعدّدة الجنسيّات طرد الفلاّحين من أراضيهم أو تحوّلهم إلى الإنتاج الصناعي للجاتروفا ( وقود بيولوجي ) ، وقد تبيّن لاحقا أنّه غير قابل للتسويق بشكل كافى . و بالفعل ، النظر من زاوية سوق الصناعات و الدول الرأسمالية لا يمكّن من رؤية كلّ مشكل بيئي جديد كشيء آخر عدا إستثمار ممكن ، سواء تعلّق الأمر بخدمات النظام البيئي و التسويق أو بممارسات " التنظيف " .
تسير الرأسمالية – الإمبريالية كنظام للحكم السياسي للرأسماليين . و هذه الدول ليس بوسعها و لن تمثّل كذلك مصالح الشعوب فى تغيير العالم على كافة الأصعدة ، بما فيها الحفاظ على أو الإصلاح الجدّي لوضع الكوكب الذى يدميه ذلك النظام الرأسمالي و يدمّره . و الدول الإمبريالية هي أيضا محوريّة فى تنظيم التحكّم فى موارد الطاقة المفاتيح بخوضها نزاعات جغراسياسيّة و عسكرية . و جيش الولايات المتّحدة هو أوّل و أكبر مؤسّسة مستهلكة للنفط فى العالم .
و جميع النقاشات و الإجتماعات السياسيّة التى تعترف بالأزمة البيئيّة و تركّز إتّفاقيّات لتقليص الغازات الدفيئة ، و قوانينا ضد القضاء على الغابات و حدودا للصيد فى المحيطات ، و التى تفضح ورطة إستخراج النفط من الرمال و تصدر تقارير الأمم المتّحدة عن الوضع المزري للكوكب ، ليس بمستطاعها أن تؤدّى إلى أي عمل جدّي وموحّد ، رغم واقع أنّنا نحيا فى عالم مندمج . التقنين و " الإستثمار المسؤول " لا يمثّلان حلاّ . فالرأسماليّون و الحكومات يدوسون على هواهم الإتفاقيّات يوميّا . و لا تزال النفايات الألكترونية السامة تشحن عبرالبحار إلى أفريقيا فى شكل " هبة حواسيب ". و ذوبان القطب الشمالي بعيد عن حجم المبادلات حسب الرساميل العالمية التى تدفع الأموال " للخبراء المضادين " ليبدّدوا الشكوك حول المخاطر المحدقة الحقيقيّة . أي نوع من النظام الفاسد / المريض يحاجج من أجل " تجارة الإنبعاثات الغازية " للسماح للبلدان الغنيّة الكبرى الملوّثة مثل الولايات المتحدة بشراء " حقّ التلويث " من إقتصاديّات أقلّ تطوّرا ؟ !
نحتاج إلى مقاربة راديكالية – و هذا يعنى نحتاج إلى ثورة .
و الثورة تعنى طريق تطوّر إجتماعي مختلفا تماما لا يعتمد على المصالح الضيّقة للإمبرياليين . ثورة ينجزها المضطهَدون و البروليتاريا من أجل مصلحة الإنسانيّة قاطبة و تنطلق من واقع العالم الطبيعي ككلّ و تعمل على أساسه . بوسع الثورات الإشتراكية ، أين يقع إفتكاك السلطة ، بهذا الأفق أن تحدّد المعايير الكونيّة و تشرع فى إصلاح التدمير الهائل للبيئة . و بإمكانها أن تتّخذ الخطوات المطلوبة لوضع حدّ للتلويث الكثيف و العمل الرخيص الثمن و شبكات الإنتاج الصناعي العالميّة . و سيرتبط هذا بالنموّ المخطّط له و المقنّن – ماذا سينتج و كيف – و هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية تنوّع الأنظمة البيئيّة و الحيلولة دون تحوّل الأزمة البيئيّة التى نشهدها اليوم إلى إنهيار بيئي تام . و ستحرّك الثورة و تستنهض و تستفيد من المعرفة العلميّة عبر العالم و أيضا من النشاط الواعي للجماهير نفسها لتكريس تغيير شامل . و يجب على الثورة الإشتراكية أن تعيد هيكلة الإنتاج الصناعي و الفلاحي و النقل و تعوّض الوقود الأحفوري الذى تعتمد عليه بمصادر طاقة متجدّدة . و يمكن مزيد تطوير الطاقة المستخرجة من الرياح و الطاقة الشمسيّة ، بعيدا عن عراقيل المنطق الرأسمالي . كما يمكن تلبية الحاجيات الغذائيّة على قاعدة الإستعمال الطويل المدى و المخطّط للأرض و التنوّع البيولوجي و حماية الأنظمة البيئيّة و تطوير عديد المبادرات الخضراء و التقنيات و المعرفة التى لم تكن متوفّرة فى الثورات الإشتراكية الماضية و كذلك تلك الجديدة التى يقع إكتشافها . بأفق شيوعي ، ستقود الثورة الإشتراكية الشعب إلى العمل على تطوير صحّة الكوكب من أجل الأجيال القادمة و إلى بناء ثقافة مختلفة لا تقوم على القيم الإستهلاكيّة ، كجزء من عالم واحد و أرض واحدة و إنسانيّة واحدة لها مصلحة مشتركة فى مستقبل إجتماعي مختلف جدّا و مغاير راديكاليّا و فى تجاوز البون الشاسع بين البلدان المضطهَدة و البلدان المضطهِدة . و هذا العالم الآخر ممكن إلاّ أنّه يتطلّب ثورة .
لقد قطعت الثورات الإشتراكية للقرن العشرين مثل تلك التى جدّت فى الصين الماويّة خطوات هائلة بالإعتماد على تعبئة وعي الجماهير الشعبية لتغيير المجتمع بما فى ذلك إجراءات لمواجهة التحطيم البيئي و التخطيط للمستقبل ؛ و مع ذلك ، فى السباق من أجل التصنيع السريع لتحسين مستوى عيش الشعب لم تكن تلك المبادرات كافية . و بفهم لهذه النقائص بوسعنا و يجب علينا أن ننجز ما هو أفضل فى المرّة القادمة.
ينبغى علينا أن نرتقي بالنضالات الحاليّة ضد الجرائم البيئيّة الكبرى المقترفة اليوم و التى فى ظلّ هذا النظام الإمبريالي العالمي لن تفعل سوى التضخّم فى الحجم و المدى . و ينبغى علينا أن نربط بصفة إستعجاليّة الحركة البيئيّة النامية ببناء حركة من أجل ثورة حقيقيّة . نحن المتمرّدين على وضع الكوكب و إلى أين يمضى يجب أن نتخطّى الأوهام الأكثر طمأنة بأنّ الرأسمالية يمكن " أن تعتني بالبيئة " و تخدم مصلحة الإنسانية . نحتاج إلى رفع تحدّى الثورة فالثورة هي فرصتنا الوحيدة لإنشاء مجتمع و كوكب متحرّرين بصفة مستدامة .

For more go to http://www.revcom.us
Contact us at [email protected]

4-
من فرغوسون إلى فلسطين " لا نستطيع التنفّس " !
أثناء الأشهر الأخيرة من سنة 2014 ، شهدت الولايات المتّحدة موجة من التمرّد إذ نزل الآلاف إلى الشوارع لمعارضة وباء إستشرى لمدّة طويلة ، وباء قتل السود و المواطنين من الأقلّيات الأخرى على أيدى الشرطة و قد شاهد العالم لمحة عن ما يمكن أن يجدّ حتّى " فى قلب الغول " الإمبريالي الأمريكي . و فى أوت 2014 ، فى ظلّ نفس النظام العالمي الفاسد ، عرف مئات الآلاف من الفلسطينيين طوال أسابيع جولة أخرى من الهجمات الإسرائيليّة بدعم سافر من الغرب ما تسبّب هذه المرّة فى قتل أكثر من ألفي شخص بمن فيهم أطفال .
من فرغوسون إلى فلسطين ، يسود الإحتلال العسكري و تجريم الشعب المضطهَد . لا نستطيع التنفّس !
نحيا فى عالم مترابط الأطراف أكثر من ذى قبل إقتصاديّا و سياسيّا وثقافيّا ، تربطه شبكة من الإستغلال الرأسمالي حيث الظلم و اللامساواة ساطعين و لا يمكن تحمّلهما و هما غير ضروريين . و كذلك تترابط نضالات الشعوب . فشعار يُصدح به فى بيونس آيرس فى الأرجنتين يمكن أن تردّده جدران بلدة كاب تاون فى أفريقيا الجنوبية أو جامعة دلهي فى الهند .
و يمثّل الإختطاف العنيف للنساء فى نيجيريا و شبكات التهريب العلمانيّة المعاصرة لخدمة دور الدعارة فى همبورغ أو أمستردام وجهان لعملة واحدة . و جدار الميز العنصري " يحمى " إسرائيل و يسجن الشعب الفلسطيني فى الفقر و المهانة و كذلك يتحوّل البحر الأبيض المتوسّط إلى جدار مشابه مثلما هو الحال بالنسبة للحدود الجنوبيّة للولايات المتحدة ، فى محاولة عديمة النفع مرّة أخرى لحماية البلدان المزدهرة نسبيّا فى الشمال من بؤس و يأس غالبيّة سكّان العالم ، بؤس و يأس تتحمّل مسؤوليّتهما بالأساس تلك القوى الإمبريالية . و يُدفع الآلاف إلى الموت غرقا أو الموت عطشا فى مسعى يائس فى أحسن الأحوال للحياة حياة عامل أو عاملة غسل الصحون أو لقيادة سيّارة أجرة فى العواصم الرأسمالية .
و بالرغم من القمع ، بالرغم من الخيارات الخاطئة ، بالرغم من الجهود القديمة الممجوجة لمطالبة الجماهير الشعبيّة بأن تضع آمالها المرّة تلو المرّة فى حلول تدريجيّة ترقيعيّة خياليّة و إصلاحيّة ، فى عديد أنحاء العالم ، تنهض موجات نضال جديدة حيث مجدّدا تعبّر الجماهير عن السخط و تقاوم بعناد الإخضاع و تهديد ظروف حياتها الإجتماعية . و فى الكثير من البلدان و من عدّة زوايا ، تنظر الجماهير الشعبية بحثا عن مخرج من جنون عالم اليوم و قسوته . وهي تحدّق بأعينها نحو أخواتها و إخوانها فى بلدان أخرى لأجل الإستلهام و إيجاد حلفاء و حلول ممكنة .
لكن الإحباط و اليأس يمكن هما الآخران أن يَعبُرا الحدود . فالمآل المرير و المأساوي للربيع العربي الذى كان منعشا فى البداية ، أو مشاهدة الغضب المكموم لبعض الشباب المهاجرين فى أوروبا يقع تحويله إلى تعصّب أعمى متوحّش ، أو رؤية إندفاعات بعض المفكّرين التقدّميين الغربيين ينجرّون وراء الإمبرياليين فيساندون جرائمهم الراهنة – كلّ هذا يمسى من الحواجز الجديدة التى ترمى بظلالها على آمال الشعوب .
لقد بلغ عمق مشاكل العالم درجة أنّ أنصاف الحلول لن تعالج المشكل ، بالضبط مثلما أنّ الشعب فى اليونان ليس بوسعه التخلّص عبر الإنتخابات من النزيف الخبيث الذى يتسبّب فيه التمويل العالمي ؛ وبالضبط مثلما أنّ رسامى الكاريكاتور ليس بوسعهم تفادى تبعات العنف و الكراهيّة اللذان تعزّزهما عمليّات غزو القوى الغربية لبلدان أخرى . وحدها سياسة شاملة و تغيير إقتصادي و ثقافي و عالم مختلف راديكاليّا ، يمكن أن يشرعا فى معالجة المشاكل الصارخة المحيطة بنا .
لكن هل أنّ عالما آخر ، دون ظلم و إستغلال مستشريين و دون إهانة للنساء و إضطهاد لبلدان برمّتها ، ممكن حقّا ؟ إنّنا مقتنعون بأنّه ممكن حقّا و فعلا . و ما ليس ممكنا هو تحوّل ما للنظام الإقتصادي و السياسي السائد يجعله عالما يستحقّ الإنسان أن يعيش فيه . كيف يمكن تسوية نضالات الشعوب اليوم من أجل الحرّية بواقع إستخدام أكبر مضطهِدى العالم ، بدءا بالولايات المتّحدة ، هم أيضا نفس شعارات الحرّية و نظامهم الخاص للديمقراطية البرلمانية ليبرّروا عدوانهم و نظامهم الإستغلالي و يحجبوه جوهره ؟ ما هو نوع رؤية العالم و ما هو المشروع المجتمعي القادر على معالجة وقوع العالم المعاصر فى أحابيل الرأسمالية و الإمبريالية حيث أكثر الأشكال المتقادمة للرجعية و الخرافة تدمجها الرأسمالية و تشكلها ضمن نظامها ؟ حيث إضطهاد النساء و إهانتهنّ بكلّ أشكالهما القروسطية المعترف بها منها و الحديثة ، عنصر هام مساهم فى وجود جوّ خانق يجعل الإنسانيّة برمّتها " لا تستطيع التنفّس " .
المعضلة الكبرى اليوم و النضالات تتصاعد مجدّدا ، فى الغالب الأعمّ بأشكال غير متوقّعة و متناقضة ، هي إمكانية تشكيل حركة قادرة حقّا على أن تكنس القديم و الفاسد و تنشأ عالما جديدا . هذا هو محور النقاش الذى على النشطاء و كلّ التقدميّين و التقدّميّات أن يساهموا فيه بصفة ملحّة ؟ المستقبل لن يعتني بنفسه . و الكثير يرتهن بأيّة وجهة نتبنّاها و نناضل من أجلها اليوم .
ندعوكم للإلتحاق بنقاش فى صفوف النشطاء و الثوريين من جانبي العالم المنقسم إنقساما كبيرا لبحث الآفاق و الأهداف و الوسائل . و سينخرط الذين من صفوفنا و هم مقتنعون بأنّ الإمكانيّات الثوريّة جدّدتها الخلاصة الجديدة للشيوعية لبوب أفاكيان فى نقاش مع آخرين ليسوا أقلّ إلتزاما بالنضال ضد فظائع العالم الراهن حول ما يتطلّبه الأمر و ما هي الدروس التى نحتاج إستخلاصها من التجارب الماضية للثورة و تحرير الإنسانية .

Website: http://www.revcom.us
Write us at: [email protected]



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية ( تشويه فؤاد النمري للماوية ...
- الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات ...
- الماوية و الفلاّحون ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/4 )
- ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى ( تشويه فؤاد النمري للما ...
- النقد و النقد الذاتي و ذهنيّة التكفير لدى فؤاد النمرى ( تشوي ...
- تشويه فؤاد النمري للماوية – ردّ على مقال - ماو تسى تونغ صمت ...
- مقدّمة كتاب - حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسية
- خطّ حزب الكادحين الإيديولوجي والسياسي يشوّه علم الشيوعية .
- مقدمة - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! ( عدد 22 / ديسمبر 2 ...
- الإنتخابات فى تونس : مغالطات بالجملة للجماهير الشعبية من الأ ...
- النقد الماركسي يكشف المزيد من الحقائق الموضوعية عن فرق و أحز ...
- فرق اليسار التحريفية و إغتيال روح النقد الماركسي الثورية
- تونس : الإنتخابات و الأوهام البرجوازية و الشيوعيين بلا شيوعي ...
- الجزء الثاني من كتاب - ضد التحريفية و الدغمائيّة ، من أجل تط ...
- رفع الراية الماويّة لإسقاطها : المنظّمة الشيوعيّة الماويّة ت ...
- إلى الماركسيّات والماركسيين الشبّان: ماركسيين ثوريين تريدوا ...
- الإنتخابات وأوهام الديمقراطية البرجوازية : تصوّروا فوز الجبه ...
- تشويه الماركسية : كتاب - تونس : الإنتفاضة و الثورة - لصاحبه ...
- خروتشوفيّة - اليسار - الإصلاحي
- الوطنيون الديمقراطيون و وحدة الشيوعيين الحقيقين وحدة ثوريّة ...


المزيد.....




- شرطة الإحتلال في تل أبيب تقمع متظاهرين طالبوا بصفقة تبادل
- ويتكوف في غزة: حين تتحوّل المجاعة إلى مسرحية أميركية دمويّة ...
- الشرطة الإسرائيلية تقمع متظاهرين يطالبون بعودة الأسرى من غزة ...
- غضب عارم في صفوف المتظاهرين في تل أبيب عقب نشر حماس فيديوهات ...
- الفصائل الفلسطينية: اقتحامات الأقصى تمثّل تدنيسًا خطيرًا وتص ...
- حملة التضامن النقابي الأممي مع عمال التوصيل لدى شركة “گلوفو” ...
- من أكثر بلدان العالم عزلة..هذه الدولة السوفييتية السابقة تست ...
- السيناتور بيرني ساندرز يحثّ الجمهوريين على معارضة التمويل ال ...
- السيناتور بيرني ساندرز يحثّ الجمهوريين على معارضة التمويل ال ...
- الشرطة الألمانية تستخدم القوة وتعتقل متظاهرين تضامنًا مع فلس ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - لنناقش وثائق أصدرها أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية بمناسبة المنتدى الإجتماعي العالمي بتونس عن تحريرالمرأة و تحطيم البيئة و الأصولية الدينية و الإمبريالية و فيرغوسون و فلسطين .