أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - فِي ذُرْوَةِ التَّسْبِيحِ














المزيد.....

فِي ذُرْوَةِ التَّسْبِيحِ


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 23:05
المحور: الادب والفن
    


احْذَرْ

يا صاحِبي

فَمَقَــامِعُ الجَــلاَّدِ عَطْشَــى

لِجُـــلُودِنَــــــــــــــــــــــــــا

وَسِيَــاطُــهُ الوَحْشِيَّـةُ الوَلْهَــى

بِجُــنُــونِنَــــــــــــــا


احْذَرْ وَلاَ تَتَــكَسَّــرْ

كَــسَبِيكَةٍ مِنْ كَــــلْسِ،

فَلَقَــدْ أذَبْتَ وَقُــودَهُ

لَمَّــا أسَرْتَ سَرِيَّة الأَشْبَــاحِ

ودَكَــكْتَ كَيْدًا دَاجِنًــا فِي خُوذَةٍ

وأضَأْتَ قَبْـــوًا مَتْــنُهُ مِنْ عُمْرِنَــا المَنْسِي

وَشُـــمُــوعِــنَـــــا.

لَمْ نَلْفِظِ الكَهَنُــوتَ مِنْ غَــابَــاتِنَــا

لِنُلَقِّمَ الجَــــبَــرُوتَ مِـــنْ مَــأْسَــاتِنَــا،

فاللّيْلُ لاَ يُلْقِـــي نُجَيْمَـــهُ

إلاَّ لِيَسْلُــكَ لِلضِّيَاءِ مَسِيلَــهُ

احْذَرْ ولاَ تَــتَــبَخَّــرْ

فِي غَيْهَبِ الأوْثَــانِ،

كَسَـــلاَسِلِ المِلْحِ

لَمْ نُعْلِ مِئْــذَنَــةً لِنَسْقِيَ مِقَصَلَة !


هَــا هُمْ يَرُدُّونَ الجَمِيلْ

بِصَــلاَتِكَ المَصْقُــولَةِ

يَتَعَـــمَّــدُونَ

هَــا هُمْ يُمِيــــلُــونَ البَوْصَـــلَــة

هَــا هُمْ يُضِـــلُّــونَ الدَّلِــيلْ

بِــدُمُــوعِكَ المَغْسُــولَةِ

يَتَــمَـــجَّدُونَ


أتَــرَى الطُّبُــولَ؟ تَبَصَّــرْ !

دَاوُدُ يُرْفَعُ فَوْقَ ألْوَاحِ الصَّلِيب،

ومُسَدَّسُ النَّجْمِ المُحَــلَّـــى شَــامَة،

ومَسِيحُهُــمْ سَفَّـــاح

وَكِلاَبُهُمْ لَكَ لاَمَــة،

جَــرَفُــوا دِيَــارَكَ بالنَّحِيب

واسْتَــنْبَتُــوا فِي ضِلْعِكَ الأشْبَــاح

كَيْ يَغْزِلُوا لِرَصَــاصِهِمْ عَـــلاَمَة؛


مِنْ رَجَّـــةِ الثَّــوْرَة

اخْضَــلَّ بُرْكَــانْ

واسْمَــرَّتِ السَّــوْرَة

وَاكْتَظَّتِ الوِدْيَــانْ

فَتَعَلَّلُـــوا بِالعَوْرَة.


هَــا هُمْ جَهَــامًــا فِي العَــرَاء

يَتَعَــانَقُــون

أحْــبَــاشُهُمْ فِي رُومِــهِمْ فِي الأحْسَــاء

فِي نِيلِهِمْ فِي نَــفْطِــهِمْ فِي الفَيْحَاء

مِنْ طُوكِيُــو حَــتَّــى المَنَــامَة

فالبُرْجِ فالبَيْتِ النَّقِيِّ فَمَصْرِفِ الأهْوَاء

فَـــبَــوَارِجِ الغَــزَوَاتِ فالسِّيشِيلَ

فَمَقَــابِرِ الثَّلْجِ المُعَتَّقِ كالحَمَــامَة

صَبُّــوا عَلَيْــكَ نُحَـــاسَهُمْ، فَلَكَ العُــلاَء...


احْذَرْ

يَــا صَــاحِبِي

أنْ يَسْكُنَ الشُّرْطِيُّ حُلْمَــكْ

فَقِسِيُّهُ مِنْ وَرْدِكَ

وحِبَـــالُهُ مِنْ لَــحْمِــكْ،

إيَّــاكَ أنْ تَـــتَــخَثَّـــرْ

فَلَهِيبُــكَ الوِدِّيُّ أنْهَــارًا تَفَجَّــرْ

فَتَــفَـــجَّــرْ

لِلْكَوْنِ للأَمْــلاَحِ لِلرَّنْدِ فِي لَحْنِكْ

لِغُبَـــارِكَ المَــاسِيِّ لِلأُتْرُجِّ فِي لَوْنِكْ

لِحَــدِيــدِ طِيبِكَ فِي المَنَــاجِمْ

لِحَــرِيرِ حُبِّكَ فِي المَعَــاجِمْ

لِشَهِيــــــدِكَ المُتَـــــــــــــــــــنَــــــــــــامِيَ

فِي المِحْــــــــــــــجَــرْ

وتَفَـــــــــــــــــــــجّــرْ

فَسَنَـــابِلُ البِلَّـــوْرِ بالنَّــارِ الطَّهُـــورِ

تَكْبُـــــــــــــــــــــــــــــــــرْ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَا لاَ يَلْزَمُ عَلَى هذِه الأرْضِ
- دُمًى نَحْنُ لَفَظَهَا المِحْرَابُ
- رسالةُ مُعلّمٍ
- على شُرْفَةِ الجُوعِ
- عَلَى هِضَابٍ مُطَهّرَة
- كالصَّبّارِ نَحنُ، يَا زَارِعِي الرِّمال!
- يَا أَبِي اغْفِرْ لِي غَرَقِي
- قَدْ نَشْرَقُ بالحُبِّ
- كُلُّ عَامٍ وأنْتَ شَهِيد (في ذكرى ميلاد شكري بلعيد)
- صَعْقَةٌ وَاحِدَةٌ لاَ تَكْفِي
- عَنِ الغَيْرَةِ
- طرَبيَّاتٌ انتخابيّة: فِرعَوْنُ يُوسُفَ أمْ بِرْذَوْنُ كُوكَ ...
- الرزق والتسخير ومأزق التأويل
- بين المد والجزر قمر
- حِينَ جُرِحْنَا
- خَلْدُونِيَّات
- الشَّطَارَة فِي قَبْو الإدارة
- الحَنِينُ إلى الزّنَادِ
- فِي مَا يَرَى السَّارِي فِي زُرْقَةِ النَّارِ
- إلَى تَقْنِيِي الهَاوِيَةِ السَّامِّينَ


المزيد.....




- الاحتمال صفر
- أسعد عرابي... رحيل فنان يكتب العالم باللون وناقد يعيد ترميمه ...
- النقد الثقافي (المعنى والإتّجاه) في إتحاد الأدباء
- فنانون عرب يشيدون بتنظيم مهرجان بغداد السينمائي
- تحديات جديدة أمام الرواية الإعلامية حول غزة
- وفاة الفنان السعودي حمد المزيني عن عمر 80 عامًا
- حروب مصر وإسرائيل في مرآة السينما.. بطولة هنا وصدمة هناك
- -لا موسيقى للإبادة الجماعية-.. أكثر من 400 فنانا يعلنون مقاط ...
- الأوبرا في ثوب جديد.. -متروبوليتان- تفتتح موسمها بعمل عن الأ ...
- الصّخب والعنف.. كيف عالج وليم فوكنر قضية الصراع الإنساني؟


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - فِي ذُرْوَةِ التَّسْبِيحِ