أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين طعمة - مجتمع يقتل ابنائه (3)














المزيد.....

مجتمع يقتل ابنائه (3)


حسين طعمة

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 22:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ماذا تفعل حيال اوباش يسمون انفسهم بشرا ,يضلون عثرة في دروب الانسانية الرحب ,سادرون في غيهم ,ليضحون وباءا يتتفشى, فيلوث النقاء والحب الانساني .حقيقتهم ووجودهم كارثة ,لأنهم بلا حقيقة!! ,يتناسلون في عالم يسارع الى نهاية حتفه ,يسترقون السمع لوهم حوافر خيل ,لبرابرة لن يأتون ابدا !!.يضلون تهويمة بلا دلالات , او غيمة عاطلة عن الاداء والعطاء ,مروقهم لا سكك فيه ,موصلة لدروب النجاة , بداياتها بلا ملامح , ونهاياتها أستحالة عصية على السبر في عالم غرائبي مستباح .,يتجسد فيه القبح ليكون علامتها وصورتها الناصعة الوحيدة .
دلالة تعكسها مراة الخطيئة منذ عصور موغلة بالحقد والكراهية ,لتؤكد بعدها الشاسع ومقتها لمسمى لن يمر في خلدها يوما ,مسمى يدعى السلام /الوئام /المحبة وجامعتها الانسانية !!!.لستم سوى كارثة الوجود وعثرته وخطيئته ,لكم الف وجه بألف قناع ,غرائبيون ,حاقدون ,مدمرون ,عدائيون ,جمعتم خصالا مشوهة ,فأضحيتم وباءا أشد خطرا من أي وباء مدمر وعنيف ...... .
الحكاية الاخرى عن شخصية يسارية واعية ومثقفة عرفناها منذ زمن طويل .كان لها دور بارز ومؤثر أيام السبعينيات ,وحتى بعد أشتداد الهجمة الفاشية على الشيوعيين والوطنيين في العام 1979 .
التقيته مرة وهو يحذر من الظهور العلني ,للرفاق ,لما فيه من مخاطر على حياتهم وعلى الحزب وخلاياه السرية ,فكان أمثولة للمواضبة والتحدي والصدق ,فكان بحق جديرا بأحترام كل من عرفه انذاك .غاب فترة طويلة وضاعت أخباره حتى ايام الحرب مع ايران وتداعياتها وما تمخض عنها من خسارات ,أكثرها تلك التي طالت الكثير من الاصدقاء والمعارف ,أضافة الى خسارات روحية ,كانت بمثابة موت بطيء أحرق سني حياتنا بلا نهاية او معنى .
في تسعينيات القرن المنصرم وبعد فراق طويل معه قابلته صدفة مع أحد أقاربه الصديق (س),كان مختلفا عما عهدته , يلبس العقال واليشماغ وكان سلامه فاترا ليس كما توقعته وعهدته ,ولما استوضحت من صديقي المرافق له عما حصل له ,قال لي انه الان مشغولا بأمور القبيلة ,وهو طرف فاعل وعنصر مؤثر في حلحلة الكثير من المشاكل التي تحصل هنا وهناك ,لأفراد قبيلته ,يعتمد عليه الكثير منهم بسبب لباقته وبديهيته وحججه ,فصدمت بسبب هذا التحول الكبير في وعيه وقدرته على التبدل والتغير في سلوكه الاجتماعي ,أوعزت الامر لحاجة مؤقتة وملحة كانت تستدعي هذا التصرف .
بعد عدة اشهر كنت في زيارة لصديقي (س) ,كان هو قد دخل البيت مسرعا وقلقا يطلب من صديقي مساعدته في أسر أي شخص ينتمي الى قبيلة ال......... وبقوة السلاح ,لأن هناك نزاع نشب بينهم وبين هذه العشيرة .كانت كلماته الصادمة تطرق فوق رأسي بقوة ,لا أستطيع تحمل وقعها وغرابتها .......هل يعقل انه هوى الى هذه الدرجة من التفكير والوعي !!!!.نظر الي صاحبي وهو غارق في الضحك وكان يعرف أنتمائي لهذه القبيلة ,فوجه اليه سؤالا عن كيفية أسر اي شخص حتى لو كان بريئا ورافضا للقبائلية ومتطلعا لوطن خال من التعصب بكل أشكاله .ولكن أجابته كانت واضحة لا لبس فيها :
انا لم أطلب قتل الاسير ولكنه سيكون قوة لنا في فرض شروطنا !!!!!!
هذا ما حصل ويحصل في مجتمعنا الذي فقد اتزانه ومعاييره وسلوكه واخلاقه ورمى من خلفه بكل ما تعلم وعرف من علوم وقوانين ونظريات أجتماعية وأخلاقية وسلوكيه كان همها الانسان وتهذيبه ورقيه .



#حسين_طعمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع يقتل أبناءه(2)
- مجتمع يقتل ابنائه
- وجوه
- حكاية من ايار في الزمن الصعب
- استحالة
- حلم
- قصةحب حقيقية بين شاب عراقي وشابة روسية قتلتها ارادة الطغاة و ...
- في العراق قتل ممنهج
- محطات مستحيلة
- السبعينيات وذكريات الميلاد
- محاولة لكتابة الغزل
- أسانيتنا الى أين ؟
- الى استاذي صالح البدري
- اليسار والثورات العربية
- من اجل ارساء مشروع المجتمع الحداثوي
- البطالة ..ورم يتفشى في الجسد العراقي
- اوقفوا الهجرة ونزيف الدم
- ازمة المثقف السبعيني في الواقع العراقي
- تداعيات انحسار الحركة الفنية في العراق
- التسامح الديني والشخصية العراقية


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين طعمة - مجتمع يقتل ابنائه (3)