أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين














المزيد.....

ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 351 - 2002 / 12 / 28 - 14:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



القاضي زهير كاظم عبود


        مامن شك أن وجود دستور وقوانين ثابتة ويتساوى في تطبيقها الجميع وتكون محل أحترام وأعتبار من السلطة ومثلما توجد هيئة قضائية تراقب مشروعية قرارات السلطة ومدى مطابقتها للدستور أو مخالفتها للقوانين ، فأن حياة مثل هذه تتسم بالأستقرار والرقي والتطور .
     ويتحتم على المعنيين بالشأن العراقي وخصوصاً ما يتعلق بالتشريعات والقوانين أن يأخذوا بعين الاعتبار خصوصية المواطن  العراقي ومدى قابليته على استيعاب الحياة الديمقراطية والألتزام بالواجبات بعد أن تضمن القوانين والدستور له الحقوق .
      أن الأمر يحتاج في مثل هذا الحال الى أعادة بناء ماتهدم من كيان وشخصية وأسس المواطنة في عقل المواطن العراقي بحيث عاش حقبة زمنية طويلة وقد تم أنتزاع الكثير من حقوقه الإنسانية ، أضافة الى الحيف والظلم والجور الذي لحقه سياسياً وأجتماعياً ودينياً وأقتصادياً حتى أضحى المواطن العراقي البسيط لايفكر في أبعد من مستلزمات الحياة المعيشية الطبيعية ، وأضحى يرى في توفير المواد التموينية والطعام هبة كبيرة ونعمة من نعم السلطات المتعاقبة ، في حين أن الأمر لايعدو أن يكون أمراً عادياً وطبيعياً ومن مهمات السلطة بل ومن واجباتها الأساسية أن توفر الطعام والكرامة وتسهل سبل الحياة ومستلزمات الرقي الإنساني للمواطن العراقي .
    من هذا المنطلق تنطلق النظرة  الى الديمقراطية في العراق  من خلال الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين ، وهذه الحملة التي أنتظم فيها العديد من الأسماء اللامعة من الأختصاصيين والأكاديميين والناشطين تهدف الى تحقيق وتبسيط الوسائل القانونية لتطوير الديمقراطي والمعايير المدنية المستقرة للحياة الجديدة في المجتمع العراقي المتمدن .
     وترى الحملة أن الديمقراطية فكراً وممارسة ضرورة من ضرورات الحياة في العراق ، وهذه الديمقراطية ترتبط ارتباطا وثيقاً بما توفره القوانين والدستور من حقوق مدنية للمواطن وهي الأساس الذي تقوم عليه ، أضافة الى أعتمادها مبدأ الفصل بين السلطات ، والتأكيد على دور المواطن العراقي الرئيسي في عملية الاختيار والمشاركة الفعلية في السلطة من خلال المشاركة الديمقراطية في الحكم المبني على الأسس الديمقراطية .
     وتضع الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين نفسها في خدمة الشعب العراقي ولذا فأنها ستتعاون بالتأكيد مع مشروع العدالة في الفترة الأنتقالية الذي سيمهد السبيل لقيام سلطة شريعة قائمة على الأنتخاب الحر والمباشر ، وتساهم بكل فاعلية وأخلاص مع اللجان المتخصصة في كافة مجالات بناء العراق الجديد .
    ومما يزيد هذا التجمع الكرستالي العراقي قوة وتماسكاً هو ذلك التنوع القومي والسياسي والديني والفكري الذي تمثله العناصر المشكلة للحملة المذكورة وفق مجالسها المتخصصة والعمل كمنظمة غير حكومية تعاضد عملية التحول الديمقراطي والبناء الدستوري والقانوني والأقتصادي في العراق وتقديم كافة وجهات النظر والآراء الموضوعية بصورة تطوعية واعية تمثل قمة العمل الوطني المتجرد من الغايات والنوايا المبطنة .
    ولأن هذه الحملة تقوم على أكتاف وسواعد العراقيين البناة ممن يتحمل شرف العمل بأمانة في ظل ظروف صعبة ، وبالنظر لظروف أعضائها المنتشرين في أصقاع الأرض ودول الغر بة فأن الحملة لاتتورع عن قبول المساعدات المالية غير المشروطة والتبرعات المساندة من أجل تمويل فعالياتها وأنشطتها ومشاريعها .
     كما أن مؤزارة الحملة ومساندة أعضائها وأيصال الأفكار والأراء المختلفة لعرضها وتمحيصها سيزيد من فاعلية عملها وصولا الى بناء كيان يضم كل أحلامنا وآمالنا التي حلمنا بها في وطن يضم الجميع عرباوأكراداً وتركمانا وآثوريين وكل القوميات الأخرى ويهود ومسيحيين ومسلمين وصابئة مندائية وأيزيدية ، وطن يضمن للأنسان حقوقه وكرامته وحقه في العيش والتمتع بثرواته التي حرم منها الانسان منذ عصور بعيدة ، لم نكن نعرف بها آلا من خلال كتب التاريخ والتربية ، وطن يضم قضاء عراقي مستقل لاسلطان عليه لغير القانون ويتساوى الناس أمامه جميعاً ، وأقتصاد وطني يضمن الثروات الطبيعية وحقوق النا س في التمتع بحقهم منها ومجتمع يقوم على الأعراف العراقية الأصيلة والحب والتقدير والأحترام بين العشائر والأقوام والمجتمعات ، وتكون السلطة فيه منتخبة وتخدم الشعب ومهمة الجيش فيه حماية الوطن وتكون الشرطة والأمن فيه بخدمة الناس لاأن يكون الأنسان بخدمة الشرطة ويرتعب من أسم الأمن ، وطن يكون قد أتم ترميم مادمره الطغاة والمتسلطين والدكتاتورية البغيضة زمنا ليس بالقصير خربوا فيه القيم والأعراف والتقاليد عاثوا في الأرض فساداً وطن يشعر الأنسان بسيادته فعلاً يشعر انه جزء من حركة المجتمعات العالمية وتطورها ويتفاعل معها يتأثر بها طن فيه العلاقات الأأجتماعية تلغي من قواميسها أسم الجوع والتشرد والتسول والفقر يشعر المواطن أن جميع مؤسسات السلطة والدولة تقوم بخدمته فهو المادة الأساسية المهمة في البناء الحضاري الأنساني



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء من قاضي عراقي
- من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات
- رسالة من ضمير عراقي الى ضمائر الأخوة العرب
- قرار اللحظة الأخيرة
- تطبيقات الإعلان العالمي لحقوق الأنسان في العراق
- الزمن الذي أضاعته السلطة
- تهنئة من القلب للحوار المتمدن وهو يطفئ شمعته الأولى
- معارضة المعارضة
- عفو السلطة عن الجناة مساهمة جديدة في ترويع شعب العراق
- من يعفو عن من
- مطلوب خطوات بحجم محنة العراق
- مبروك قرار العفو
- قراءة في كتاب الدكتور علي كريم سعيد ( حركة حسن سريع وقطار ...
- المرشح للزعامة العراقية
- علي الوردي عالم الاجتماع الذي شخص كوامن الشخصية العراقية
- أوراق عراقيــة
- قراءة لكتاب العقوبات الدولية وآفاق التطور الديمقراطي في العر ...
- محنة القضاء في العراق
- رسالة من مواطن عراقي الى الحجاج بن يوســـــــــــــف الثقفــ ...
- الحقيقة المرة


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية في مصر وسط مفاوضات -مكثفة- لإطلاق ...
- الأولى عربيا وأفريقيّا.. كيف قفزت موريتانيا على سلّم حرية ال ...
- عقوبتها تصل لنحو عقد.. جدل بعد الحكم على السعودية مناهل العت ...
- جعجع: دخول حزب الله الحرب إلى جانب حماس أضر بلبنان ولم يساعد ...
- بينهم 5 أطفال.. مقتل سبعة أشخاص في غارة على رفح وفزع أممي من ...
- اليوم العالمي لحرية الصحافة: غزة المكان الأكثر دموية وخطورة ...
- المئات من أسود البحر تستمتع بالشمس على أرصفة سان فرانسيسكو و ...
- باكستان تسلم نرويجيا مسلما لأوسلو لتحديد دوره بقتل مثليين
- بعد وعود طنانة... مسؤول أمريكي يعلن عجز واشنطن عن إرسال جميع ...
- -حماس- تكشف أهداف نتنياهو غير المعلنة من تهديداته المتكررة ب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين