أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات














المزيد.....

من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 349 - 2002 / 12 / 26 - 15:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                     

     أتابع  مثل غيري ما يدور في ساحة العمل المعارض العراقي الهادف الى تغيير السلطة وأقامة النظام الديمقراطي التعددي الفيدرالي الموحد  سواء الذي حضر مؤتمر لندن أومن  لم يحضر، وسواء من بقي من القيادات داخل المؤتمر  أو من أنسحب .
   اللافت للنظر أن جميع فصائل العمل المعارض تنادي بالديمقراطية والتركيز على مسألة الحقوق القومية والدينية للقوميات والأديان والمذاهب الموجودة فعلاً فوق تراب  الوطن العراقي ، ولاخلاف على هذا ، وقد أشارت هذه الفصائل على ضرورة حل المسألة القومية للأكراد بالحكم الفيدرالي ، وأكدت هذه الفصائل على ضرورة منح الأديان والمذاهب ابتداء بمذاهب المسلمين المختلفة  ومروراً بكنائس المسيحيين المتعددة واليهود والصابئة المندائية كل حقوقهم الشرعية والدينية  في ممارسة طقوسهم وشعائرهم وأعرافهم بكل حرية وبما تنسجم مع الواقع العراقي .
    اللافت للنظر التغييب الذي تمت ممارسته عن ( الأيزيدية ) هذه الشريحة الدينية الواسعة التي تتمثل في خصوصيتها الدينية والقومية والتي تشكل نسبة لايستهان بها في العراق .
    لقد قدم أبناء الديانة الأيزيدية التضحيات الجسام في مقارعة السلطات الدكتاتورية والأنظمة العسكرية المتعاقبة على حكم العراق  وأصطفوا الى جانب قوى المعارضة وتحملوا سخط السلطات ،  وتم تطبيق قرارات الترحيل والأبعاد والأستيلاء  عليهم ، كما مارست السلطة أبشع الأهداف والنوايا ضدهم ، وكان الأيزيديبة حقل لتجارب السلطة الشوفينية  وساحة مكشوفة لممارسة نشاطها اللاأنساني ، وقد تحملوا فوق طاقتهم ، وأمام هذه المشاركة الوطنية والتلاحم الوطني بين معتنقي الأديان والمذاهب الدينية في العراق من يهود ومسيحيين وصابئة مندائية وأيزيديين ، أجد من المحزن أن يتم غض النظر عن ذكر الأيزيدية أو التطرق الى حقوقهم ، وأذا كان أحد يتحجج أن الأمر يسري على عموم الأديان والمذاهب فأننا نجد أن ذكر آي  مذهب أو دين دون التطرق للأيزيدية يتضمن  خلل وطني كبير بالنظر لموقف الأيزيدية وما سجلته هذه الأمة من سجل تأريخي مشرف في العراق .
وحري بنا أن نعرف أنصافاً أن الديانة الأيزيدية التي تكن كل التقدير والأجلال والأحترام للمذاهب والأديان المختلفة تتميز بخصوصيتها وأنغلاقها  وقد تحملت من المآسي الكثير جراء التمسك بفكرها وعقيدتها طقوسها  وهي تطمح أن تعيش بتآخي وسلام وأن يضمن لها القانون حقوقها الشرعية كاملة ، وبالنظر لوجو د قيادات وطنية فاعلة للأيزيدية داخل أو خارج الوطن ، وأسماء مفكرين وأساتذة جامعات يمكنهم أن يمثلوا الأيزيدية في مؤتمرات وتجمعات المعارضة ، لذا فأن  دعوتهم سيزيد من قوة الأجتماع أو المؤتمر أو التجمع  مثلما يشير الى حقيقة الأيمان بالحقوق الدينية المشروعة للأيزيدية وهم جزء مهم من أجزاء النسيج العراقي الملون .
  لذا أهيب بالجميع وضع هذه الشريحة الأجتماعية المهمة والفاعلة من شرائح شعبنا المناضل أمام أنظارهم وأهتمامهم ، وأن دعوة الأيزيدية لحضور المؤتمرات التي تخص الشأن العراقي ستكون بمثابة الأعتراف بالنضال الطويل والتضحيات الجسام التي قدمها أبناء هذا الدين بأخلاص وتجرد من أجل خلاص العراق من الدكتاتورية والطغيان ، أضافة الى كون حضور الأيزيدية تأكيد على عدم تجاوز أي طرف من أطراف المعادلة العراقية التي كانت تعمل السلطة على العمل بها .
    وحضور الأيزيدية ليس فقط من باب اكتمال أطراف العمل السياسي ، بل يشكل حضوراً مهما لما سيطرحة الأيزيدية بخصوص ما يمسهم من القوانين والدستوروالأفكار والحقوق ، خاصة وأننا أمام مرحلة جديدة تناقش جميع ماغاب عن العراقيين وتطمح الى أعطاء كامل الحقوق المشروعة لكل الأديان والمذاهب والقوميات في العراق ,
     



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من ضمير عراقي الى ضمائر الأخوة العرب
- قرار اللحظة الأخيرة
- تطبيقات الإعلان العالمي لحقوق الأنسان في العراق
- الزمن الذي أضاعته السلطة
- تهنئة من القلب للحوار المتمدن وهو يطفئ شمعته الأولى
- معارضة المعارضة
- عفو السلطة عن الجناة مساهمة جديدة في ترويع شعب العراق
- من يعفو عن من
- مطلوب خطوات بحجم محنة العراق
- مبروك قرار العفو
- قراءة في كتاب الدكتور علي كريم سعيد ( حركة حسن سريع وقطار ...
- المرشح للزعامة العراقية
- علي الوردي عالم الاجتماع الذي شخص كوامن الشخصية العراقية
- أوراق عراقيــة
- قراءة لكتاب العقوبات الدولية وآفاق التطور الديمقراطي في العر ...
- محنة القضاء في العراق
- رسالة من مواطن عراقي الى الحجاج بن يوســـــــــــــف الثقفــ ...
- الحقيقة المرة


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات