أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - لا تخنقوا صوتي














المزيد.....

لا تخنقوا صوتي


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 08:14
المحور: الادب والفن
    


من قبلِ دقيانوس
و أُمَّتي تنامُ في الظلام
تطربُ للتعتيم
ترقص مذعورةً من حكمها الجائرِ و الإمام.
مُرغمةً،
بدون عزٍّ و كرامةِ.
فهل تدوم هكذا: تعيشُ
في ذِلها العميق..
أمتي؟

حبيبتي!
من ذلك اليوم البعيد،
أأملُ في الحلمِ السعيد،
لأرى به عيونَك السوداء
تنظر في الضياء
تصرخُ في كلِّ الوجوهِ عالياً:
هي تلك، هذي بطاقتي


كانونُنا الثانيَ، في يومِه الباردِ و الأخير
قد حقق الشيء الكثير
لشعبيَ الصبور و الجريح.
و وجدت فيه بطاقتي،
فرسمتُ فيها اصبعي،
و طبعتُ حمرة قبلتي،
و بنفسجُ الحبِّ قد صار من فوقَ الشفاهِ حُمْرَتي

بسبب الطغيان
أصبحتُ، هذا اليوم، في بُعدٍ عن الأخوان.
يعذبني الفراقُ، المُـرُّ، عن أحـِبَّتي،
و يدفعني الشوقُ الأليمُ إلى ذاك الزقاق،
الضيق الجميل في محلتي.
إنني أقرب للعراق من نازل المدينة،
أو قاطن الصحراء،
أو ساكن الجبل القاصي البعيد،
فإنما العقل و القلب يعيشان هناك بتربتي.

بطاقتي،
قد أصبحت من حقي الأبدي،
أحضنها بحبي الكبير و القوي،
أو أتركها جنبا، على طرفٍ،
بغير رغم، بل برغبتي.
هي هذه الخطوة الأولى
للحرية الكبرى،
و لحريتي.

إن لي الحق في أن أنتخب
لا تخنقوا صوتي
حتى و لو كنتُ أعيشُ واحداً بمفردي،
و بمعزلٍ في غربتي.
أريدُ أن أرفع للدنيا،
بنفسجَ الحب، للأعلى، في سبابتي
و اصبعي المصبوغ يفقأ أعين الأعداء:
قاتلي أخوتي.

لا تخنقوا صوتي!!
لا تكسروا سبابتي!!



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار للشريعة المبتذلة أم للمعتدلة؟
- في مذبح الإرهاب الفلسطيني
- عزائي إلى مار بيّاMarbella
- أندلسيات (7): محنة المسلمين و الموريسكيين
- أندلسيّات (6): كيف أصبحتُ مسلماً أموياً؟
- في جنازة أمير موناكو
- باسم الإسلام يحاربون حكم الشعب
- أندلسيات-5- هل ساعد اليهود المسلمين على فتحِ الأندلس؟
- أشقاؤنا شقاؤنا
- أريد أن أنتخب
- أندلسيات -4- هل طليطلة هي مدينة أصحاب الكهف؟
- أندلسـيات -3
- أندلسيات_2
- أندلسيات-1
- لن يكون هناك مكان لظلام طالبان
- هل يُمْكِن الحِوار؟
- لعنة الله عليكم
- أغنيتي لإرهابيي الفلوجة
- فتوى القرضاوي الارهابية
- ليس كل محمد برسول


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - لا تخنقوا صوتي