أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - عزائي إلى مار بيّاMarbella














المزيد.....

عزائي إلى مار بيّاMarbella


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1295 - 2005 / 8 / 23 - 13:22
المحور: الادب والفن
    


عزائي إلى مار بيّاMarbella

أناخت ناقة النبي محمد في تربة
على أرضِ المدينة
و شيَّد الأصحاب في مُناخها
بناية آمنة صغيرة
فأصبحت للإسلام دوما مسجدا
فيسجد المسلم فيها إلى الله، في ذل و في شحوب.

و هبطت طائرة الملك،
حامي الحرمين،
على أرض ما ربيّا الجميلة.
فشيَّد الغلمان في مهبطها،
قصر البركة،
لخدمةِ الإسلام و المعركة!،
بناية هائلة كبيرة.
تُناطح القمران و الفرقدا،
و تجمع الجميل، بنت كانت أو ولدا.
فتعانق الخلان و الولدان
بقائد النسوان
و هنأ الريال و الدولار
أصحابَ صالات القمار
و في فيونخيرولا،Fuengirola
دعا لله صاحب الأذان
في الليل و النهار
للملك الجبّار
ثُمَّ فـسَّـر القرآنَ بالمقلوب

في مربلة، ماربيَّا Marbella
في جنوب الأندلس،
في جنوب أسبانيا،
يجتمع الحشيش بالتهريب
يُجامع السلاح للإرهاب
يعانق المُشعِل للحروب

كنت قد زرتُ هذا اليوم مربلة
وجدتها مكتئبة حزينة
مُظلمة الشوارع كأنها في ليلة العشرة
فانجرفت دموعي لهذه المدينة المسكينة
فاليوم تُعزِّي مربلة
ميناءها بانوس
تبكي لحظَّه المنحوس
تمزِّق أوراق الريال بالدولار
و بأوراقِ صالاتِ القمار
تُكسِّر الأقداحَ بالفؤوس
على الكراسي،
على الأرض،
و على الرؤوس
و تصرخُ ماربيّا عاليا
يا ويلتاه!
قد مات مدمن الخمر و حامل الكؤوس
يا فجيعتاه!
قد حلَّت الأحزان في ماربيّا
و امتلئ الشارع بالخطوب
و انخسفت شمس الشروق في الغروب.

قد ذرفت ماربيّا ملايين الدموع
دمعة تجري تتبعها ألف دمعة
أظلمت الدنيا و اسودَّت،
و أُطفأت آلاف الشموع،
شمعة تخمد وراءها ألف شمعة
و شحرجت مومسة الركوع في خنوع
فسجدة تمضي من بعدها رُكعة
مات جحا، عاش جحا
ماتت عنزة بلحيةٍ طويلة
عاشت سخلة بتلك اللحية الطويلة
مات الملك الذي أذلَّ بيتَ الله
عاش الملك المُذلُّ للرياض و المدينة
قد انتهت حياة حارق الأرض الكريمة
و بدأت حياة مجرم آخر
من قاتلي الشعوب

هل للعمرة قد سافر حبيبنا الكاكه،
مُصاحِباً للجعفري المـٌلَّه؟
أم سويَّة راحا لتقديم العزاء،
لحرق أهل الشرق في العسير و الإحساء؟
أم لحرق الجامع الكبير في مكّة؟
قد ذهب رئيسنا الأول،
كاكه جلال،
جلال الطالباني،
يداً بيد ابراهيم، الأسمر، الأٌشيْقر
ملَّه الجعفري،
رئيسنا الثاني
و أمامهم يرش عطره الكثير،
ليفتح الطريق، سيادة السيد الوزير،
مندوب كاكتنا الآخر الشهير،
مسعود البرزاني.
و عن صدّام عوجة القمل و الفئران
قد أُرسلتْ مندوبةً صفيقةً
جزيرة النفاق من آل ثاني
اجتمع الجميع في العوينة،
القاصي و الداني
و بارك الشيخ وهاب لهم
و رشَّهم بدمه الأحمر و القاني.
يبكي الكاكه و المله
بكلِّ حرقة و بكلِّ ذِله
يتوسلون من منبع الإرهاب
ليتوقف الإجرام في الشمال و الجنوب

بوس اللحى في الوفيات،
و طبطبة الأظهر الكئيبة العريضة،
سياسة قميئة عتيقة،
مشروخة قديمة.
سياسة الشارع في الحاضر،
و الماضي من الدروب.
هل ستذهب هذه السياسة للجنَّة؟
أم ستُحرق بنار الله و الشعوب؟
و سياسة الضحك الكذوب،
هي نوع آخر من الذنوب.
هل تداوي جرحنا العميق في القلوب؟
و هل تٌعيد السلم للناس في البلد المنكوب؟

محيي هادي-أسبانيا
22/8/2005



#محيي_هادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أندلسيات (7): محنة المسلمين و الموريسكيين
- أندلسيّات (6): كيف أصبحتُ مسلماً أموياً؟
- في جنازة أمير موناكو
- باسم الإسلام يحاربون حكم الشعب
- أندلسيات-5- هل ساعد اليهود المسلمين على فتحِ الأندلس؟
- أشقاؤنا شقاؤنا
- أريد أن أنتخب
- أندلسيات -4- هل طليطلة هي مدينة أصحاب الكهف؟
- أندلسـيات -3
- أندلسيات_2
- أندلسيات-1
- لن يكون هناك مكان لظلام طالبان
- هل يُمْكِن الحِوار؟
- لعنة الله عليكم
- أغنيتي لإرهابيي الفلوجة
- فتوى القرضاوي الارهابية
- ليس كل محمد برسول
- الشيوعيون الزرقاويون
- عمائم الشيطان
- الثيران المععمة


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي هادي - عزائي إلى مار بيّاMarbella