محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:27
المحور:
الادب والفن
قيل لنا
أن دينـَنا علَّمنا
نكون ذي حلمٍ و ذي إيمان
و اليوم ماذا نرى؟
دعاةَ حِقدٍ مغلَّفٌ بالكِذبِ على إلإسلامِ
من تابعي التقتيلِ و الإجرامِ
إخوان الشياطينِ، بل همُ، همُ الشيطان
****
إلهُهُم ليس إلهنا
إلههم إله التخريبِ و الحربِ
إنهم أحفاد بني حربِ
أشياخهم، يتَـغنُّون بهم، من يومِ بدرِ
ليأخذوا بثأرهم، إلى يوم القيامة و الحشرِ
إسلامهم ليس إسلامنا
قد عُرِفوا بغدرهم لنا
و حرقهم بيوتنا
بكافةِ النيران
****
أمسٌ رأينا ذلك البلد الجريح
بلد الفقرِ و الأفغانِ
قد سُـجنت نساءهم، فبُرقعتِ
و سُـكِّتت ألسنة الرجالِ، و قُطِّعتْ
قد هُدِّمت أكواخهم
و ألغمت سهولهم
و فجرت جبالهم
و ما تبقى عندهم، من أثر الوديان
و دَمـَّروا بوذا و آثارهم
لتنمحي الذكرى، و ينمحي تاريخهم
و يُعَمـَّمُ النسيان
و لَـمْ تبقى لتلك الشعوب أوراق توتٍ
يغطِّون بها ……
*****
قد ذكر الله لنا أن نقرأَ
لكنهم قد أحرقوا الكتاب
قد أمر الله بنا أن نكتبَ
لكنهم قد كسروا الأقلام
حرقوا الكتابَ
كسروا القلمَ
و مزَّقوا الأوراق
و زوّروا القرآن
****
تاريخنا قد أنجب الحروب و المعارك
لكنه ليس فقط تاريخ حربِ
تاريخنا تاريخ غدر و مطارق
لكنه ليس فقط تاريخ تعذيبٍ و غدرِ
ليس فقط فتح بموسى أو حرقٍ بطارق
كان لنا العلماء
كان لنا الأدباء
و كان فينا الشعراء
لكنهم قد مُـزِّقوا
بسيف السلف المسلول
و قاطع الرؤوس في الصلاة
و ناكح النسوان
****
يا إبن رشدٍ، يا صاحب الطِّب و الإيمان
يا عالماً من عصورنا البعيدة
يا فيلسوف ذلك الزمان
يا من سَكَنْـتَ الجنةَ الفقيدة
لمَ لِـلْـيُـسـانة أبعدوك؟
لمَ في السجون أقبروك؟
و أنت يا أديب،
يا إبن الخطيب!
لِمَ من القبرِ أخرجوك؟
فشوَّهوا جثمانكَ ثم أحرقوك؟
ألم تصلي الصبح؟
ألم تصوم؟
ألم تصحو قبل إعلان الأذان؟
****
اختلط الجميع، في بلدي الحبيب
نعق السلفي الوهابي
فجاءنا الإرهابِي من كل "زَرْفٍ" عجيب
و نهق البعثي من جحرهِ
فركض بائعَ الأرضَ في البلدِ السليب
فعمَّ الظلام
و انتشر الإجرام
و قدموا الذريعةِ
لدخول جيوش العالم
و الأمريكان
****
سيحلُّ السلام و الأمان
و ستحترق كلُّ الدشاديش القصيرة و اللحى،
و سيُسحق الطغيان
و سوف لن يكون في الأرض مكان
لعصابات الشيخ عُـمَـــرِ،
الأعورِ
عصابات الخطفِ، كل الحقد و الغدرِ،
والطالبان
****
محيي هادي-أسبانيا
22/11/2004
[email protected]
#محيي_هادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟