أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..














المزيد.....

قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..
لم تُفرز الإنتخابات الإسرائيلية جديدا ، فاليمين الذي وصل إلى الحكم منذ سنة 1977 ،لأول مرة ، ما زال يحكم بشكل متواصل ما عدا لفترتين قصيرتين ... أيام رابين الذي خرّ صريعا بسلاح الإغتيال السياسي ، ومرة أُخرى، أيام باراك الذي باع مُصوتيه جميعا مُقابل منصب ..!!
فإعادة إنتخاب الليكود ونتانياهو تحديدا ، هي المُفاجأة ... فالجميع من مُحللين سياسيين ، إعلاميين وبعض السياسيين رأوا "بأم أعينهم " نهاية نتانياهو وإعتزاله الحياة السياسية ، بل يذهب بعض العالمين ببواطن الأمور إلى القول ، بأن نتانياهو نفسه قد فقَدَ الأمل في العودة الى بيت رئيس الوزراء . ويؤكد هؤلاء بأن الكُبراء في الليكود قد بدأوا بشحذ سكاكينهم في إنتظار السقوط المُدّوي لنتانياهو .
ما الذي جرى إذن ؟ ولماذا "يخسر " اليسار دائما في الصناديق ، ويربح في إستطلاعات الرأي ؟
وبالنظر الى توزيع الأصوات التي حصل عليها الحزبان الكبيران نرى بأن مُدن الضواحي المُهملة ، المُهمشة والفقيرة قد صوّتت بشكل كبير لصالح الليكود ونتانياهو ، بينما المدن المركزية والمستقرة إقتصاديا صوّتت للمعسكر الصهيوني المحسوب على اليسار . بينما كان من المُتوقع والمنطقي أن يصوّت الفقراء والمهمشون "لليسار " الذي يَعِدُهم بتحسين أوضاعهم الإقتصادية وبإخراجهم من "دائرة الفقر " .. لكنهم صوتوا بكثافة لنتانياهو الذي سيُشكل حكومته الرابعة عمّا قريب ، والذي بذل كل جهد ممكن ، من أجل زيادة ثراء الأغنياء ، والتضييق على الفقراء ، أي إفقارهم فوق فقرهم . فنتانياهو نصير السوق الحر وعدم تدخل الدولة في "نشاط السوق " ، بل ويدعو الى تقليص النفقات الحكومية في الصحة ، التعليم والرفاه ، وتخفيض نسبة الضريبة التي تدفعها الشركات ..
لماذا إذن ، يُصوت الفقراء لنتانياهو ؟
بعد أن أجهدتُ عقلي وعصرتُ ذهني ، لم أصل إلّا إلى نتيجة واحدة "تدخلُ" العقل ، ومقبولة على التفكير السليم ، ألا وهي متلازمة ستوكهولم ... التي تقول بأن الضحية ، أي ضحية ، تتماهى بل وتُدافع عن "المُجرم " الذي "اعتدى " عليها وحوّلها الى ضحية .. "فالضحية " حبيسة ومُرتهنة للمعتدي ..
هذا على صعيد علم النفس الفورنزي ، لكن ما هي العوامل الأُخرى ؟
-الليكود ونتانياهو وخصوصا بعد تنكُّره لحل الدولتين ، أخرج نفسه وحزبه من متاهة المفاوضات والعملية السلمية ، العبثية .. واصبح موقفه واضحا جدا ... لا للدولة الفلسطينية ..
-اليسار (المعسكر الصهيوني ) يقترح حلا ضبابيا ومطاطيا وغير واضح ، دولة فلسطينية مع بقاء المستوطنين ، وبقاء القدس موحدة (حل مشروط بشروط لا يقبلها عاقل )..فكان الخيار وضوح الموقف مقابل ضبابية الموقف .
-اليهود الإسرائيليون يتجهون أكثر فأكثر نحو اليمين القومي – الديني ، وقد استغل نتانياهو هذه النقطة إذ إتهّم اليسارَ بأنه لا يعرف أو نسي كيف يكون يهوديا ...!! في مُقابل التطرف القومي بل الشوفينية القومية في الليكود .
-نظرة الإستعلاء " اليسارية " نحو أبناء "الشرق " .. "الشماليون" هم المثقفون ، المتعلمون والأغنياء ، بينما "الجنوبيون " هم الأُميون ثقافيا والفقراء ماديا ..!! صراع الجنوب مع الشمال ، يظهر في انماط التصويت . وللمعلومة فقط : أحد الخُطباء في المظاهرة القطرية لليسار قال : بأن مجموعة من "أصحاب التمائم " و " المُنبطحين على قبور الأولياء " يُسيطرون "لنا " على الدولة ...في إشارة الى "الجنوبيين " ..!
-الخوف من "وحدة " عرب إسرائيل في إطار سياسي موحد ، يكون مؤثرا في السياسة الداخلية والخارجية .. وقد حرض نتانياهو على العرب الذين "يندفعون " نحو صناديق الإقتراع ، مما سيؤدي الى خسارة اليمين للسلطة .. كان بوست نتانياهو عنصريا بإمتياز .
العوامل متعددة ،لكن أبرزها ، "يمينية " الشعب اليهودي في إسرائيل ، والخوف من "المحيط العربي " ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الدعوشة - تنتصر لنتانياهو ..
- الإسلام والمسلمون : نصٌّ واحد ومذاهب شتّى ..
- المهدي بن بركة والأرض العربية المُحتلة ..
- المسلمون سبب تخلف الاسلام ..
- أغرب من ألخيال ..
- غائية -التوحيد- وغوغائية -الشِرك- ..
- أَنْسَنَةُ -ألألِهةِ ..!!
- -قيمة - ألصوت العربي في الإنتخابات الإسرائيلية .
- إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار
- إلى المريخ يا شباب ..
- رفقا بالشيزوفرينيا ..
- عيد ألمساخر ..
- ديماغوغيا التاريخي والمصيري ..!!
- تعيين القط حارسا على اللبن ..
- الموت للعرب ..!!
- بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!
- ألإسرائيلي القبيح ..!!
- الشيوعيون يلطمون ..
- لا فرحة كفرحة الشامتين ..!!
- هوليوود والخيبري ..!!


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..