أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - إلى المريخ يا شباب ..














المزيد.....

إلى المريخ يا شباب ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 11:01
المحور: كتابات ساخرة
    



تداولنا نكتة قبل فترة ليست بالبعيدة ، مُفادها بأن العرب سيسودون العالم في اللحظة التي "يُغادر " أخر إنسان غير عربي هذا الكوكب للسُكنى في كوكب أخر .
وهكذا يستطيع العرب والمسلمون إستعادة "أمجادهم " التاريخية ، وإحياء "خلافة العدل " .. كما تتصورها داعش ورجالاتها "العظماء " ..!!
كانت مجرد سخرية سوداء ، سخرنا فيها من عالم الأوهام والفقاعة التي يعيش داخلها العرب والمسلمون ، والتي إنفجرت في وجوههم عدة مرات في السابق ، لكنهم أعادوا بنائها بمُسمّيات مُختلفة كل مرة من جديد ، ل"يسكنوها " هانئين حتى الإنفجار التالي لفُقاعة الوهم العربية – الإسلامية ، البيت الأزلي للعرب والمسلمين .
ويبدو بأن "الحلم " سيُصبح حقيقة في القريب ، إذا تمكّن الطلائعيون من الإستيطان في المريخ وتهيئة الظروف الصالحة للحياة البشرية على سطح المريخ ، حسب ما يتخيله مُخططو الرحلة إلى المريخ . ويبدو بأن مجموعة من الطلائعيين المُغامرين يتهيؤون للسفر إلى المريخ قريبا . وتناقلت شائعات ، بأن شابا مصريا عربيا سيكون من بين المجموعة المُغادرة الأولى .
ولنتخيل الحياة على كوكب الأرض ، بعد أن تُغادره أخر رحلة من غير العرب والمسلمين ..!!
ستنشبُ في المراحل الأولى حروب صغيرة هنا وهناك بين جيش الخليفة "المظفر " ، سليل بيت النبوة وبين بعض القوى الطامحة للإستيلاء على الحُكم ، خلفا للأنظمة السابقة ، وذلك ، بعد أن غادرت العوائل الحاكمة الكرة الأرضية مع موجات الهجرة من الأرض إلى المريخ . ينتصر فيها جيش الخليفة . لتتمتد حدود دولة الخلافة إلى كامل الأرض العربية . لكن ... ما تزال بعض البُؤر غير "المُحررة " من أيدي جيوش الظلام الشيعية بقيادة إيران .
يلتقي الجيشان في معركة فاصلة ، معركة هار مجيدون ، ويسحق جيش "الخليفة " جيش "المهدي " ، ويصل الدم إلى مستوى الرُكَب ..!!
وبما أن العمل الوحيد الذي تُمجده دولة الخلافة هو الغزو ، ستُهمل الزراعة ، ويعود الناس للبحث عن الكلأ والماء لهم ،لمواشيهم وقطعانهم .
وبمرور الزمن تنضب مصادر الغذاء نظرا لإنعدام الأيادي العاملة في الزراعة ، فيُصبح التمر والحليب الغذاء الرئيس .
وبعد أن هُدمت المستشفيات ، فلا طب إلا الطب النبوي ، تزدهر تجارة أبوال الإبل .
وتُغلق المدارس ، وتزدهر الكتاتيب .
تتزوج الصغيرات في سن التاسعة ، وتكثر حالات وفاة الأمهات الصغيرات ..
ترتفع نسبة موت الأطفال ، لإنعدام التطعيمات الطبية ، وتعود للظهور أمراض ، كان الطب قد قضى عليها سابقا ..
تتم ملاحقة كل من يُفكر خارج الصندوق .
ستُهدم كل الأثار ، بما في ذلك البنايات الشاهقة ، فالتطاول في البنيان فأل شؤم ..!
سيتم أخيرا ، هدم أخر قبر لنبي ، ما زال قائما وهو قبر محمد ، ليُعلن بعدها الخليفة عن نجاح دولته في القضاء على أخر مظاهر الشِرك وإعلاء راية التوحيد ..
فهنيئا لمن عاش في ظل دولة الخلافة الموعودة ، إذ سيسود العدل والمُساواة .. فلا فضل لعربي على أعجمي ، فكُلهم مقموعون ، جياع ، حفاة ، عراة ، شعث وغُبر، يقتلون من أجل شُربة ماء في قيظ الصحراء اللاهب ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقا بالشيزوفرينيا ..
- عيد ألمساخر ..
- ديماغوغيا التاريخي والمصيري ..!!
- تعيين القط حارسا على اللبن ..
- الموت للعرب ..!!
- بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!
- ألإسرائيلي القبيح ..!!
- الشيوعيون يلطمون ..
- لا فرحة كفرحة الشامتين ..!!
- هوليوود والخيبري ..!!
- داعش في الطريق إلى ألقدس ..
- ألمثقفون الإسرائيليون ينتصرون لحرية التعبير ..
- أورلي -كيشوت - والجنرالات .
- التطبيع ومسح الجوخ !!
- نتانياهو والبارانويا ..
- المصطلحات لا تخلق واقعا ..
- من يُريد رمادا مُشتعلا ؟!
- مشاهير ومحبوبون
- تعويذة الأزهر : مزيدٌ من القتل البارد ..
- حُرّاس -ألعائلة الملكية - الإسرائيلية .


المزيد.....




- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - إلى المريخ يا شباب ..