أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!














المزيد.....

بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 12:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!
في الخطاب الفكري والسياسي للسلفية الإسلامية ، هناك توق شديد لمحاربة بني الأصفر ، كسر شوكتهم والإستيلاء على بلدانهم بما في ذلك الغنائم المادية والسبايا البشرية . بحيث وصل الأمر بمعتوه كالحويني ، وفي إطار برنامجه الإقتصادي لحل مشكلة الفقر التي يعاني منها غالبية المسلمين الساحقة ، أن يدعو المسلمين لغزو "بني الأصفر " في عقر دارهم وأسر ما تيسر من نسائهم ، رجالهم وأبنائهم وبيعهم في سوق النخاسة الموجود في ..........!! وهذا رابط للدر المُتناثر من فم الحويني :
https://www.youtube.com/watch?v=ULbxvLnv-tQ
لطالما كُنتُ أضحكُ وأسخرُ من هكذا فتاوى ، لعدة أسباب ، أهمها ضعف بني الأسمر ، فهم بين الأُمم كغثاء السيل ..!! لا يحسب لهم أحدا حسابا ، عالة على البشرية ، لا ينتجون ما يأكلون ، يلبسون ، يركبون ويستهلكون .. إذن كيف سيُصبحون "سادة الحرب " بينما هم أبطال الهزيمة والفرار ، حفاة عراة ..!! كان هذا نوعا من السخرية الذاتية وجلد الذات .. علما بأنني على يقين ، بأن أفضل السُبل لحل المشاكل والصراعات بين الأفراد أو المجموعات ، هي طريقة الطرفين الرابحين . او بالإنجليزية طريق وين- وين!!
وقد عُدتُ إلى التعريف الذي يُحدد من هم بنو الأصفر في "التُراث " فوجدتُ بأن المقصود يالتعريف هم الأقوام ذوي الشعور الشقراء والبشرة البيضاء ، مما يعني بأن بني الأصفر هم الأوروبيون الحاليون. مما يعني بأن أبا إسحاق الحويني قد دعانا لغزو أوروبا .. بالسلاح ..!!
لكن بني الأسمر غزوا أوروبا على ظهور القوارب ، باحثين عن ملجأ يضمن لهم لُقمة ، سقفا يأوون تحته وكساء يستر عوراتهم .. فبنو الأسمر فرّوا من حكوماتهم التي حكمتهم بالشريعة الغراء ، وقررت دساتيرهم بأن الإسلام هو دين الدولة .. كالشيخ أنجم تشودري الذي يُريد بناء دولة شريعة في بريطانيا التي فرّ إليها والده من باكستان بحثا عن مكان له ولعائلته تحت الشمس ..!!
ما علينا ، لقد تحققت نبوءة أو بالحري ، دعوة إبي إسحاق ، وعادت سوق "النخاسة " لتفتح أبوابها على مصراعيها ، في "دولة الإرهاب الداعشية "، وليتضح بأن المقصود ببني الأصفر ، هم أُخوتنا في الوطن ، جيراننا وأصدقاؤنا حتى الأمس القريب ، إنهم مسيحيو الشرق ، وأبناء الأقليات القومية الأخرى .
صُعقنا من هول ما جرى للأيزيديين ، ولمسيحيي العراق ، من سبي وتقتيل ، إقتلاع وتهجير ، لِيأتي الكذاب أنجم تشودري ويقول وبكل صفاقة وصلافة ، بأن المسيحيين وبعد أن رأوا عدالة (دولته الإسلامية ) قرروا العودة إلى بيوتهم التي هجروها أو هُجروا منها ...!! ليس للكذب حدود ..وتستمر المأساة بالأمس مع إختطاف مجموعة كبيرة من المسيحيين الأشوريين ..( ربما لِإطلاعهم على عدالة الدواعش ) ..!!
شاهدنا الحرق ، قطع الرقاب ، القتل "الرحيم " بإطلاق رصاصة على جماجم الجنود العراقيين والسائقين العلويين ... والجلد واقطيع الأطراف ، لمن حالفهم الحظ وكانوا من المسلمين في دولة داعش !!
لقد أعادت داعش تعريف بني الأصفر ، فإذا هم أبناء الوطن الذين يعتنقون ديانات غير الإسلام .. والمسلمين الذين لا ينضوون تحت لواء داعش ..
نعم أصحاب الملابس السوداء والقلوب السوداء هم وحدهم بنو الأسمر ، أما بقية الناس فهم بنو الأصفر ..
إنتهى عهد تصنيف البشر حسب لون بشرتهم ، وبدأ عهد يتم فيه التصنيف حسب الأفعال ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألإسرائيلي القبيح ..!!
- الشيوعيون يلطمون ..
- لا فرحة كفرحة الشامتين ..!!
- هوليوود والخيبري ..!!
- داعش في الطريق إلى ألقدس ..
- ألمثقفون الإسرائيليون ينتصرون لحرية التعبير ..
- أورلي -كيشوت - والجنرالات .
- التطبيع ومسح الجوخ !!
- نتانياهو والبارانويا ..
- المصطلحات لا تخلق واقعا ..
- من يُريد رمادا مُشتعلا ؟!
- مشاهير ومحبوبون
- تعويذة الأزهر : مزيدٌ من القتل البارد ..
- حُرّاس -ألعائلة الملكية - الإسرائيلية .
- صراع حضارات ..؟؟!
- التنميط .
- تجسيد الموت .
- بَعْدِيَ الطوفان ..
- نعمة النسيان
- رحيل طفل في الخامسة والسبعين ..


المزيد.....




- حقوق المحاربين الأمريكيين القدامى تتراجع.. غضب ضد سياسة ترام ...
- مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإ ...
- الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
- خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
- المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران: في حال تدخل طرف ثالث في ...
- الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ...
- الخارجية الليبية تعترض على طرح اليونان عطاءات للتنقيب في منا ...
- زاخاروفا: نتوقع اعتذارا من روما عن دعوة شبكة RAI الإيطالية ل ...
- إعلام: ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب ماكرون وزيلينس ...
- زاخاروفا: يجب مواصلة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني السلمي ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!