أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار














المزيد.....

إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 15:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار
رن جرس التلفون في البيت ، فردّت شريكة العمر ، وأجرت مكالمة تخللتها الضحكات ، ثم نادتني لأُكلم أحد أصدقاء العمر . كان يدعونا لحضور خطبة إبنته ظهر يوم السبت ..!! تبادلنا كلمات الترحاب والتهنئة من طرفي، له ولعائلته ووعدتُ بالحضور طبعا ، فهذه الصغيرة بمثابة إبنة أخي ..
وبعد أن أغلقتُ الهاتف ووضعتُ السماعة ، أخبرتني شريكة الحياة عن سبب ضحكهما .. فقد علقّت زوجتي على الخطبة قائلة : " كل البنات يخطبن ، ما عدا بناتي .." قالتها على سبيل التندّر والفُكاهة .
أجابها صديقي :" أه ، فزوجك يرفض الحديث عن الزواج ،حتى يُكملنَ تعليمهن "..!! ضحكا من إصراري ، على وضع التعليم والشهادة الأكاديمية على رأس سُلّم الأولويات ، فالبنتُ مآلها بيت زوجها ولو طال الزمان وبَعُدت الأيام ..!!
أفهم وأتفهم رغبة زوجتي ورغبة كل الأباء والأُمهات في رؤية بناتهن متزوجات وسعيدات ،لكن ..... وهذه لكن كبييييييييييرة جدا ،هُنا ...
هل تحقيق الذات الأُنثوي ، يختلف عن تحقيق الذات الذكري ؟ وهل الزواج هو الذي يُعطي للحياة معنى وقيمة ؟؟!!
لا شك بأن الثقافة الذكورية السائدة في كل المجتمعات البشرية ، لكن ،بِنِسب متفاوتة ، ما زالت هذه الثقافة تنظر إلى الأُنثى على أنها أقل من الذكر في كافة مناحي النشاط الجسدي والذهني ، وكل ذلك بالرغم من أن الوظائف التي تؤديها الأُنثى في الحياة اليومية تتطلب قوة جسدية أكبر مما تتطلبه الوظائف الجسدية التي يؤديها الذكر، وكذلك الأمر بالنسبة للنشاط الذهني في بعض الأحيان .
لكن ثقافتنا العربية لها "خصوصية " و"ميزة " ، فأبناء هذه الثقافة ذكورا وإناثا ينظرون بحب ، بخوف وبإزدراء للأُنثى . فهي الأُم ، البنت ، الأخت ، الزوجة المحبوبة والمعشوقة من طرف ، وهي حاملة لواء شرف العائلة بين فخذيها من طرف ثانٍ ، لذا يخاف منها ويزدريها لأنها تملك غريزة جنسية ورغبة في ممارسة الجنس .
لقد حاول الذكر إبن الثقافة العربية وبكل الوسائل ،وفي محاولة لمنع وقوع المحظور من الأُنثى ، فحبسها في البيت ، وأسدل عليها سترا . حارب غريزتها عبر الختان الفيزيولوجي لمناطق الإثارة الحسية الجنسية ( تشويه العضو الجنسي الأُنثوي ) ، أو عبر الختان المعنوي ، بالتزويج المبكر وتمجيد الأنثى التي تؤدي دور الزوجة المخلصة والمطيعة ، دورالأم وربة البيت التي "تُنشيءُ الأجيال" القادمة من الرجال . وقد كان "النجاح" حليف الذكر العربي ،إلى هذه اللحظة .
فقد أقنع هذا الذكرُ الأُنثى ، بأن الهدف الأسمى لها والدور المنوط بها ، هو تربّعها على عرش مملكتها ، المطبخ ...!! لكننا جميعا نعلم بأن المطبخ ، ومهما "نَفَخْنا " فيه من تمجيد ، لن يتحول لا إلى مملكة ولا إلى غرفة زينة حتى ..!! سيبقى مطبخا ، لا يُريد الرجل دخوله بتاتا ، لذا أعلنه مملكة خاصة للأُنثى ، وضحك بهذه التسمية من الأُنثى ومن سذاجتها ... فهي ملكة على الطناجر والصحون ، على الفرن وموقد الغاز ... فيا لِحظِّها الكبير ..!!
وبما أنها وُلدت ملكة ، فما حاجتها للعلم والتعليم ؟؟
الخوف من "إنفجار " هذه "القنبلة الموقوتة " في بيت أبيها ، وما يُمكن أن يتسبب به هذا الإنفجار من فضيحة وعار ، هو ما يدفع الأباء والأُمهات بتزويج بناتهم قبل أن يُنهين دراستهن ..
ومن بين هؤلاء الأباء كثير من الرجال " الثوريين " ، كصديق طفولتي وغيره كُثر ..!!
حينما يتحدثون "نظريا " عن حقوق المرأة ومُساواتها ، فإنهم يُبدعون ، لكن إذا جدّ الجد ، تراهم ينقلبون على أعقابهم .
فمعايير العيب والعار ،عندهم هي نفس معايير الثقافة المُتخلفة ...!
فالثامن من أذار هو يوم "المتملقين " و"المُنافقين " .... الذين يتعاملون مع بناتهم كقنابل موقوتة يخشون إنفجارها .
فأما لدى المؤمن بالمُساواة ، فكل يوم عنده 8 أذار ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى المريخ يا شباب ..
- رفقا بالشيزوفرينيا ..
- عيد ألمساخر ..
- ديماغوغيا التاريخي والمصيري ..!!
- تعيين القط حارسا على اللبن ..
- الموت للعرب ..!!
- بنو الأصفر وبنو الأسمر ..!!
- ألإسرائيلي القبيح ..!!
- الشيوعيون يلطمون ..
- لا فرحة كفرحة الشامتين ..!!
- هوليوود والخيبري ..!!
- داعش في الطريق إلى ألقدس ..
- ألمثقفون الإسرائيليون ينتصرون لحرية التعبير ..
- أورلي -كيشوت - والجنرالات .
- التطبيع ومسح الجوخ !!
- نتانياهو والبارانويا ..
- المصطلحات لا تخلق واقعا ..
- من يُريد رمادا مُشتعلا ؟!
- مشاهير ومحبوبون
- تعويذة الأزهر : مزيدٌ من القتل البارد ..


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار