على هامش المؤتمر

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعضنا لم يتعامل - حتي الان - الا مع الدعاية السياسية للمؤتمر الاقتصادي او السطح الاعلامي الدعائي له..
وهذا مفهوم في ضوء ارتفاع سقف الاماني والرغبة في مغادرة محنة الاوضاع الاقتصادية والامنية والاجتماعية المأزومة
ومااشاعته اجواء المؤتمر وفعاليته السياسية والاعلامية من زخم متفائل واستباق متسارع للنتائج واانتعاش للامال لدي غالبية المتابعين من عموم الشعب المصري
دونما وقوف عند التفاصيل مهما كانت درجة اهميتها
والحديث عن المؤتمر الاقتصادي سلبا او ايجابا يتطلب :
1- توفر القدر المعقول من المعلومات الخاصة بالمؤتمر من حيث المستهدفات والمحقق منها كتصورات مبدئية واتفاقات تعاقدية وكمستهدفات من حيث قابليتها للتحقق علي المدي الابعد..
و كذلك من حيث قابلية ماسيصدر عن المؤتمر للإنجاز العملي..
2- ماهي الاحتياجات الحيوية لنهوض الاقتصاد المصري و التي ناقشها المؤتمر وطرق التعامل معها علي ضوء الرؤية التي تم في إطارها الاعداد لهذا المؤتمر..
3 - ماهي طبيعة التشريعات التي صدرت قبل المؤتمر اعدادا له وكذلك التشريعات التي ستعقبه كاحدي النتائج وتأثيراتها من حيث
ا - حوافز الاستثمار للصناعات المحلية كثيفة العمالة..
ب-دور الدولة في التصنيع والاستثمار
وكذلك دورها كمخطط استراتيجي للسياسات التنموية وكحارس لمصالح اوسع الشرائح الاجتماعية وكضامن اجتماعي لحقوقها الاقتصادية والاجتماعية وكضابط لتوازنات واختلالات السوق المحلي ومؤثراتها..
ج- استراتيجيات دعم وتحفيز المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للشباب والحرفيين..
3- ماهي التصورات التي ستخرج عن هذا المؤتمر لعلاج الوضع الاقتصادي المصري وماهي الاستراتيجية التي ستتبناها مؤسسات الدولة المصرية لادارة الوضع الاقتصادي وماهي الخيارات الاجتماعية المترتبة علي ذلك؟
3- ماهي الاثار الاجتماعية المتوقعة نتيجة دخول فاعليات المؤتمر الي حيز العمل علي الارض كنتائج عملية ..
كل ذلك من معلومات يلزم لكل صاحب رغبة في الادلاء بدلوه في هذا الموضوع
اما غير ذلك - وهو مانري اغلبه الان - فهي احاديث الاستبشار والتمني والتشجيع والتفاؤل او من جهة مقابلة احاديث للرفض المنغلق علي الرفض ، او التهوين او التهويل ونوع من استباق الاحكام دونما دراسة تتناسب وحجم الموضوع..
إن هناك معيارية اساسية للحكم علي مدي فعالية المؤتمر الاقتصادي
وهي مدي قدرته علي معالجة مسألة ضرورة تحويل الاقتصاد المصري من مجرد اقتصاد ريعي وخدمي ينخر فيه سوس الفساد منذ اكثر من ثلاثين عاما.. الي اقتصاد انتاج يعتمد علي التصنيع وتطوير الانتاج الزراعي ومشاريع العمالة الكثيفة في اطار من قواعد الشفافية والكفاءة..
اقتصاد يفضي الي نهوض حقيقي، وتنمية وتقدم وتحديث.

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل