أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - مفتاحُ الحياة في يدِ مصر














المزيد.....

مفتاحُ الحياة في يدِ مصر


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 08:34
المحور: المجتمع المدني
    


"ما نَضَعه في مصرَ اليومَ هو استثمارٌ لاستقرار المنطقة؛ سنراه في الغد القريب بإذن الله. ووقوفنا مع مصر ليس مِنّة على أحد، بل واجبٌ في حقها.”
كلمة حقّ قالها الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، الذي ترأّس وفد الإمارات العربية بمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري؛ الذي انعقد أول أمس الجمعة، وتنتهي فعالياته اليوم الأحد 15 مارس.
وفضلا عن كون قائل العبارة السابقة رجلَ دولة من طراز رفيع، ليس فقط لأنه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أو رئيس مجلس وزرائها، وليس وحسب كونه حاكم مدينة "دبي" الساحرة التي فاقت مدنَ أوروبا نظامًا ونظافةً وسواءً مجتمعيًّا وبيئيًّا وتطبيقًا للقانون، بل كذلك كونه بالأساس رجلَ اقتصاد له رؤية مستقبلية علمية وازنة، وضع عصارتها في كتابه "رؤيتي" الذي يطرح فيه تاريخ الاقتصاد وأساليب تطويره في خطط مستقبلية طويلة ومتوسطة وقصيرة الآماد، مُستلهمًا كبريات النظريات الاقتصادية العالمية عبر التاريخ. كما يطرح تجربته الرائدة في حكم مدينة دبي التي صنع منها نموذجًا عربيًّا فريدًا يحجُّ إليها الخبراءُ من كل العالم ليستلهموا كيف تتحول الصحراءُ إلى فردوس أرضيٍّ حضاريّ فائق، يحترم الإنسانَ بأعراقه وأطيافه كما يحترم البيئة والطبيعة والحيوان الأفكار والعقائد والِملل على اختلافها، كما يحترم مباهج الحياة من صيد وقنص وفنون وآداب وغيرها.
لهذا فلتلك الكلمة ثِقلُها، ولا يصحُّ أن نعتبرها كلمة مجاملة عابرة ودعم لدولة مصر واقتصادها الذي احتشد العالمُ بالأمس للنهوض به من جديد بعد ثورتين هائلتين أطاحتا بحاكمين رفضهما شعبُ مصر، مثلما أطاحتا كذلك بموازنة مصر واقتصادها ومخزونها ومُدخلاتها ومستثمريها، فكان لابد من وقفة تسترد فيها بلادُنا أنفاسها وتعيد حساباتها وتبتكر خططها لكي تجتذب مجددًا مستثمريها في لحظة خطرة من تاريخها.
وصدق الحدسُ وأثبتت مصرُ للعالم أنها العريقةُ الخالدة التي لا تموت مهما تكسّرتِ في خصرها النصالُ على النصالِ. أكثرُ من مائة دولة وعشرات الشركات والمنظمات والمؤسسات العالمية الكبرى توافدت على مدينة شرم الشيخ التي غدت مثل خلية نحل لا تنام على مدى الأيام الثلاثة مدة المؤتمر، يجول فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دون حراسة بين القاعات وورش العمل وجلسات العصف الذهني وواضعي البرامج والخطط، وكذلك بين برامج الفنون الراقية التي قدمتها دار الأوبرا المصرية هدية لزوار مصر، فضلا عن فقرات الفولكلور والأفلام الوثائقية.
أكثر من 150 مليار دولار أمريكي استثمارات في أرض مصر حصيلة يومين من أيام المؤتمر تشي بأن مصر على الطريق الصحيح وبأنها منطقة جذب اقتصادي لم تزل، عكس ما قدّر لها أعداؤها وكافحوا. هذا المؤتمر الهائل يُعَدّ رسالة من مصر إلى العالم بأنها دولة استقرار، مهما تطاولت عليها يدُ الإرهاب الخبيثة السوداء، وأن شعبها شعبٌ محبٌّ للحياة كما تعلّم من جدّه الفرعون الذي شيّد أول حضارة في التاريخ عرفت كيف تحتفي بالحياة، كما تحتفي بالموت كونه المعبرَ إلى النهار، أو الحياة الأبدية.
قبل شهر شاركتُ في مؤتمر حاشد بجامعة مصر الدولية عنوانه "شكرا يا إمارات"، وتكلمتُ عن الوشيجة الصلبة التي تجمع بين دولة مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ ميلادها على يد زايد الخير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب اللهُ ثراه جزاء أياديه البيضاء على مصر وعلى العروبة، وحتى اليوم على يد نسله الكريم، وإلى آخر الزمان بإذن الله. لن ننسى للإمارات والسعودية والكويت أياديهم البيضاء حين ساندت ثورة شعبنا في 30 يونيو 2013، فأجبرت دول أوروبا وأمريكا على الرضوخ لإرادة شعبنا الأبي الذي رفض ضياع هوية مصر على يد مغول الإخوان، كما ساندونا فيما بعد الثورة حتى تستعيد مصرُ توازنها بعد ضربات الإرهاب الإخواني الذاهب نحو حتفه بإذن الله.
هذا بلدٌ أمين أحبّه اللهُ وكرّمه بوطء الأنبياء ثراه، مصر، وهذا شعبٌ طيبٌ صابرٌ تحمّل الكثير من أجل بلاده، المصريون. ولن يُضيمَ اللهُ شعبًا أراد الحياة. لهذا خرج شعارُ مؤتمر دعم مصر الراهن يحمل رمز "مفتاح الحياة" الفرعوني يعلو كلمة "مصر المستقبل". وكأن مصر تقول للعالم ولوجه الإرهاب القبيح: “المستقبلُ في مصرَ هو الحياة"، والموتُ لأعدائها، أعداء الحياة.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنها مصرُ، احتشد العالم
- قطط الشوارع
- مصرُ على بوابة الأمل
- لو كان بمصر هندوس!
- زوجة رجل مهم
- قُل: داعش، ولا تقل: ISIS
- ماذا قال السلفُ القديم
- العالمُ يفقدُ ذاكرتَه
- العالم في مواجهة داعش
- دواعشُ بلا سكين
- الذهبُ على قارعة الطريق
- آن للشيطان أن يستريح
- المرأةُ الأخطر
- حبيبي الذي جاء من سفر
- الأقباط الغزاة
- ما أدخل داعش حدّ الحرابة؟!
- عزيزي المتطرف، أنت مالك؟!
- بجماليون بين البغدادي ومورتون
- قلمي أمام سوطك
- ثوبُ عُرسٍ لا يكتمل


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - مفتاحُ الحياة في يدِ مصر