أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد كاطع البهادلي - سياسي من عمان وآخر من أربيل ...














المزيد.....

سياسي من عمان وآخر من أربيل ...


أحمد كاطع البهادلي

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسي من عمان وآخر من أربيل ...
بطبيعة الإنسان الخالصة تجده يحبُّ أو يحنُّ للمكان الذي انتمى إليه أو ترعرع فيه، وهذه قضية طبعاً فسلجية، لا دخل لا إرادة الإنسان في صنعها أو التدخل فيها، فيكون الحنين تارة جامحاً غير مسيطر عليه، وتارة مسيطر عليه, وأنا بصدد أن أركز على نوع لم أذكره لكونه نادر الوجود، بل ومنقرض، وهو النوع الذي لا يشعر لا بحنين ولا بحب وهو نوع ناكر للجميل، بل ومتقلب يتبع مغريات الدنيا؛ ليبيع بتك القمامة من المغريات أرضه، بل ومسقط رأسه لكل من يدفع أكثر، فتارة يتأمر وأخرى يحرِّض ومراراً يقدح الشرارة لكارهي الوطن هذا النوع انتهازي نفعي لا يهمه طائفة أو عرق أو لون، وكما أسلفت فهو وكما غيره للأسف كثيرون ينشدون الثراء على أمن الأوطان, وأتذكر أن صديقي كان يصف هؤلاء بالكلاب وحدث أن ناقشته في إحدى المرات وطرحت عليه فوائد بل ومناقب الكلاب، وقلت له: إن الكلب لا يغدر بصاحبه مهما كانت الأسباب، فيبقى وفياً لآخر لحظة، وقلت له: إن الكلب يستبسل؛ من أجل الدفاع عن صديقة إذا ما مسَّه خطر أو ألمَّ به مكروه، وقلت له: إن الكلب حارس جيد، بل ومدافع مستميت عن حمى أهله أو أصحابه، وقلت له: إن الكلب يرضى بالقليل فهو قنوع تجاه ما يقدمه من مسؤوليات وأعباء جسيمة تلقى على عاتقة، وقلت له: إن الكلب لا يسرق صاحبه مهما حصل، وقلت له: إن الكلب يتمرض إذا مرض صاحبه, فحينها سلَّم لي أبي وقال: إنهم خنازير، فقلت له: نعم، الآن استقام الوصف وتمت الصفة . هؤلاء ــ سياسيي الفنادق ــ هم من جلب الدمار للبلد، وهم من حرَّض على قتل أبناء البلد، بل وهم من ساعد الأجنبي على الدخول والاستيطان في أرضنا وهتك أعراضنا، وهم من باع شرفنا للغريب الباغي المعتدي، فهم تارة يظهرون على أنهم محللون سياسيون، وأخرى ناطقون باسم جهة معينة وأخرى كذا .. وأخرى.. هم مع من يدفع ومع من يصفق ويهلل, والمصيبة على العراقيين على اختلاف ألوانهم وأشكالهم وكل ذلك؛ بسبب هؤلاء الذين بالأمس كانوا يعتلون منصات الذل والعار، والآن يعتلون منصات الإعلام المحرِّض والمؤجج على الفتنة الطائفية هؤلاء لا همُّهم أرض ولدوا فيها، ولا عشيرة انتموا إليها كلُّ همّهم الدولار والأبهة الفارغة التي وعدهم بها أعداء العراق، فقبضوا الثمن مقدما، وهو دماؤنا وأشلاؤنا وأعراضنا التي عاث فيها السعودي والأفغاني والتونسي والشيشاني ..والقائمة تطول، فجاء هؤلاء خنازير الفنادق بكل زناة الدنيا لأرض العراق على أهلنا في الغربية، وأسكنوهم مع أعراضنا بحجة الخلاص من لا شيء!! صنعوا لهم بعبعاً وغولاً، وهو في الحقيقة لا وجود له اسمه الطائفية ولم يعلموا أننا كلنا عراقيون وإخوة، وبعضنا يؤازر البعض، ويشدُّ بعضنا على ساعد البعض فكلنا من أرض واحدة ونرتوي من منبع واحد، ويجمعنا مصير واحد، ألا تباً لكل طائفي! وألا اللعنة والعار على كل خنزير محرض يقطن في عمان أو أربيل أو لبنان أو في أي أرض كان ! فتعلمت وصاحبي منذ ذلك الحين أن لا أذم الكلاب؛ لأن الكلاب أشرف من هؤلاء خنازير فنادق الفتنة والعار .. وعلمت صاحبي أن الوطن لا يباع ولا يشترى، وليس له ثمن، وعلمته أيضا أن حرامي الدار أفسد من الحرامي الغريب؛ كون ابن الدار يعرف كل شيء عكس الغريب؛ فالغريب أعمى إلا أن يسيِّره حرامي الدار........



#أحمد_كاطع_البهادلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن الناصرية والحشد الشعبي ...
- الكهرباء الوجه الآخر للإرهاب ...
- قطع الرؤوس على طريقة -الكاوبوي- الأمريكي
- حكاية وطن
- ماذا حدث في مقهى النوارس؟
- ماذا تريدون بعد ؟
- يا سيادة رئيس مجلس النواب !!!
- من يقف وراء التصعيد ؟!!!
- العبادي والخطوات الثابتة ...
- هل نستنسخ الحوثي !!!
- لا فرق بين الأمس واليوم !!!!


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد كاطع البهادلي - سياسي من عمان وآخر من أربيل ...