أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إكرام يوسف - في ذكرى يوم الهول الأمريكي 2-3















المزيد.....

في ذكرى يوم الهول الأمريكي 2-3


إكرام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولعل التوقعات الأمريكية والغربية الأولية، والتي حاولت أن تلقي بالتهمة على المنظمات الفلسطينية أو العربية أو الإسلامية، لا تخلو من مغزى، وهو أن هذه التوقعات تعني أن أصحابها يدركون أن العرب والمسلمين لديهم ثأر لدى واشنطن بسبب سياستها المعادية للمصالح العربية والإسلامية والمنحازة على نحو فاضح إلى الإرهاب الصهيوني، وتعاميها عما يرتكبه الصهاينة من جرائم وحشية في حق الفلسطينيين فضلا عما تتبعه من سياسة الكيل بمكيالين والتي تجعلها تلوي عنق القانون الدولي والشرعية الدولية على النحو الذي يتيح لها فرض الحصار والتجويع على الشعب العراقي (توطئة لغزوه بعد ذلك عام 2003) بدعوى تطبيق الشرعية الدولية، في حين لا يهتز لهذه الشرعية الدولية جفن وهي ترى الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية وحشية يوميا، بل ولا تأل جهدا لطمأنة المعتدي الصهيوني باستعدادها لاستخدام الفيتو بمجرد أن يلمح طرف ما إلى احتمال اتخاذ قرار بإدانة أعماله.
ومع وضوح تهافت التوقعات التي أشارت إلى احتمال تورط منظمات فلسطينية في الحوادث، ليس فقط بسبب مسارعة كل من هذه المنظمات إلى الإعلان على عدم مسئوليتها، وأن نضالها بات موجها إلى العدو المحتل داخل الوطن الفلسطيني بالأساس ـ كان هناك عدو جاهز يسهل إلقاء التهمة عليه بعدما صار بفعل الدعاية الأمريكية الراعي الأول للإرهاب في العالم، وهو أسامة بن لادن وتنظيمه «القاعدة».
وتشير تقارير الخارجية الأمريكية إلى أن ابن لادن قام بتأسيس هذا التنظيم حوالي عام 1990 لتجميع العرب الذين شاركوا في الحرب الأفغانية ضد الغزو الروسي.

ولا تذكر هذه التقارير كيف أن هذا التنظيم بالذات نشأ في أحضان المخابرات المركزية الأمريكية التي تبنته في أواخر حقبة الحرب الباردة واستخدمته مخلب قط لضرب نظام الحكم الموالي للسوفييت في أفغانستان والإجهاز على آخر قواعد النفوذ السوفييتي عند حدوده. حتى أن هؤلاء «المجاهدين الأفغان» كانوا يتلقون التمويل وأرقى أنواع التسليح والتدريب العسكري في المعسكرات الأمريكية. ولكن ما أن استنفذ هؤلاء «المجاهدون» الغرض منهم وانهار الاتحاد السوفييتي، العدو اللدود الذي كان ينازع واشنطن الهيمنة على العالم، حتى قلبت لهم المخابرات الأمريكية ظهر المجن، وتذكرت أخيرا أنهم متطرفون وإرهابيون، يتعين استئصال شأفتهم.
غير أن الولايات المتحدة تعلم أكثر من أي أحد آخر مدى تسليح بن لادن ومدى قدراته العسكرية والتنظيمية، التي لا تسمح له بالفعل بتنظيم هجمات بالقدرات التكنولوجية والتمويلية والتنظيمية والتخطيطية التي اتسمت بها العمليات الأخيرة.
ويبدو أن اتهام بن لادن تحتاجه واشنطن لتحقيق أكثر من هدف ـ في آن ـ من ضرب أفغانستان، أولها بالقطع امتصاص غضب الرأي العام الأمريكي ومحاولة استعادة بعض من ماء الوجه المراق عالميا. وثانيها، السعي لإيجاد موطئ قدم لقواعد عسكرية في باكستان التي دخلت النادي النووي مؤخرا على غير رغبة من واشنطن، فضلا عن تكريس وجود أمريكي بالقرب من نفط بحر قزوين.
ونظرة سريعة على خريطة الكرة الأرضية، تكشف لنا بسهولة مدى الغلبة العددية لأولئك الغاضبين من أمريكا، والساخطين عليها، والمجروحين من سياساتها؛ منذ قيامها قبل قرنين من الزمان، وحتى انفردت بالهيمنة على العالم بعد انتهاء الحرب الباردة قبل أكثر من عقد من الزمان وإلى الآن . ففي قائمة أصدرتها وزارة الخارجية الأمريكية عام 1999 حددت عدد المنظمات الإرهابية «الأجنبية» بمعنى خارج الحدود الأمريكية بنحو 28 منظمة شملت معظم بلدان العالم.

وإذا بدأنا من أقصى يسار الخريطة؛ من اليابان، لتذكرنا على الفور جماعة «أوم شنريكيو»، وتعرف باسم "أوم الحقيقة الأعظم"، وتصفها قائمة الخارجية الأمريكية بأنها جماعة دينية أنشأها عام 1987 «شوكو أشارا»، وتهدف إلى السيطرة على اليابان، ثم العالم. ويشبه هيكلها التنظيمي هيكل دولة، فلديها وزارات «للمالية» و«التعمير» و«العلوم والتكنولوجيا». وقد تمت الموافقة عليها ككيان ديني في 1989 في ظل القانون الياباني. وتقدمت هذه الجماعة بمرشحين في الانتخابات البرلمانية اليابانية في1990 ومع مرور الوقت، بدأت هذه الجماعة الدينية تؤكد قرب انتهاء العالم. وأعلنت أن الولايات المتحدة ستبدأ الموقعة الفاصلة بين قوى الخير و قوى الشر، بإشعال الحرب العالمية الثالثة مع اليابان.
وعقب أحداث الانفجارات في نيويورك وواشنطن أكدت تقارير صحفية أن منظمة الجيش الأحمر الياباني أعلنت مسئوليتها عن الحادث . والمنظمة تشكلت في حوالى 1970 بعد انفصالها عن فريق التحالف مع الجيش الأحمر الشيوعي الياباني. وأهدافها المعلنة تشمل قلب الحكومة اليابانية والحكم الإمبراطوري، والمساعدة في إشعال ثورة عالمية. وتشير تقارير الخارجية الأمريكية أيضا إلى أن التنظيم ربما يسيطر، أو على الأقل تربطه علاقات مع "اللواء الدولي المعادي للاستعمار"، وربما تربطه أيضاً علاقات مع الجبهة الديمقراطية المعادية للحرب، وهي منظمة يسارية سياسية علنية في اليابان. والذي لم تذكره مذكرة الخارجية الأمريكية أن الجيش الاحمر منظمة لا تخفي عداءها للولايات المتحدة، وتعمل باستمرار على ضرب المصالح الأمريكية وحلفائها ويعلن أعضاؤها إصرارهم على الانتقام لضحايا قنبلتي هيروشيما وناجازاكي اللتين ألقيتا على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية وتسببتا في وقوع كوارث إنسانية مازال ضحاياها يعانون منها حتى الآن.

وفي القارة الأوروبية هناك أيضا عدد من المنظمات المناوئة للولايات المتحدة، ومنها منظمة «17 نوفمبر الثورية»، وهي جماعة راديكالية يسارية تأسست عام 1975 وحملت اسم الانتفاضة الطلابية التي شهدتها اليونان في نوفمبر عام 1973 احتجاجاً على الحكم العسكري. وهي منظمة تناهض المؤسسة السياسية اليونانية والولايات المتحدة وتركيا وحلف ناتو، كما تكرس جهدها لإزاحة القواعد الأمريكية وإزالة الوجود العسكري التركي في قبرص. وتعمل على قطع روابط اليونان بالناتو .
وهناك أيضا حزب جبهة تحرير الشعب التركي الثورية ويعرف أيضاً باسم ديفريمسي سول (اليسار الثوري وتأسيس الحزب أصلا عام 1978 كجماعة منشقة عن حزب/ جبهة تحرير الشعب التركي، وأعيد تسميته عام 1994 بعد انشقاقات داخلية. وتتبنى هذه الجبهة الأيديولوجية الماركسية وتضمر عداءً عميقاً للولايات المتحدة و حلف الناتو. ركزت هذه المنظمة هجماتها منذ أواخر الثمانينيات على ضباط في الجيش والأمن التركي. وفي عام 1990 بدأت حملة جديدة ضد المصالح الأجنبية. وقامت باغتيال اثنين من متعاقدي الجيش الأمريكي و أصابت أحد ضباط سلاح الجو الأمريكي احتجاجاً على حرب الخليج. كما قامت بإطلاق صواريخ على القنصلية الامريكية في اسطنبول عام 1992.











#إكرام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى يوم الهول الأمريكي.. الفاعل والمستفيد 1-3
- إحياء روح مصر القديمة
- المرأة التي حيرتهم وحيروها معهم
- قبل فوات الأوان..علم الإدارة هو الحل
- الاستثمار في البشر..حل يحمي جميع الأطراف
- ديمقراطية مدفوعة الثمن مقدما
- الفيشاوي والحناوي.. أزمة مجتمع يفقأ عينيه بأصابعه
- نعم..هي مؤامرة
- لا للتمديد.. لا للتوريث .. و-لا- غائبة...
- -مصر واجعاني- ..حكومة سلطها الله على نفسها
- انتهى الدرس ياغبي
- فجر طفولته في وجوهنا أشلاء!!
- -عندما -نستوردنا
- ديمقراطية -هوم دليفري-
- العصيان المدني سلاح لايجب ابتذاله


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إكرام يوسف - في ذكرى يوم الهول الأمريكي 2-3