إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 14:01
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
الانتخابات المملوكية
أربكت الأحزاب السياسية الرسمية والائتلافات الشبابية التي وقعت في خطيئة تأييد الديكتاتورية العسكرية ، المسار الثوري والمشهد السياسي ، يوم وافقت على تغيير خارطة الطريق وتقديم الانتخابات الرئاسية على الانتخابات البرلمانية ، فقد منحت الرئيس ، أية رئيس ، الذي يقف على رأس السلطة التنفيذية ، سلطة التشريع ، ودمجت السلطتين : التشريعية والتنفيذية في يد الرئيس ، وأعادت الحكم الفردي المطلق ، دون أدنى رقابة شعبية أو برلمانية ، وليس من المجازفة القول : أن هذه التجمعات ليست أحزابا سياسية ، بل معسكرات مملوكية " طواشي وخصيان " في خدمة المملوك الأكبر ، الذي يتربع على كرسي العرش ، وها هم يتسولون منه بضعة مقاعد في البرلمان الذي يصوغ قوانينه الانتخابية على مقاسه ومقاس الثورة المضادة ، وبصدور حكم الدستورية العليا ببطلان القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية ، سقطت خارطة طريق 3 يوليو التي انحرفت بها الديكتاتورية العسكرية بداية من تشكيل اللجنة التأسيسية التي انحرفت من كتابة دستور جديد إلى تعديل دستور الإخوان ثم جاء الانحراف الأكبر بتقديم الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية ، لتتمكن الديكتاتورية العسكرية ، بمندوبها الجنرال عبد الفتاح السيسي ، من احتكار سلطة التشريع مع السلطة التنفيذية ، لتعيد إنتاج الطغيان والنهب والاستغلال والفساد ، وحكم المحكمة الدستورية كاشف ، ويمتد لبطلان كافة إجراءات خارطة الطريق المنحرفة ، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية ، والمهمة العاجلة والملحة والضرورية للأمة المصرية ، الآن ، الدعوة إلى تشكيل حكومة ثورية مؤقتة ، تجمد موقع الرئيس ، وكافة أعماله التي أصبح مشكوكا في صحتها ودستوريتها وانحيازها إلى الثورة المضادة ، وتدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة ، بعد إجراء الانتخابات البرلمانية ، والتأكيد على حق الأمة في الديمقراطية التشاركية المباشرة ، فالوكيل لا يجب الأصيل بل العكس هو الصحيح ، ولا انتخابات في ظل الرئيس ، أية رئيس .
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟