خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 02:14
المحور:
الادب والفن
اللعنة
****
اللعنة ،
صرخت في وجهها اللعنة ،
كيف تمنحين الأشياء بهاء المعنى ،
وانا منذ وعيت ،وأنا أجهل ،
أن للسكون لحنا ،
ولا أثمل ولو شربت خمر الدنيا ،
لكنك تطوحينني بهمسة رقيقة ،
يسرة ويمنى ،
اللعنة ،
أهذه كفك أم عريشة جنة ،
ووجهك القزحي ،
من كيف صار أصبح من الصبح ،
وهو لا يعين له لونا ،
وشعرك الذي يسافر بعيني ،
أينما هبت نسائم ريح ،
الى حيث لا مخبأ ، ولا سكنى ،
كأنه صحراء أو مدى ،
يختار مسكنه وجْنة ،
يا خجل الحمرة ، وحمرة الخجل ،
يا تجربة خضتها غياهب الحب المجرد ،
كيف يكون لابتسامة رنة ،
اللعنة ،
من يثبت لي الآن ،
أني هنا ،
اني بين يديك صريع ،
وحي وأعشقك فنا ،
أرسمك تمثالا متحركا ،
لوحة ناطقة بلحظة العشب تتغنى ،
هل أنت وهم أم حقيقة ،
ام حلم ، أم شظية ،
سقطت بين أضلاعي مزنة ،
أحقا أيتها الغيمة المتحررة من سمائها ،
يحتاج الشعر في سيدة الوجدان وزنا ،
اللعنة ،
أبدا لن نكون غدا كما أمس كنا .
3--2--15
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟