سفر الذل والهوان

خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 17:29
المحور: الادب والفن
    

علمونا في المدرسة ما لانعلم ،
أن ننحني للعلم ،
ونكسر القلم ،
ونمجد المعلم الذي لايعلم ،
علمونا كيف نصبر للألم ،
ونعجب للصنم ،
ونردد أناشيد السأم ،
وحين كبرنا ،
ها نحن نرضى بالوجود وهو عدم ،
ونقدس من يحكمنا ومن حكم ،
ونسجد لآخر الموظفين ،
وما ملكوا من الخدم ،
قد نفطر شايا وخبزا ،
ونتغذى خبزا وشايا ،
والخبزشاي هو العشاء الأسلم ،
يا لها من حياة ،
أهكذا ترفع رؤوسها الأمم ،
وتنتج الاهات كي تتقدم ،
أم نحن شعوب أخرى ،
لا كتاب لها ،
ولا تاريخ يربطها بالقدم ،
ولا أثر يرجى منها ،
الا ما سطره وما برمجه سيد العدم ،
علمونا في المدرسة ،
أن نكتب بخط واضح ،
ونصيح ملء حناجرنا "نعم " ،
وما زلت أذكر عصا معلمي الرفيعة ،
ربما كان راعيا يرعى الغنم ،
فنسي العصا في يده ،
ودخل قسمنا خطأ ،
ليكيل لنا التهم ،
فنحن قوم اذا سكتوا ماتوا ،
واذا نطقوا أصاب الكون الصمم ،
ونحن أناس لا يرجى شفاؤنا ،
من جهل يركبنا من رأسنا حتى القدم .
ودودونا نحن وطيبون ،
كم نعشق ونحب ونذوب هياما فيمن ظلم ،
ونكره ونحقد على شبيه لنا ،
على مرآتنا وهي تتألم ،
لا نحب ألمنا ،
ونمقت من بخيباتنا يذكرنا ويتكلم ،
طوبا لنا بهذا الهوان ،
وهذا الذل الذي زاد عن حده حد الكرم .
30--1--15

#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل