أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - دعوة الى لم الشتات














المزيد.....

دعوة الى لم الشتات


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوة الى وحدة الشتات
******************
الجميع يعترف بالمغرب ؛ سلطات واحزابا وجمعيات وباحثين ، أن أكبر حزب في هذا البلد ، هو حزب المقاطعين والساخطين والناقمين ...الخ ، ممن يطلق عليهم
"الأغلبية الصامتة ". هذا في جانب الأفراد والأشخاص الذاتيين ، أي الجهة غير المهيكلة والمنظمة . بالاضافة الى جمعيات وأحزاب ذات تنظيم مهيكل ومنظم ، تتفاوت نسبة أعضائها بين رقم كبير ، وبين أرقام صغيرة . وهو ما يمنح المغرب قاعدة ضخمة من العازفين عن العمل السياسي التفاعلي ، ويترك مساحات سياسية شاسعة فارغة يستحوذ عليها السياسيون التفاعليون ، رغم رداءة اشتغالهم ونتائجهم .
فماذا لو اقتصركل ناشط سياسي على مساحته الحقيقية ؟ . ماذا لو هبت الأغلبية الصامتة ورتبت بيتها المهجور بما يليق بممثليها من ذوي الخبرة السياسية والادارية وانخرطت في اللعبة السياسية من اجل تجسيد رهاناتها وبرامجها ؟ .
هل تسمعون وتتابعون صفير التعاليق والتحاليل الجارفة حول توصيف اللعبة السياسية بالمغرب باعتبارها لعبة يحتكرها القصر ، ويوزع الأدوار حسب هواه على من يلعق حيطانه الصماء ؟ . جميع اطياف الجوقة الصامتة تنفجر في وجه الفراغ ، ويرتد الصدى كنغمة تملأ فضاء المكرَّسين للفرجة والتصفيق السلبي . وكأنه يفتقد لهويته ووطنيته ، وينتظر من القصر وأعوانه الاعتراف به كفرد مجهول الملامح ، الا من عنوان وسنة الميلاد .
نعم السلطات تتجاوز سلطاتها ، وهنا على كل من تم الاعتداء على حقوقه أن يرفع صوته عاليا ويقوم بجميع الاجراءات القانونية التي تمكنه من استرداد حقوقه المسلوبة ، بممارسة جميع أشكال الضغط القانوني والثقافي والاجتماعي . بما في ذلك اللجوء الى الهيآت الدولية بعد استنفاذ جميع الاجراءات المحلية ولم لا الاقليمية !!!!! رغم غياب الفاعلية الاقليمية .
الهيآت الوطنية التي دعت منذ عقود لوحدة الصف ، واعتماد مقاربات تشاركية ، تقف دائما عند الخطوة الأولى المتمثلة في تفاهمات فوقية ، بعيدا عن المناقشات الجادة بين القواعد ، وبين جميع أطياف المقاطعين .لكنها عند أول امتحان ، كما حدث في خضم غليان الشارع المغربي ابان حركية حركة 20 فبراير بدأت تُستل الخناجر ، وتُكال التهم ، فحدث الشرخ الذي كشف عورة بعض الجهات الحزبية العقدية . وجعل الكثير من المنخرطين المستقلين في حركة 20 فبراير يطرحون اكثر من علامة استفهام حول أبعاد وأهداف هذا الشرخ . وهو عين ما كان يهدف اليه المخزن . وقد تحقق له ما أراد بفعل سذاجة البعض ، وانتفاخ البعض الآخر، دون أن يخسر شيئا . بل هو من استفاد من أجواء الحراك الفبرايري كبضاعة تسويقية في الخارج . بينما الكتلة الصامتة اكتفت بالعودة الى صمتها وهي شبه مصدومة بما أقدمت عليه بعض الأطراف التي تتغذى على الرفض الايجابي عوض الرفض السلبي .
انها تجربة مادية وعيانية ، ولا تحتاج الى مرجعيات تاريخية موغلة في ماضي التجربة السياسية المغربية .
فعلا وجب الانتباه الى جميع تفاصيل أسباب الفرقة والبلقنة التي تعيشها جميع الفصائل والكتل السياسية التي تدعي انها تحمل مشروعا اجتماعيا ووطنيا . فالمجتمع ليس منتوجا يحتكره أي كان . كما أن الوطن يسع الجميع في ظل برنامج واضح وشفاف لا يختفي وراء الشعارات الطوباوية والميتافيزيقية ، وهي الشعارات التي يضمن بها المحارب الجبان تبريره الذي يشفي غليل رؤيته المحدودة ، وافتقاره الى الأسلحة المتطورة والكافية لدخول ميدان المعركة السياسية المباشرة . واكتفائه بصراع الجارات وهن يتبادلن الشتئم من وراء أبواب المنازل ، أو وراء نوافذها .
مالذي يطلبه المغرب اليوم ؟ وماذا يطلب المغاربة الآن ؟ . نحن اليوم أمام صراعات كونية مغايرة ، وأمام تحديات عالمية غير مسبوقة . لكن خطاباتنا واستراتيجياتنا ، بقيت هي هي ، ولم يتغير فيها شيئ . نفس الخطابات التي ترعرعنا عليها ، تُقدم لأبنائنا . ولو تركنا الفضاء لهم ، فسوف يورثونها لأبنائهم ، بينما الوطن يستفيد من خيراته ومنجزات أبنائه الأحرار من نكيل لهم كل أوصاف الذم والقدح .
فهل نترك الوطن على نفس التقطيع الطبقي ، لنورث أبناءنا نفس الخطاب الرثائي ؟ . وهل أسقط يوما شتم وسب ديكتاتورا من عرشه ؟ . المستبدون يسقطون بوسيلتين لا ثالث لهما الا الموت : التغيير الثوري ، أو الانخراط العقلاني في معركة السيا سة الشرسة .
لم تبق هناك فرص كبيرة ، فلو اعتمدنا قياس الشاهد على الغائب ، فاننا بالتأكيد سنخرج بنفس النتيجة ، سيادة خطاب اليأس والاحباط ، وامتهان وضع الضحية ، بينما العدو يستثمر نفس الخطاب ونفس الوضع للامتداد والتوغل اكثر .
وعليه ، لابد من اعادة النظر في جميع خطاباتنا وسلوكنا . لابد من النزول للواقع ومساءلته مساءلة المكاشفة ، ليتحمل كل منا مسؤوليته أمام الجميع ، بما في ذلك المستقبل .



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع آخر أو مجتمع الجناكا -14-
- الانتخابات بالمغرب بين المقاطعة والمشاركة : نحو عقلية جديدة ...
- الانتخابات بالمغرب بين المقاطعة والمشاركة : نحو عقلية جديدة ...
- حين يتأخر القطار تفسد الرحلة
- مجتمع آخر او مجتمع الجناكا -رواية-13
- رائية المغرب
- المغرب وعقلية التخلف
- السرقات الأدبية : الشاعر المبدع -حسن أوس -ضحية نموذجية
- ضربة شبعا والتراجع الاسرائيلي
- سفر الذل والهوان
- شكرا للحلم -قصة-
- نحو مجتمع فاعل وسياسة منتجة
- مجتمع آخر أو مجتمع الجناكا -12-
- المغرب وسياسة الافلات من العقاب
- جرائد ليست للقراءة-4-
- المنهج الصحيح في الرد على كل ما هو قبيح
- المعادلة الانسانية الغائبة
- حكام يحتقرون شعبهم علنا
- مجتمع آخر أو مجتمع الجناكا -11-
- عودة الأنظمة القديمة


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصلعي - دعوة الى لم الشتات