نظرية المؤامرة .. مؤامرة !؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذه الايام بت اعتقد ان عملية اشاعة وتوطين (نظرية المؤامرة) في العالم العربي هي في نفسها مؤامرة صهيونية خبيثة !! :) .. مؤامرة (يهودية) ماكرة ضدنا تجعلنا نعطل عقولنا عن التفكير الواقعي السليم من جهة ومن جهة ثانية فإننا نتيجة الايمان المطلق بها سنصبح نعتقد اننا مجرد ضحية بريئة مسكينة مغلوب على أمرها يتآمر الآخرون عليها ولا ذنب لها ! ، ومن جهة ثالثة فإن نظرية المؤامرة تجعلنا نستسلم لهذه المؤامرة المزعومة وللقوى الدولية ولليهود لأننا سنشعر مع نظرية المؤامرة ان المقاومة غير مجدية ! ، فالمؤامرة كبيرة جدا أكبر منا ومن قدراتنا وهي قد بدأت منذ قرون ومنذ مقتل سيدنا عثمان - رضي الله عنه - بتحريض من يهودي خبيث لعب بعقول شباب المسلمين السذج المساكين في ذلك الوقت ودفعهم للثورة ضد خليفة المسلمين وقتله مرورا بالانقلابات العسكرية الثورية في العالم العربي بعد حقبة الاستقلال وصولا الى اشعال المخابرات الامريكية والصهيونية ثورات الشارع العربي عن طريق عميلهم (البوعزيزي) الذي تظاهر أنه حرق نفسه في تونس وهي تمثيلية مفبركة صدقها العرب بينما هذا العميل البوعزيزي يعيش الآن في جزيرة من جزر الكاريبي تحت اسم مزور حياة منعمة لقاء لعبه لهذا الدور المخابراتي المشبوه .. حياة هوليودية منعمة كريمة ولا في الاحلام !!.. فثورات الربيع العربي وفق نظرية المؤامرة هي مؤامرة لتطبيق فكرة الفوضى الخلاقة وتقسيم المقسم وسرقة ثروات العرب الطيبين المساكين وتحطيم الجيوش العربية التي كانت على مشارف تحرير فلسطين !! .. لذا لا جدوى من المقاومة فنحن منذ ايام سيدنا عثمان ونحن مجرد (بيادق على رقعة شطرنج) في (لعبة الأمم) تحركنا (حكومة العالم الخفية) حسب تعليمات (بروتوكلات ال صهيون !) ، واليهود والمخابرات الامريكية مسيطرون على كل صغيرة وكبيرة في حياتنا وانظمة الحكم العربية بل وفي كل هذا العالم !..... ومعمر القذافي يهودي وال سعود يهود والاخوان صناعة المخابرات البريطانية وادريس السنوسي عميل للانجليز والقاعدة وداعش صناعة مخابراتية امريكية .، وهلم جرا ... ولا داعي لأن نتعب عقولنا في فهم ما يجري !!.. ولا في فهم لماذا تخلفنا وتقدم غيرنا !؟ .. لا داع لارهاق عقولنا في فهم مسلمات وحقائق ترقص أمامنا كما لو أنها راقصة شرقية عربية تهتز امامنا في ابتذال واغراء ودلال ! ، فالقصة مفهومة ومعلومة وواضحة مثل الشمس في رابعة النهار ، فنحن العرب المساكين المغرر بنا ضحايا لمؤامرة يهودية خبيثة كبيرة وقديمة من ايام سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ! ، وهي مؤامرة كبيرة جدا أكبر مما نتصور وأكبر مما تطيق عقولنا العربية البسيطة والمحدودة .. مؤامرة خبيثة ماكرة اكبر منا ولا قبل لنا بها فمهما حاولنا ان نقاوم نقع في مصيدة هذه المؤامرة مرارا وتكرارا كأننا (فأر تجارب) غبي يدور في المتاهات بلا نهاية حتى يموت !!!..... هل عرفتم الآن لماذا اصبحت اعتقد ان (نظرية المؤامرة) هي في حد ذاتها مؤامرة بل وأكبر مؤامرة تغلغلت فينا وسيطرت على عقولنا حتى اصبحنا امة بلا عقل ولا رشد تتخبط كالمصاب بالصرع او كالذي يتخبطه الشيطان من المس ما ان يستيقظ وينهض و يقوم حتى يسقط على الارض يتخبط كالدجاجة الذبيحة وهو يصيح في هستيريا : " مؤامرة ! .. انها مؤامرة كبيرة يا عرب "!.
سليم نصر الرقعي
21 فبراير 2015
ملاحظة مهمة وأخيرة من باب الأمانة :
من يدري فقد أكون انا شخصيا و بحكم تجنسي بالجنسية البريطانية قد تم تجنيدي من قبل المخابرات البريطانية وتكليفي بمحاربة نظرية المؤامرة والزعم انها مجرد مؤامرة واقناع العرب أنه لا وجود لمؤامرات ضدهم والغرض معروف سلفا !!... كي يصدق العرب انه لا توجد مؤامرات ضدهم فيطمئنون وينامون ويسترخون فيهجم عليهم اليهود بالتعاون مع الانجليز والامريكان وايران وحزب الله على حين غرة ويبتلعونهم كلقمة سائغة وبفم واحد كما يبتلع الثعبان الضخم الكتكوت الساذج المسكين !!.... من يدري !!؟... انا نفسي كاتب هذه السطور قد أكون جزءا من المؤامرة الصهيونية والامريكية الخبيثة والماكرة ضد العرب الطيبيين المساكين ومن حيث لا ادري !!... من يدري !!؟؟ :)

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل