في اليوم العالمي للغة العربية !؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 4665 - 2014 / 12 / 18 - 23:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

يوافق اليوم ( 18 ديسمبر ) التاريخ الذي أصبحت اللغة العربية فيه لغة رسمية في الأمم المتحدة في عام 1973، والمطلوب اليوم من ابناء (لغة الضاد) - لغة القرآن العظيم - السعي لايجاد افضل واسهل الطرق لتعليم العربية لأبنائها بعيدا ً عن التعقيدات (الاكاديمية) وذلك من خلال استخدام احدث الوسائل والاساليب المعاصرة في تيسير وتبسيط العلوم أمام النشأ خصوصا ً في تعليم الاجيال العربية والمسلمة التي ولدت وعاشت واستقرت في العالم الغربي (بالمهجر) واصبحت تحمل حقوق المواطنة فيها .. نحن هنا في (شفيلد) ببريطانيا نحمل هم هذه الرسالة الغالية والشريفة في قلوبنا ونبذل أقصى جهودنا من أجل تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية المسلمة او بمعنى أدق لأبناء (المسلمين البريطانيين) من اصول عربية وغير عربية ، وقد خضنا تجارب عديدة رغم قلة الامكانات وكثرة التحديات ، بعضها حقق نجاحا ً مقبولا وبعضها لم يحالفه التوفيق وبعضها الآخر في طور التطور وتحت التجربة حتى الآن !.
في المدرسة العربية التي أعمل فيها وبعد التجربة نصحت الإدارة باتباع نفس أساليب المدارس البريطانية في ضبط سلوك التلاميذ وتحفيز همتهم بحكم أن هؤلاء الأطفال هم أبناء هذه المدارس البريطانية وتربوا على أساس طرقها في التعليم والانضباط ... واقترحت أن نستعير أسلوب البطاقات الملونة للتشجيع وللضبط ... (البطاقات الخضراء) لتشجيع ورفع الهمة والمكافأة للمتفوقين واصحاب السلوك الحسن بحيث من يحصل على عدد معين من البطاقات الخضراء يحصل على (شهادة تقدير) من المدرسة ..وأما (البطاقات البرتقالية) للتنبيه والتحذير بحيث من يحصل على بطاقتين حمراوين يكون قد أصبح على مشارف الحصول على (البطاقة الحمراء) التي تعني إستدعاء ولي الأمر وكتابة تعهد بعدم تكرار السلوك المرفوض فإذا تكرر حصول التلميذ على بطاقة حمراء فالثلاثة ثابتة كما يقال وعندها يتم طرده من المدرسة !... وقد يقبل تسجيله في الفصل القادم بشروط متشددة مما يعني أنه إذا حصل على بطاقة حمراء واحدة فقط في الفصل الدراسي الجديد يفقد مكانه في المدرسة ولن يقبل مرة أخرى !!...... طبعا مع نظام العقوبات الصارمة هناك المثوبات الكريمة فالعام الماضي تحصل التلاميذ المتفوقون الأوائل على أجهزة (تابلت) في حفل التكريم وأما الثواني والثوالث فقد تحصلوا على مبالغ مالية ......... عموما كان استنساخ (أسلوب البطاقات الملونة) للمثوبة والعقوبة أسلوبا ناجحا حتى الآن وساهم - حتى الآن - في ضبط التلاميذ .. أعتقد ذلك راجع لميل الإنسان الفطري الى (التقدير المعنوي) وحاجته للإعجاب والاحترام !.. فالإنسان ليس كائنا ماديا فقط بل له متطلبات معنوية ونفسية وروحية قد يضحي أحيانا بالمتطلبات المادية لأجلها (!!!) وقد لاحظت هذا الميل الفطري لدى هؤلاء الأطفال من خلال العملية التعليمية والتربوية من خلال وظيفتي كمعلم للغة العربية لأبناء الجالية العربية والمسلمة في شفيلد هنا ببريطانيا ......ونسأل الله التوفيق والسداد في أداء هذه الأمانة التعليمية والتربوية في خدمة المجتمع العربي والمسلم في بريطانيا .
*******
سليم الرقعي
معلم للغة العربية في شفيلد منذ 10 سنوات متوالية.
18 ديسمبر 2014

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل